يفخر الأردن بموروثه الثقافي الذي يُعد امتدادا لحضارات متعددة تعاقبت على أرضه.
الأردن حافظ على هذا التنوع الثقافي ورسخه من خلال إنشاء مهرجانات وفعاليات ثقافية تُعقد بشكل سنوي، كذلك يحتفل محلياً وعربياً بمدنه ومحافظاته بعمل عواصم ثقافية وبشكل دوري أيضاً.
هذا الإرث الثقافي تم الحفاظ عليه لسنوات طوال وتم تعزيزه حتى أتى حديثا مسؤولون أضاعوا هذا الإرث وأساءوا لهذا الموروث من خلال سلوكات شخصية وفردية.
وهنا سأذكر مثالين حصلا وخلال أقل من شهر اعطيا صورة سلبية عن المكان والتاريخ:
اولاً ٠ فعاليات إربد كمدينة للثقافة العربية؛ حيث صاحب هذا الاحتفال المهم فوضى شوّهت صورة الحدث الذي كان من المفروض أن يعكس وجه الأردن وإربد الحضاري، كذلك لم يتم استيعاب أن هذا الحدث تحت الرعاية الملكية السامية وبحضور عربي وازن من سفراء وهيئات دبلوماسية وبوجود رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث لم يتم التقيد بتصنيف المقاعد وتوزيعها وفق البروتوكول المعروف لمثل هذه الاحتفالات ولم يراع عند توجيه الدعوات سعة المسرح من حيث العدد، وأمتلأت لوحات الترويج لهذه المناسبة الثقافية بالأخطاء الإملائية الكارثية..
وللأسف؛ مرّت هذه الأخطاء ولم يعتذر أحد عن هذه السقطة ولم يُحاسب أحد على ما جرى، وتم تشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب هذا الإهمال ولكن – كالعادة – لم تظهر نتائج هذا التحقيق للآن..!!!
ثانياً ٠مهرجان جرش؛ الذي تجاوز عمره 40 عاما، ويعتبر من أبرز وأقوى المهرجانات الفنية على مستوى الأردن والشرق الأوسط، ويحيي حفلاته سنويا أبرز الفنانين العرب.
بدأت المشاكل بعد الإعلان عن فعاليات المهرجان، حيث أعتذر الفنان عمر العبداللات عن المشاركة وذلك حسب كلامه «لأمور تتعلق بسوء التنظيم، وعدم مناسبة اليوم الذي خصص له»، تبعته الفنانة ديانا كرزون وقررت مقاطعة المهرجان أيضاً وقالت «إن هذا القرار جاء بعد دراسة مستفيضة ومراقبة حثيثة لتنظيم المهرجان وما شهده من تخبط كبير وتعمد القائمين على المهرجان عدم تقدير واحترام الفنان الأردني بشكل كاف، ومن ذلك غياب أسماء الفنانين الأردنيين بشكل كامل عن برنامج المهرجان».
لم تنته مشاكل المهرجان هنا بل تبعها أسلوب عرض البوسترات الخاصة بالإعلان عن حفلات الفنانين العرب والمحليين المشاركين بالمهرجان، والذي تم تصميمه بطريقة مثيرة للسخرية بحسب عدد كبير من النشطاء، وغابت الحرفية عن تصميم هذه الصور وأعطت مدلولا عن إهمال وعدم وعي لحجم الحدث.
وفي تراشق غير مسبوق حملت إدارة المهرجان نقابة الفنانين والفنانين أنفسهم مسؤولية اختيار الصور وقالت ان الفنانين هم من اعتمدوا صورهم قبل نشرها، لكن نقابة الفنانين ردت وحملت إدارة مهرجان جرش مسؤولية تصميم إعلانات المشاركين، وقالت إن مصمم المهرجان وإدارته هم من تسبب في هذا الخلل، كذلك قال الفنان بشار السرحان «إن الصورة المتداولة لمشاركته في مهرجان جرش لم يقم بإرسالها لإدارة المهرجان، وإنما أرسل صورة أخرى يرتدي بها «الشماغ الأحمر»..!!!
وللأسف؛ مع كل هذا التخبط وكل هذه الأخطاء لم يصاحبها محاسبة بل تم الاكتفاء بتغيير البوستات ووضع صور جديدة وكأن شيئًا لم يكن..!!!
دولة الرئيس؛ حافظ على ما بقي من إرث ورموز في أعين الأردنيين ولا يسمح لأحد أن يعبث فيها، حاسب من أساء ومن شوه هذه الصورة – كونها تكررت – لأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن.. لا فرق بين الخطأ والإساءة لان النتيجة هي ذاتها».
خلاصة الكلام؛ من أمن العقوبة أعاد الخطأ!
