وأكد الحزب في بيان له، أنه من الأجدر الحفظ والصون كما في متاحف العالم كله، مشيرا إلى تجاوزات أخرى لا يتسع المجال لتفاصيلها.
وتاليا نص البيان:
بيان صادر عن تيار (الوصفيون الجدد)
بسم الله الرحمن الرحيم
الأردنيون الأعزاء في الأردن العظيم
لقد تناهى الى علمنا مؤخرا, ونحن كما كل الأردنيين, من الحريصين على رسالة وفكر وتركة شيخ شهداء الوطن, وصفي التل, بأن هناك تجاوزات حادة, حدثت وتحدث في متحف ودارة الشهيد في الكمالية, ليس آخرها استخدام دارة الشهيد, كموقع تصوير لمسلسلات عديدة, بسيناريوهات ليست بالضرورة مرتبطة بتاريخ او قصة حياة وصفي التل, ومن خلال عدة شركات إنتاج فنية, وكوادر تمثيلية أردنية وغير اردنية, مما يشكل تعديا على هذا الموروث الوطني الأصيل, وعبئا غير مقبول على موجودات الدارة وأثاثها, الأجدر بالحفظ والصون, كما في متاحف العالم كله, إضافة الى تجاوزات أخرى لا يتسع المجال لتفاصيلها الآن.
وقد قام الوصفيون الجدد, باستقصاء ميداني خاص ودقيق, ووقفوا على تفاصيل وجزئيات مخيفة, وشهادات موثقة, أجمعت كلها, على اعتداءات صارخة, تمت أثناء تصوير المسلسلات هذه, واستخدام غير لائق لموجودات الدارة, تصل لاستباحات مؤلمة لإرث الشهيد وأثاثة, وحتى تناول المشروبات الكحولية داخل حجرات البيت الطاهر, وتصوير مشاهد لا تليق بوصفي ودارته.
ومتابعة لنشاط الوصفيين الجدد هذا, وبهذا السياق, فقد قام وفد منهم بزيارة لمدير الدائرة الثقافة في أمانة عمان الكبرى اليوم, الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة دارة ومتحف الشهيد, للوقوف على ما جرى, ومحاولة تحديد الشخوص والجهات التي سمحت باستخدام هذا الموقع للتصوير وإنتاج مسلسلات ذات ريع وربح رخيص, متناسين القيمة التاريخية والأبعاد الوطنية, لصاحب هذا الأرت المقدّر, وهي نشاطات عابرة للإدارات, لا تليق بطهر المكان وصاحبه.
لقد عاش الشهيد وصفي التل حياة متقشفة بعيدة عن البزنس والتكسب, ونذر جهده وحياته من أجل الأردن العظيم, وقضايا الوطن والأمة, وقضى مرفوع الهامة, مضحيا بأغلى ما يملك, لهذه الثوابت والمبادى, وعليه فإنه من غير المقبول ولا المعقول, أن يرضى الأردنيون والوصفيون الجدد, بإن يتحول إرث وصفي ودارته, التي بناها بعصارة القلب ونظافة اليد, وتركها مديونا بلا شبهة أو سحت, لجغرافيا لإنتاج الفن الهابط, والتجارة والتكسب.
وإذ يعلن الوصفيون الجدد, أنهم لن يصمتوا تجاه هذا الوضع غير المحتمل من الإساءة للشهيد, فإنهم سوف يتوجهون على عجل, بملف هذه الفضيحة الكبرى, للنائب العام, وتوظيف عدد من القانونيين لهذه الغاية, ومتابعة هذا الخروج الجسيم, على مقتنيات الوطن وتاريخه ورجالاته الأفذاذ.
وإذ نتوجه لكل الأردنيين, للحكومة ومجلسي النواب والأعيان, وجهات الرقابة والمحاسبة الرسمية, بهذه المكاشفة الصريحة, لنتمنى على الجميع, ونحن نملك التوثيق الكامل بهذه الإساءات, المساندة والدعم لتوجهنا, لإنصاف روح وصفي, وحماية دارته ومتحفه من كل سوء وعدوان, من أية جهة كانت, بعد أن عجزنا عن المحافظة على أمن حياته.
كما يؤكد الوصفيون الجدد, أنهم سيتابعون ويرصدون, ويكشفون كل ما يصل إليه التحقيق, ومستجدات هذه القضية الوطنية, وبشفافية تامة, وفاء لذكرى الشهيد, وتقديرا لتضحياته وخدمته للأردن العظيم. وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.