وأوضح المعهد أنه تم رصد هذه الحالات في ست ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية (بادن-فورتمبرج، وبافاريا، وبرلين، وهيسن، وشمال الراين-ويستفاليا، وسكسونيا-أنهالت). وأشار المعهد إلى أن معظم المرضى ليسوا في حالة خطيرة.
ويتوقع الخبراء أن تستمر أعداد الحالات في الارتفاع، بالنظر إلى التفشي غير المعتاد للمرض في العديد من البلدان الغربية.
كما أعلنت هيئة الصحة البريطانية مساء أمس الاثنين أن عدد الحالات في بريطانيا العظمى ارتفع بالفعل إلى ما يقرب من 180 حالة. وتم حث المواطنين على الاستمرار في الانتباه من ظهور بقع جديدة أو بثور أو قرح. وأوصتهم الهيئة بالحد من الاختلاط في حالة الشك.
ويُعتقد أن الفيروس كان ينتشر دون أن يلاحظه أحد منذ بعض الوقت، لكن مسؤولي الصحة في ألمانيا يقولون إنه لا يزال من الممكن احتواء تفشي المرض.
وبناء على المعرفة الحالية، يقدر المعهد أن المخاطر على صحة عامة السكان في ألمانيا منخفضة.
ويعتبر جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980. وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.
وقال المعهد في بيان سابق: "الخطر لا يقتصر على الأشخاص النشطين جنسيا أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. أي شخص على اتصال جسدي وثيق مع شخص ناقل للعدوى معرض للخطر".
وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جدا إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.
وبحسب وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ، يُجرى حاليا الإعداد لمفاهيم تطعيم للأشخاص المخالطين لمصابين. وأوضح الوزير أن لقاح الجدري المطلوب من المتوقع توفره في ألمانيا في النصف الأول من حزيران/يونيو المقبل.