حقا .. هل سألنا انفسنا لماذا لا يحترق الماء وهو المكون من مادتين رئيسيتين قابلتان للاشتعال احداهما الهيدروجين وهو شديد الاشتعال ويستعمل في عمليات اللحام والصهر ! والثاني هو الاوكسجين : الذي هو وقود النار ولا تتم الا بوجوده ؟ فما هو السبب ؟
الاجابة ليست لغزا ولا هي عقده والكثير من العلماء فسرها وحللها تحليلا دقيقا .
قد اخترت تلك المقدمة لهذا العنوان وقد اخترت هذا العنوان بعد تفكير طويل في الحالة التي نعيشها والتصعييد غير المبرر والتهويل من الحراكيين الذين لم يتجاوز عددهم الالف الا في مرات قليلة جدا خلال العام 2011 وان البعض يهول ، ويحذر ، ويهيب ، ويقترح ، ويحلل ، والكل منا اصبح يتحدث في الاتجاه الذي سنذهب له حتى الاطفال لم يعد الامان يظهر في عيونهم اثناء حركاتهم والعابهم ، قد تمادت بعض الجهات في حمل صور او مجسم صغير لرشاش يحمله طفل وبدأ البعض يتحدث عن ان الجمعة القادمة ستكون عصيبة سيستخدم في السلاح والدبابات وصواريخ كروز وكاننا في ليبيا او اليمن او سوريا ...ان الاردن ماء والماء لايحترق ابدا فهو مكون من عنصرين هما الشعب والنظام وان العنصرين قد تم دمجهما اصلا بعملية الاصلاحات والتعديلات الدستورية ومكافحة الفساد واطلاق الحريات العامة في التعبير عن الراي وبكافة الوسائل القانونية بل والغير قانونية احيانا والاعتداء على حقوق المواطنين الذين لا يشاركون في هذا الحراك احيانا اخرى ،
المؤسف جدا ان البعض يحاول ان يجير تنظيم الحراك الشعبي العفوي الشريف المطالب بالاصلاح والعدل والمساواة لصالحة بل يريدون منهم جدار يستندون عليه ثم يتسلقونه عندما يتلقى عنهم كافة الضربات وتحديدا الاسلاميين وبكل صراحة ، ثم يخرجون على الناس بان الدولة او جهات في الدولة تجند الناس ليكونوا ضدهم ويتهمون من يعارضهم بالموساد والتعاون مع السفارة الاسرائيلية ... ولا يعترفون ان الشعب الاردني واعي ويراقب الاسلاميين في تونس وفي ليبيا وفي سوريا بعد ان انكشفو للعامة ...ان الشعب لم يحرضه احد وان الحراكيين في الشارع لم يحركهم احد بل ان الطفل الذي حمل رشاشكم في مسيرة الجمعة هو من حرضنا ضدكم وسيكون سببا وجيها في انهاء كل اشكال الاحتجاجات والاعتصامات في الاردن وسيبقى الاردن ماءا والماء لايحترق ابدا .
لمــــاذا لايحترق المـــاء؟
أخبار البلد -