لا تحالف مع المستعمرة

لا تحالف مع المستعمرة
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
أوهام تضليلية، وضيق أفق سياسي، وإشاعات مقصودة منهجية منظمة، مصدرها المستعمرة وأدواتها، وترويجها يتم من قبل المتحمسين لهرولة التطبيع مع المستعمرة على حساب احتلال أراضي ثلاثة بلدان عربية، والتطاول على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية والمس بها، باتجاه الأسرلة والتهويد والعبرنة.
الحديث عن التحالف أو الشراكة أو التعاون مع المستعمرة الإسرائيلية، لمواجهة طرف أو أطراف إقليمية، يشبه الشخص الذي يحتمي بالمزراب هروباً من الدلف، أو الذي يخاف الذئب فيحتمي بالثعلب، أو يضع الأفعى في حجره كي يتحاشى لسعة العقرب.
وزير الخارجية أيمن الصفدي قالها بوضوح: «الأردن يدعم كل طرح يدفع باتجاه عمل عربي مؤسساتي مشترك في مواجهة التحديات» وأكد «ليس هناك أي حديث عن تحالف عسكري تكون (المستعمرة) جزءًا منه».
وطرحها وزير الإعلام فيصل الشبول على بلاطة بقوله: «لا يمكن أن يكون سلام في ظل استمرار الاحتلال واغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني» عازياً عدم الاستقرار في منطقتنا العربية يعود إلى «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس» وسائر فلسطين.
وبهدف تبديد أي أوهام أو ظنون أو رغبات لعمل مشترك مع المستعمرة قال الصفدي لمحطة الجزيرة القطرية: «ننسق لتقديم طرح عربي مشترك ينسجم مع الاحتياجات والأولويات، وهذا ما سنثيره مع الولايات المتحدة» خلال زيارة بايدن للمنطقة.
وحول الموقف من إيران قال الصفدي، رافضاً التحريض، والتوتر، وجعل إيران هي العدو للعرب بقوله: «نريد علاقات طيبة مع إيران، ولا بد من حوار يُعالج كل أسباب التوتر معها».
إذن لا يريد وزير خارجيتنا أيمن الصفدي، الحرب، ولا يدعو لها، ولا يُحرض عليها، بل أعلن علناً «أننا نريد علاقات طيبة مع إيران» ومن أجل الوصول إلى العلاقات الطيبة يجب إظهار القواسم المشتركة والمنافع المتبادلة، ونبذ التطرف والتعصب والعنصرية وتبادل الاتهامات، وعدم الوصول إلى ذلك، وتحاشي التحريض والتبعية والإنحدار وتجنب الوقوع بما لا تُحمد عقباه، يدعو الصفدي إلى الحوار، لا إلى الحرب، وإلى التفاهم لا إلى القطيعة، ومعالجة أسباب ما وصلنا إليه من تعارضات، واتهامات، وخندقة مواجهات، أدت إلى الإحساس بالقلق لدى الأطراف العربية، وخاصة في الخليج العربي المحاذية لإيران.
أدوات المستعمرة صاحبة الكذب المكشوف، تكذب وتكذب وتكذب حتى يُصدق الناس كذبهم، بهدف تمرير فكرة التطبيع ولو نظرياً، حتى يقبل الناس الفكرة ويتعايشوا معها كأنها قدر لا يمكن التهرب منه بهدف التطبيع اللفظي والنظري والمفرداتي معها.
المستعمرة هي العدو الوطني والقومي والديني والإنساني والأخلاقي للأردنيين، كما هي للفلسطينيين، ولكل العرب والمسلمين والمسيحيين، وإذا كانت معاهدة وادي عربة هي عنوان العلاقات بين عمان وتل أبيب، فقد صنع المعاهدة وفرضها عوامل سياسية ضاغطة تمثلت:
أولاً بهزيمة المعسكر الاشتراكي والاتحاد السوفيتي عام 1990 وإنهاء وجود القطبين على أثر نتائج الحرب الباردة، وتفرد الولايات المتحدة ومعها المستعمرة بالمشهد السياسي والتأثير عليه.
ثانياً هزيمة العراق ودماره عام 1991، وغياب الرافعة العربية بعد مشاركة أغلبية البلدان العربية في الحرب على العراق بقرار وضغط أميركي، بعد خطيئة العراق اجتياح الكويت.
ثالثاً العزلة والحصار الذي وقع فيه الأردن بعد رفضه المشاركة في حفر الباطن، فبات وحيداً بلا أصدقاء يدعمونه ويقفون إلى جانبه.
اليوم كما قال وزير الخارجية: نعمل على تقديم طرح عربي مشترك ينسجم مع الأولويات والاحتياجات الأردنية والعربية، ولسنا في الحرج والقطيعة والحصار، ولسنا في موقف أو موقع ضعيف، بل بتنا أصحاب مبادرة وطنياً وقومياً بشكل صريح ومعلن.
شريط الأخبار هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء فيديو || الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية وأصاب 3 منهم من هي مديرة مكتب حقوق الإنسان للشباب في الأردن؟ نقابة وكلاء السيارات تدعو لتوسيع قرار الإعفاء ليشمل السيارات الكهربائية في الموانئ الخارجية البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة عطلة رسمية قادمة للأردنيين الخبير الشوبكي: ضعف اداري حكومي وأسباب سياسية أدت لتراجع واردات النفط العراقي إلى الأردن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة لتصل إلى 44,176 شهيداً تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية (أسماء) "أوتاد للمقاولات الإنشائية" تستعرض إنجازاتها أمام وزير المياه والري في مشروع مزرعة الأغنام النموذجية بوادي عربة..صور ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024 ترمب يرشح طبيبة أردنية لمنصب جراح عام الولايات المتحدة السلط: إغلاق مدخل الميامين 5 ساعات لهذا السبب