الأردن حافظ على هذا التنوع الثقافي ورسخه من خلال إنشاء مهرجانات وفعاليات ثقافية تُعقد بشكل سنوي، كذلك يحتفل محلياً وعربياً بمدنه ومحافظاته بعمل عواصم ثقافية وبشكل دوري أيضاً.
هذا الإرث الثقافي تم الحفاظ عليه لسنوات طوال وتم تعزيزه حتى أتى حديثا مسؤولون أضاعوا هذا الإرث وأساءوا لهذا الموروث من خلال سلوكات شخصية وفردية.
وهنا سأذكر مثالين حصلا وخلال أقل من شهر اعطيا صورة سلبية عن المكان والتاريخ:
اولاً ٠ فعاليات إربد كمدينة للثقافة العربية؛ حيث صاحب هذا الاحتفال المهم فوضى شوّهت صورة الحدث الذي كان من المفروض أن يعكس وجه الأردن وإربد الحضاري، كذلك لم يتم استيعاب أن هذا الحدث تحت الرعاية الملكية السامية وبحضور عربي وازن من سفراء وهيئات دبلوماسية وبوجود رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة، حيث لم يتم التقيد بتصنيف المقاعد وتوزيعها وفق البروتوكول المعروف لمثل هذه الاحتفالات ولم يراع عند توجيه الدعوات سعة المسرح من حيث العدد، وأمتلأت لوحات الترويج لهذه المناسبة الثقافية بالأخطاء الإملائية الكارثية..
وللأسف؛ مرّت هذه الأخطاء ولم يعتذر أحد عن هذه السقطة ولم يُحاسب أحد على ما جرى، وتم تشكيل لجنة للتحقيق حول أسباب هذا الإهمال ولكن – كالعادة – لم تظهر نتائج هذا التحقيق للآن..!!!
ثانياً ٠مهرجان جرش؛ الذي تجاوز عمره 40 عاما، ويعتبر من أبرز وأقوى المهرجانات الفنية على مستوى الأردن والشرق الأوسط، ويحيي حفلاته سنويا أبرز الفنانين العرب.
بدأت المشاكل بعد الإعلان عن فعاليات المهرجان، حيث أعتذر الفنان عمر العبداللات عن المشاركة وذلك حسب كلامه «لأمور تتعلق بسوء التنظيم، وعدم مناسبة اليوم الذي خصص له»، تبعته الفنانة ديانا كرزون وقررت مقاطعة المهرجان أيضاً وقالت «إن هذا القرار جاء بعد دراسة مستفيضة ومراقبة حثيثة لتنظيم المهرجان وما شهده من تخبط كبير وتعمد القائمين على المهرجان عدم تقدير واحترام الفنان الأردني بشكل كاف، ومن ذلك غياب أسماء الفنانين الأردنيين بشكل كامل عن برنامج المهرجان».
لم تنته مشاكل المهرجان هنا بل تبعها أسلوب عرض البوسترات الخاصة بالإعلان عن حفلات الفنانين العرب والمحليين المشاركين بالمهرجان، والذي تم تصميمه بطريقة مثيرة للسخرية بحسب عدد كبير من النشطاء، وغابت الحرفية عن تصميم هذه الصور وأعطت مدلولا عن إهمال وعدم وعي لحجم الحدث.
وفي تراشق غير مسبوق حملت إدارة المهرجان نقابة الفنانين والفنانين أنفسهم مسؤولية اختيار الصور وقالت ان الفنانين هم من اعتمدوا صورهم قبل نشرها، لكن نقابة الفنانين ردت وحملت إدارة مهرجان جرش مسؤولية تصميم إعلانات المشاركين، وقالت إن مصمم المهرجان وإدارته هم من تسبب في هذا الخلل، كذلك قال الفنان بشار السرحان «إن الصورة المتداولة لمشاركته في مهرجان جرش لم يقم بإرسالها لإدارة المهرجان، وإنما أرسل صورة أخرى يرتدي بها «الشماغ الأحمر»..!!!
وللأسف؛ مع كل هذا التخبط وكل هذه الأخطاء لم يصاحبها محاسبة بل تم الاكتفاء بتغيير البوستات ووضع صور جديدة وكأن شيئًا لم يكن..!!!
دولة الرئيس؛ حافظ على ما بقي من إرث ورموز في أعين الأردنيين ولا يسمح لأحد أن يعبث فيها، حاسب من أساء ومن شوه هذه الصورة – كونها تكررت – لأنه عندما يتعلق الأمر بالوطن.. لا فرق بين الخطأ والإساءة لان النتيجة هي ذاتها».
خلاصة الكلام؛ من أمن العقوبة أعاد الخطأ!