السجن الكبير....!!

السجن الكبير....!!
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

15 عاما بالتمام والكمال مضى على حصار قطاع غزة.. الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني ، غالبتهم من اللاجئين.. ما نسبته «85 % « حسب احصائيات الاونروا.

المفارقة الكبرى ، أو لنقل الكارثة الكبرى ، أن هذا الحصار اللئيم ، حول القطاع الذي لا تزيد مساحته عن «360 كيلو متر مربع ..وهو اكثر بقعة كثافة في العالم من حيث عدد السكان، حوله الى اكبر سجن في العالم ، بعد حرمانه من مقومات الحياة الاساسية .. من الماء الصالح للشرب ،ومن الكهرباء . واغلق كافة المعابر فلا يسمح للمرضى بالسفر الى العلاج ، ما ادى الى موت الالاف من مرض السرطان ..

وبالمجمل أصبحت الحياة في غزة لا تطاق . لا بل لا تصلح لحياة البشر _ كما قال الرئيس الاميركي الاسبق كارتر ذات زيارة الى القطاع..

منظمات الامم المتحدة المعنية بالانسان ، والدفاع عن حقه في الحياة ، أكدت في تقرير للامم المتحدة ان عام 2021 الذي انقضى، وها نحن في منتصف عام 2022، بان قطاع غزة سيصبح طاردا للانسان بعد استحالة العيش فيه..!! ورغم ذلك بقي اهلنا في غزة صامدين.. صابرين لا يسمع لشكواهم احد ..وقد اغلقت جميع الابواب في وجوههم الا باب واحد وهو باب الموت بكل اشكاله المرعبة .. فابتلع البحر عددا كبيرا من شباب القطاع ، الذين رموا بانفسهم في عتمة البحر على أمل العثور على نور الحياة والنجاة.

الكل مدان . والكل يتحمل المسؤولية ومجلس الامن وخاصة الدول الاوروبية واميركا، التي سيست هذا الحصار .. بالاتفاق مع حليفتها تل ابيب على امل كسر ظهر المقاومة ،ودفع الشعب الفلسطيني للانتفاضة في وجه هذه المقاومة التي تحكم القطاع.. ولكن شيئا من هذا لم ولن يحدث لاقتناع اهلنا بان المقاومة بكل اشكالها وتلاوينها ،،من اقصى اليمين الى اقصى اليسار.. ليست هي المسؤولة عن الحصار ، بل المسؤول الاول هو العدو الصهيوني الذي يحتل الارض .. ويهجر الشعب .. ويدنس المقدسات.. ويهدف من وراء هذه الجريمة الى كسر عنفوان الشعب الفلسطيني وكبريائه..وتعميق الانقسام.. وجره الى التسليم ..ورفع الراية البيضاء ..

احلام العدو ومن لف لفه لم تتحقق في ظل ايمان شعبنا الذي لا يتزعزع.. بان المقاومة هي الرد المشروع على العدوان الصهيوني ، وهي السبيل الوحيد لتحرير الارض ، وتحقيق العودة ، واقامة الدولة .. وتطهير المقدسات واسترداد الكرامة المهدورة..

كنا نتمنى ، ويتمنى شعبنا ، بان يبادر الاشقاء بكسر الحصار من خلال فتح المعابر .. ولكن التمنيات ليس لها رصيد في حساب الدول.. ولا تصلح لتقرير مصير الشعوب ، الذي لا يتحقق الا بالمقاومة الباسلة.

لقد اثبتت غزة وخلال 15 عاما من الحصار اللئيم ، بانها عصية على التدجين.. عصية على الترويض .. عصية على الطغاة والطواغيت .. وستبقى شوكة في عيونهم .. ورمحا في خاصرتهم .. تحاصرهم في كل مكان .. وقريبا ستحاصر مستعمراتهم .. وتجبرهم على الهروب والعودة من حيث قدم اجدادهم ذات ليلة سوداء..

غزة.. تصنع المعجزة..

شريط الأخبار مشاجرة تخللها عراك بالايدي في الجلسة الأخيرة لمجلس نقابة مهنية إصابة سيدة وشاب بانهيار سقف منزل في وقاص التنمية الإجتماعية: الهيئة الإدارية الجديدة المنتخبة للإتحاد النسائي العام تستلم مهامها بعد استكمال الإجراءات القانونية ورشة عمل لمركز عدالة عن تعزيز نظم الحماية الخاصة لحقوق العمال المهاجرين الإعدام لشاب عشريني قتل شقيقته طعنًا بدافع الانتقام القصة الكاملة وأسرار حرق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة حوارية الرزاز. خطاب مستنسخ لا جديد فيه.. إذا لم يكن لديك تحليلا حول 7 اكتوبر فغير موضوعها افضل ضبط حفّارة مياه مخالفة في الزرقاء شحادة: الانتهاء من تصحيح دفاتر مبحثي اللغتين "الإنجليزية العربية" توقيع مذكرة تعاون لتعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس الأعيان والبرلمان العربي هيئة تنشيط السياحة تستضيف شركات روسية للترويج للأردن ارتفاع حصيلة شهداء لقمة العيش إلى 751 شهيدا وأكثر من 4900 إصابة جوائز نقدية مقدمة من المركز الوطني لتطوير المناهج .. تفاصيل "أوقاف البلقاء" تصدر تعليمات جديدة حول صلاة الجنازة مشروع شامل لإصلاح "مياه اليرموك" بقيمة 39 مليون دولار البنك الدولي يدرس تمويل برنامج أردني يعزز نظام الرعاية الصحية بورصة عمان تغلق على ارتفاع "الحوثيون" يعلنون استهدافهم مطار بن غوريون في تل أبيب بـ"صاروخ فرط صوتي" الاردن .. اطلاق خدمة جديدة عبر سند مسؤول رقابي يحرج دولة الرئيس ..16 سفرة خارجية وسيارات فارهة ومكافئات خيالية