اخبار البلد - سرت العادة ان ينتظر الاب نجاح وتفوق ابناءه في حياتهم العلمية، ولكن اليوم الصورة اختلفت وعلى غير المعتاد، تقدم شاب مهندس بتهنئة والده "الستيني" بكلمات مؤثرة مليئة بمشاعر الحب والوفاء والامتنان، حيث ذكر المهندس محمد دواد قصة كفاح والده بعد اطمئن على ابناءه وقام بتدريسهم، ليتفرغ للحصول على الشهادة الجامعية وهو في العقد السادس من العمر.
وتاليا ما كتبه المهندس محمد داود في تهنئة والده داود الشبلي بهذا الانجاز:
لله درك يا والدي. لطالما انتظر الآباء فرحة تخرج أبنائهم وها أنت تقلب كل الموازين بأن يعيش الأبناء فرحة تخرج والدهم وقدوتهم ورمزهم في هذه الحياة.
ولطالما كنت يا والدي الملهم والمعلم والمربي. كنت لنا السراج المنير في الصبر والثبات والإصرار على العلم والعمل. حتى أنجبت المهندس والمعلم والمربي والمحاسب والمحاسب وما ان اكملت رسالتك فينا. حتى اوقدت شمعتك وأكملت طريقا كنت تريده في العلم. مع أنك كنت دوما مدينة العلم والفكر والخلق.
أبيت الا أن تكمل دراستك من النقطة التي توقفت عندها في طفولتك لتخوض عراك حياة صعبة قاسية والتحقت حينها في القوات المسلحة ميدان الرجولة والصبر والثبات. وتقاعد برتبة ملازم أول مدربا للاسلحة الثقيلة في سلاح الدروع الملكي.
اكملت دراستك الأساسية ثم الثانوية بتفوق، ثم ها أنت تنهي درجة البكالوريوس بتقدير جيد جدا في تخصص الفقة من جامعة العلوم الإسلامية وتقدير جيد جدا في عمر الستين في فترة زمنية صعبة على رجل مثلك كانت حياته كبد في كبد وعناء في شقاء.
أنا أقف اليوم أمام جبل شامخ وحصن منيع. أنموذج العلم والعمل والخلق وحب الناس والوطن.
لا يسعني الا أن أقول الف الف الف مبروووك يا بوي.
ابنك المهندس
محمد داود