يبدو أن الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، لا يكتفي أن يكون أغنى البشر بثروة تقدر بنحو 250 مليار دولار أو أكثر، وهو ما يزيد بنحو ضعفين على أقرب منافس له، جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون العالمية، وهو الرقم الذي يفوق موازنات دول كثيرة في العالم.
فها هو في طريقه للاستحواذ على منصة تويتر العالمية، بصفقة تقدر بنحو 44 مليار دولار، وهو بذلك سينجح في تعزيز سطوته المالية العالمية بذراع ستصله بمعظم سكان المعمورة، وما سيجره من شهرة وتأثير وترويج لأفكاره في العالم، وبعضها يقع في باب العجائب.
وقد يكون كل ذلك مدخلا لأحلام غير معلنة لماسك، ليس أقلها مثلا ترشحه مستقبلا لانتخابات الرئاسة الأميركية؛ ربما! فكما كانت منصة تويتر ذراع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للوصول إلى الجماهير والتأثير فيها لصالحه ولصالح أفكاره التي أقل ما يقال في وصفها أنها غريبة الأطوار، قد تكون منصة تويتر ذراع ماسك لتحقيق الغاية نفسها، ولكن من الباب الأعرض لذلك، وهو تملك المنصة ذاتها، وهي ذات التأثير القوي في كسب عقول وقلوب البشر. وفي الحديث عن ترامب، فها هو ماسك يعلن أن قرار حظر الرئيس الأميركي السابق عن منصة تويتر، بعد أحداث الكونغرس الشهيرة، كان قرارا أحمق! وهذا قد يفتح الباب لعودته.
وإن كان كل ما تقدم يقع في باب الرجم بالغيب، فإن الثابت في ما يقوم به الرجل هو سعيه لتعظيم نفوذه عالميا، والذي قد يتخطى ما يحلم هو نفسه به، ما قد يضعه في مرمى الاشتباك مع دول قد يشكل ماسك خطرا عليها مستقبلا إذا ما أراد استخدام تويتر منصة لتعزيز الديمقراطية العالمية وحرية التعبير كما يراها هو من دون محددات، خصوصا مع ما تناقلته وسائل الإعلام من أنه سيسعى إلى "تغيير سياسات الإشراف الصارمة على المحتوى والمطبقة في ظل القيادة الحالية لتويتر”. وكل ذلك قد يأتي مكملا لما يصف الرجل نفسه به من كونه "الداعم لحرية التعبير المطلقة”.
المستقبل مفتوح على مصراعيه، ولن يهدأ الرجل حتى يسجل سابقة تلو الأخرى فيما يراه هو من خدمات استثنائية ستقدمها تويتر لبني البشر، لا سيما وهو من أصحاب الأفكار الريادية التي تقع أحيانا في باب العبقرية الغريبة، ومنها مثلا أفكاره لاستعمار كوكب المريخ أو زرع رقائق في أدمغة البشر للتحكم بوظائف الجسم البشري! وها هو يعلن مؤخرا أن اعتماد فضاء تويتر على التسلسل الزمني قد يكون أفضل من نظام الخوارزميات وغير ذلك.
وعودة إلى صفقة استحواذ ماسك على تويتر، فها هو الملياردير، بيل غيتس، يرى في ذلك مدخلا سيزيد الأمور تعقيدا من باب فتح المجال "لنشر المعلومات المضللة”. والأمر لا يقف عند تحذيرات غيتس، فهناك جماعات عديدة لحقوق الإنسان بدأت بالإعراب عن تخوفها من سياسات ماسك المتوقعة وتأثيرها المحتمل في زيادة الفرص لاتساع خطاب الكراهية على منصة تويتر في العالم في ظل عدم وجود ضوابط.
ورغم كل ما تقدم، فما يزال الغموض يكتنف مستقبل منصة الطائر الأزرق في عهد ماسك، وعليه إن أراد النجاح أن يوجه رسائل إيجابية إلى عموم الجمهور، حيث بدأ العديد منهم فعلا بهجرة تويتر إلى منصات أخرى. وهذا بحد ذاته ليس بالخبر السار لمن دفع عشرات المليارات من الدولارات لتعظيم إمبراطوريته الفكرية والمالية.
ويبقى السؤال: هل ماسك بكل ذلك يسعى، مدفوعا بهوسه بتويتر الذي يتابعه من خلاله نحو 85 مليون شخص، إلى مجده الخاص أم هو من المؤمنين حقا بالدفاع عن حرية الفرد في التعبير عن الرأي في الساحات الرقمية؟
لن يكون ماسك الأول ولا الأخير في لعبة النفوذ عبر التاريخ، إلا أن معظم الشخصيات اختارت السياسة سلاحا، فهل تكون تويتر سلاح ماسك في الولوج إلى عالم السياسة ومنها إلى غرس بصمته في الحضارة الإنسانية؟ لنترك الإجابة للمستقبل.
