هل باليد حيلة؟

هل باليد حيلة؟
أخبار البلد -   اخبار البلد-
 

عندما تزدحم المشاكل والأزمات، وتستشري السوداوية واليأس، وتسد أبواب الأمل يظن كثير من الناس أنه " ما باليد حيلة " أي لا شيء يمكن عمله للخروج من المأزق، وغالبا ما ينشأ ذلك المزاج العام نتيجة التركيز على النواقص والأخطاء حتى لا يكاد يظهر في الأفق أي شيء ايجابي أو مبشر بالخير.
لا شك أننا قد بلغنا هذه الحالة من اليأس ونحن نتلقى كل يوم اجراءات قاسية سواء على مستوى التعامل مع أزمة المياه، أو ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، أو السلع الأساسية، فضلا عن تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة، وقد نغفل عن كثير من المؤشرات الايجابية التي تولد كالهلال وتحتاج إلى وقت كي تكتمل حتى يراها الجميع.
ليس من السهل تقديم قراءة موضوعية للوضع الراهن الذي نعيشه، ويعيشه العالم من حولنا، نتيجة الأزمات الخانقة التي عرفناها منذ تفشي وباء الكورونا عام 2020، وسوء إدارة تلك الجائحة على المستوى الدولي في غياب العدالة، والقيم الإنسانية، وهشاشة النظام الاقتصادي والمالي العالمي، وما تخلل ذلك من حرب تجارية، وحرب عسكرية في أوكرانيا، قلبت كل الموازين ورفعت أسعار النفط، وكلف النقل البري والبحري والجوي، وهددت بأزمة غذاء لا مثيل لها منذ زمن بعيد!
لكن الدول مهما بلغت الأوضاع من السوء لا يمكنها أن تستسلم للأمر الواقع، وتقول ما باليد حيلة لمجرد أن معظم ما تتعرض له من مشكلات خارجة عن إرادتها، فهي مطالبة بإيجاد المصدات التي من شأنها التخفيف من أثر تلك المشكلات، وهي معنية كذلك بإعادة التموضع على المستوى المحلي، ومواصلة مشروعاتها الاقتصادية، عن طريق الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز شراكتها مع منظومة الدول التي ترتبط معها بعلاقات شراكة دائمة، تماما كما هو الحال بالنسبة لشراكاتنا مع العراق ومصر والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، عندها سيكون لدينا في اليد ألف حيلة وحيلة!
لن تنجو أي حكومة من الانتقاد مهما فعلت، هذا هو الحال في كل مكان، ذلك أن أعباء هذه الأزمة العالمية الفريدة من نوعها تضيق بها شعوب الدول الغنية والدول الفقيرة على حد سواء، مع اختلاف معدلات الدخل، ومستويات المعيشة، لكن الفارق الحقيقي يكمن في ثقافات الشعوب بالنسبة للاستهلاك، والتكيف مع الأزمات وفي الحقيقة لا يحقق الانتقاد أي تغيير في الأمر الواقع، وقد أصبحت الحكومات تعرف سلفا أن أحدا لن يصفق لها على قرارات تتخذها تحت أي ذريعة عندما تزيد من أعباء الحياة بدلا من أن تخفضها، لذلك فقد حان الوقت لكي ندرك أن كثيرا من الاحتياطات الواجبة هي اليوم مسؤولية شخصية، يمارسها المرء على مستوى ذاته وأسرته على أبعد تقدير!


شريط الأخبار الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة