تظاهر نحو 1000 شخص أمام البيت الأبيض، مطالبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالدفاع "بصلابة أكبر" عن الحق في الإجهاض.
وهتف المتظاهرون وغالبيتهم الساحقة من النساء "جسدي، خياري"، وشاركوا في مسيرة في شوارع واشنطن وصولا إلى البيت الأبيض، تحت زخات من المطر سرعان ما تحولت إلى أمطار غزيرة، ولكن الرئيس الأمريكي لم يكن موجودا في مقر الرئاسة، بل كان يمضي نهاية الأسبوع في دارته في ديلاوير على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة.
إلا أن غياب الرئيس لم يثن بيكا، البالغة 37 عاما، والتي طلبت عدم كشف كامل هويتها، عن المجيء إلى محيط البيت الأبيض، وقالت إنها تطالب الرئيس بـ"إصلاح هذا الأمر"، مضيفة أنها ترفض العودة إلى ما كان مطبقا "أيام جدتي".
واعتبرت أن "الأمر التنفيذي الذي أصدره غير كاف" في إشارة إلى نص وقعه الرئيس الأمريكي الجمعة يتضمن تدابير محدودة تتعلق بالإجهاض الاختياري للحمل.
ومن خلفها علقت متظاهرات على سياج جادة بنسلفانيا 1600 وشاح أخضر في استعادة لنضال الأرجنتينيات من أجل الحق في الإجهاض.
وقالت كريستين البالغة 50 عاما "يجب أن يستغل حقا كامل نطاق سلطته التنفيذية لضمان احتفاظ النساء بحقوقهن".
وتابعت كريستين وهي أم لثلاث بنات "أنا موجودة هنا لكي لا تعود بناتي 50 عاما إلى الوراء، إلى زمن الإجهاض في السر".
وبعيد إخلاء المتظاهرات المكان، حل محلهن سياح سارعوا إلى التقاط صور للافتات المعلقة والتي بدأت تمحوها الأمطار.
ومنذ أن أسقطت المحكمة العليا التي يهيمن عليها المحافظون حق الإجهاض المعمول فيه على مستوى البلاد في 24 يونيو، توجه اتهامات لبايدن بعدم التصدي للقرار بالصلابة المطلوبة.
ويشدد بايدن على أن سلطته التنفيذية محدودة وعلى أن التشريعات الفيدرالية توفر أسرع طريق لاستعادة حق النساء بالإجهاض، داعيا الأمريكيين إلى انتخاب مشرعين مؤيدين لهذا الحق في الانتخابات المقبلة.