فها هو في طريقه للاستحواذ على منصة تويتر العالمية، بصفقة تقدر بنحو 44 مليار دولار، وهو بذلك سينجح في تعزيز سطوته المالية العالمية بذراع ستصله بمعظم سكان المعمورة، وما سيجره من شهرة وتأثير وترويج لأفكاره في العالم، وبعضها يقع في باب العجائب.
وقد يكون كل ذلك مدخلا لأحلام غير معلنة لماسك، ليس أقلها مثلا ترشحه مستقبلا لانتخابات الرئاسة الأميركية؛ ربما! فكما كانت منصة تويتر ذراع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للوصول إلى الجماهير والتأثير فيها لصالحه ولصالح أفكاره التي أقل ما يقال في وصفها أنها غريبة الأطوار، قد تكون منصة تويتر ذراع ماسك لتحقيق الغاية نفسها، ولكن من الباب الأعرض لذلك، وهو تملك المنصة ذاتها، وهي ذات التأثير القوي في كسب عقول وقلوب البشر. وفي الحديث عن ترامب، فها هو ماسك يعلن أن قرار حظر الرئيس الأميركي السابق عن منصة تويتر، بعد أحداث الكونغرس الشهيرة، كان قرارا أحمق! وهذا قد يفتح الباب لعودته.
وإن كان كل ما تقدم يقع في باب الرجم بالغيب، فإن الثابت في ما يقوم به الرجل هو سعيه لتعظيم نفوذه عالميا، والذي قد يتخطى ما يحلم هو نفسه به، ما قد يضعه في مرمى الاشتباك مع دول قد يشكل ماسك خطرا عليها مستقبلا إذا ما أراد استخدام تويتر منصة لتعزيز الديمقراطية العالمية وحرية التعبير كما يراها هو من دون محددات، خصوصا مع ما تناقلته وسائل الإعلام من أنه سيسعى إلى "تغيير سياسات الإشراف الصارمة على المحتوى والمطبقة في ظل القيادة الحالية لتويتر”. وكل ذلك قد يأتي مكملا لما يصف الرجل نفسه به من كونه "الداعم لحرية التعبير المطلقة”.
المستقبل مفتوح على مصراعيه، ولن يهدأ الرجل حتى يسجل سابقة تلو الأخرى فيما يراه هو من خدمات استثنائية ستقدمها تويتر لبني البشر، لا سيما وهو من أصحاب الأفكار الريادية التي تقع أحيانا في باب العبقرية الغريبة، ومنها مثلا أفكاره لاستعمار كوكب المريخ أو زرع رقائق في أدمغة البشر للتحكم بوظائف الجسم البشري! وها هو يعلن مؤخرا أن اعتماد فضاء تويتر على التسلسل الزمني قد يكون أفضل من نظام الخوارزميات وغير ذلك.
وعودة إلى صفقة استحواذ ماسك على تويتر، فها هو الملياردير، بيل غيتس، يرى في ذلك مدخلا سيزيد الأمور تعقيدا من باب فتح المجال "لنشر المعلومات المضللة”. والأمر لا يقف عند تحذيرات غيتس، فهناك جماعات عديدة لحقوق الإنسان بدأت بالإعراب عن تخوفها من سياسات ماسك المتوقعة وتأثيرها المحتمل في زيادة الفرص لاتساع خطاب الكراهية على منصة تويتر في العالم في ظل عدم وجود ضوابط.
ورغم كل ما تقدم، فما يزال الغموض يكتنف مستقبل منصة الطائر الأزرق في عهد ماسك، وعليه إن أراد النجاح أن يوجه رسائل إيجابية إلى عموم الجمهور، حيث بدأ العديد منهم فعلا بهجرة تويتر إلى منصات أخرى. وهذا بحد ذاته ليس بالخبر السار لمن دفع عشرات المليارات من الدولارات لتعظيم إمبراطوريته الفكرية والمالية.
ويبقى السؤال: هل ماسك بكل ذلك يسعى، مدفوعا بهوسه بتويتر الذي يتابعه من خلاله نحو 85 مليون شخص، إلى مجده الخاص أم هو من المؤمنين حقا بالدفاع عن حرية الفرد في التعبير عن الرأي في الساحات الرقمية؟
لن يكون ماسك الأول ولا الأخير في لعبة النفوذ عبر التاريخ، إلا أن معظم الشخصيات اختارت السياسة سلاحا، فهل تكون تويتر سلاح ماسك في الولوج إلى عالم السياسة ومنها إلى غرس بصمته في الحضارة الإنسانية؟ لنترك الإجابة للمستقبل.