البيان الصادر يوم الثلاثاء الماضي عن جماعة الاخوان المسلمين في الاردن لا يمكن وصفه او القول عنه الااتهام لمجلس النواب الموقر والذي يمثل كافة اطياف الشعب الاردني ،والا بماذا يفسر ما جاء في بيانهم الممسوخ عن ان المجلس بوقا لجهات ويقصدون بها الحكومة وهم بهذا كانهم يقولون بان الشعب الاردني كله بوق اتهام باطل يضاف الى اتهامات الجماعة السابقة الى كل الشعب الاردني وذلك لان الاتهام جاء موجها الى للحكومة والجهات الرسمية الاخرى ،واقول في هذا المقام بان مثل هذه الاتهامات والخطوات التي اعقبت احداثا ومشاهد غريبة على الشعب الاردني سواء ما قام به اخوان في المفرق او مسيرة عمان مؤخرا وما تضمنته من مشاهد استفزازية اقل ما يقال عنها بانها تصرفات صبيانية اراد من خلالها الاخوان ان يبينوا بان لديهم المليشيات القادرة على التصدي للدولة وجاهزة لمنازلتها في ساحات المساجد وهذا ما اكده ما سمي ببيان شباب الاخوان اقول بان ما جاء في بيان الثلاثاء ما هو الا محاولة بائسة من محاولاتهم بعد اليأس الذي اصابهم والاعياء السياسي والعحز الفكري الذي تعاني منه الحركة متوهمين ان باستطاعتهم ضرب المجلس ومؤسسات الدولة الشرعية وتشكيك في الشرعية والاهلية للمجلس وتناسى الاخوان او لربما اعمتهم العنجهية بان الشعب الاردني كله بنوابه وحكومته ومدنه وريفه وبواديه تقف خلف قيادة هاشمية حكيمة ،ماضون بمسيرة الاصلاح الشامل ولكن ليس على الطريقة الاخوانية ولن تكون العشائر الاردنية يوما ورقة للعب كما جاء في البيان المشؤوم لانها الاصل والاساس والركيزة المنيعة التي يقوم عليها الوطن ويبنى عليها النظام الاجتماعي .ولا بد هنا من الاشارة والتنبيه الى ان الذين رفضوا مسيرة المفرق الاخوانية وحذروا منها ليسوا بعصابات واحداث المفرق ليست جريمة كما ورد في بيان الاخوان وللعلم الوجهاء والشباب الذي رفض الاخوان في المفرق لم يكونوا ولن يكونوا عصا بيد احد او محميون من طرف او جهاز امني كما تضمن بيانكم بل هم ابناء الاردن كغيرهم من الغيورين على امن واستقرار الوطن خنجر بوجه كل حاقد وطامع تسول له نفسه النيل من هيبة الاردن وامنه او التطاول على قيادته فهؤلاء ونحن معهم الرصاصة الجاهزة باستمرار بيد القيادة للذود عن المواطنين اينما كانوا وحمايته من تسلل افكار الظلال والخديعة لتمرير مشاريع اصبحت معروفة للاردنيين على اختلاف مشاربهم.اما ما تضمنه البيان والذي لا ارد عليه لعدم اهليته بالمستوى من اتهامات لوسائل الاعلام والصحفيين بشنهم حملة اعلامية منظمة وموجهة ضد الحركة وترعاها جهات امنية لاقول بان الحملة جاءت عفوية ونرفض نحن معشر الصحفيين مثل هذه الاقوال السخيفة ونلتزم باخلاقيات المهنة مذكرين بان الحملة تعبير صريح وواضح من النخب الاعلامية والسياسية في الاردن عن رفض مخططات وسياسات الجماعة التي باتت غير مقبولة الى حد لا تطاق معه مؤكدا للجماعة بان صياغة بيانهم جاءت ضعيفة ولملمة لمجموعة اتهامات لا اساس لها من الصحة ولا المنطق لانهم لم يبقوا لا اعلاما ولا نوابا ولا عشائر ولا شعبا الا واتهموه واسأل بعد هذا من بقي الى جانبكم؟اذا كانت كل هذه الاطياف مسيرة كما تدعون من الاجهزة الحكومية من انتم ومن معكم ومن هي جماهيركم العريضة بعد ان عاديتم الجميع ؟عودوا الى صوابكم با اخوان الرحمن على الله ان يهدي من بقي وتنخرطوا في المسيرة الخيرة التي يقودها جلالة الملك وكل الشرفاء في هذا الوطن .والاعلام الاردني لديه حرية سقفها السماء ولا قيود عليه في اطار الدستور والقانون وليس بوقا كما تقولون مع الرفض الشديد لهذا التعبير لان اعلامنا ونحن الاعلاميين نعبر عن نبض الشارع ومرآة المجتمع ومتلمسين همومه وقضاياه بموضوعية وحيادية والتعبير الروحي عما يفكر به الناس في الاردن ،اما الذين يخاطبون الناس باستخفاف ةتضليل فهم من يلبسون الزي الوطني والقناع الديني لاستمالة البسطاء من المؤمنين بالفطرة بعقيدة الاسلام الى صفوفهم ومن ثم تجييشهم واعدادهم لتنفيذ مخططاتهم الضبابية والاخوان يعرفون ذلك اكثر من غيرهم ومعسكرات دبين ومادبا وغيرها تنطق بذلك.
فكفي ايها الاخوان توزيع اتهامات كالحلوى ايام العيد وابعدوا عن محاولات الضرب على الطبول الفارغة لانكم مكشوفون للاردنيين ولا نصير لكم بعد اليوم.
فكفي ايها الاخوان توزيع اتهامات كالحلوى ايام العيد وابعدوا عن محاولات الضرب على الطبول الفارغة لانكم مكشوفون للاردنيين ولا نصير لكم بعد اليوم.