“شرق أوسط جديد”.. الاستعارة والحقيقة

“شرق أوسط جديد”.. الاستعارة والحقيقة
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

أعادت القمة في مستوطنة إسرائيلية في منطقة النقب بين وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب ووزيري خارجية إسرائيل والولايات المتحدة إلى صدارة الاهتمام مصطلح "الشرق الأوسط الجديد” الذي سكّه قبل أكثر من ربع قرن الزعيم الإسرائيلي المتوفى، شمعون بيرس، إبّان توقيع اتفاقيات أوسلو، وظلّ متداولا على مستوى الاستعارة حتى وفاته عام 2016 فمات هذا المصطلح معه. وقد عاد بقوّة على ألسنة إسرائيليين كثر وأقلامهم، لا كاستعارة ظلّ بينها وبينه تاريخ مشترك طوال الأعوام التي مرّت منذ إطلاقه أول مرّة، إنما كحقيقة واقعة، حيث أعيد إلى أذهان من تناسوا، من الإسرائيليين والعرب على حدّ سواء، أنّ بيرس ذاته قصد به على المستوى البعيد، أكثر من أي شيء آخر، أمرين: أن تصبح إسرائيل دولة طبيعية في المشرق العربي، بمعنى أن يتم تطبيعها عربيا، ما يتيح إمكان أن تغدو حقيقة ثابتة غير قابلة للجدل. وأن تكون دولة قائدة مُعترفًا بها على المستوى الإقليمي. وفي هذا الشأن الأخير، أكد بنفسه مرّة أنّ العرب جرّبوا قيادة مصر منطقة الشرق الأوسط نصف قرن، وحان الوقت لأن يجرّبوا قيادة إسرائيل، مبرزاً تقدّمها التكنولوجي.

ستتواتر في الأيام المقبلة المقالات والتحليلات الإسرائيلية لقمة وزراء الخارجية المذكورة، والتي ستركّز بالتأكيد على المسوّغات التي من شأنها أن تجعل الشرق الأوسط جديدا فعلا بروح رؤية بيريس، خلافا لما آلت إليه الأوضاع لدى إطلاق تلك الرؤية في وقتها الحقيقيّ. ومع ذلك، منذ الآن تطالعنا التحليلات الراهنة باستنتاجين فكريين بارزين:

الأول، أنّ هناك أوضاعا جيوسياسية درامية غيّرت المنطقة بشكل جذري، وأنضجت الظروف لنشوء شرق أوسط جديد حقيقي، وقد بدأت تلك الأوضاع مع "اتفاقيات أبراهام” التي يجري استثمارها في الحدود القصوى الآن، وأنّ حدث قمّة النقب ليس استعاريّا كما يمكن توصيف أحداث جرت في الإطار نفسه في تسعينيات القرن الفائت، كما أنّ الصراع مع إيران لم يعد يهمّ إسرائيل فحسب، بل جيرانها أيضا. وذهبت تحليلاتٌ إلى أنّه في حمأة هذا الصراع برز غياب الولايات المتحدة. وفي ضوء ذلك، تحوّلت إسرائيل إلى قائم بأعمالها بشكلٍ طبيعي لا يحتاج أي مقدّمات.

يرتبط الاستنتاج الثاني بالقضية الفلسطينية، وأيّ فحص موثوق سيقود إلى أنّ سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية حيال هذه القضية هي استمرار للسياسة التي بدأ بها رئيس الحكومة السابق، بنيامين نتنياهو، وليس مبالغة القول إنّه أرساها بعد انتهاء عهده، وجوهرها تعميق التعاون الإقليمي من أجل تسوية الصراع مع الفلسطينيين بموجب الشروط الإسرائيلية، وليس العكس. وعند هذا الحدّ، يجدر التذكير بأنّ نتنياهو طرح رؤيته هذه أول مرة في سياق خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/9/2014، والذي أعلن فيه أنّ دولا قيادية في العالم العربي أصبحت تقرّ، بعد عقود من النظر إلى إسرائيل بصفة عدو، بحقيقة المواجهة المشتركة للتهديدات نفسها المتمثلة تحديدا بحصول إيران على القدرات النووية وبالحركات الإسلامية المتشدّدة التي تضرب جذورها في العالم السُنّي. وجزم أنّ التحدّي الآن هو الاستفادة من هذه المصالح المشتركة لإقامة شراكةٍ مثمرةٍ لأجل بناء شرق أوسط أكثر استقرارا وأمنا وازدهارا، والدفع بمشاريع مشتركة في مجالات المياه والزراعة والمواصلات والصحة والطاقة وغيرها من المجالات الكثيرة. ولفت إلى أنّ إسرائيليين كثيرين كانوا يرون، منذ فترة طويلة، أنّ السلام الإسرائيلي – الفلسطيني قد يساهم في دفع المصالحة الأوسع نطاقا بين إسرائيل والعالم العربي، لكنّه يعتقد حاليا أنّ الأمر يسير في الاتجاه المعاكس؛ إذ قد تساهم المصالحة الأوسع نطاقا بين إسرائيل والعالم العربي في دفع هذا السلام، ويقتضي ذلك التطلّع ليس إلى القدس ورام الله فحسب، بل أيضا إلى القاهرة وعمّان وأبو ظبي والرياض وعواصم أخرى.

شريط الأخبار الحكومة تطرح عطاءين لشراء قرابة 200 ألف طن من القمح والشعير ستاندرد آند بورز‭ ‬تخفض تصنيف إسرائيل طويل الأجل إلى A+ على خلفية المخاطر الجيوسياسية موسى الصبيحي يكتب .. كيف تضبط مؤسسة الضمان التقاعدات المبكرة.؟ الخارجية الإسرائيلية تطلب من سفاراتها الامتناع عن التعليق على الأحداث في إيران وفيات الأردن اليوم الجمعة 19/4/2024 توصيات بارتداء ملابس دافئة... حالة الطقس ليوم الجمعة نتنياهو يخشى إصدار مذكرات اعتقال بحقه ويطلب المساعدة من بريطانيا وألمانيا سطو مسلح على "بنك فلسطين" في رام الله الحكومة تطرح عطاءين لشراء 240 ألف طن قمح وشعير كاميرات تتبع إلكتروني لرصد المخالفات الصفدي يوجه رسالة حادة لنظيره الإيراني حول الإساءات لمواقف الأردن طرد 4 إسرائيليين من فندق في تنزانيا بسبب كلمة "فلسطين حرة" (صور) وزير المالية من واشنطن يتحدث عن قدرة الحكومة الاقتصادية 15 مليون قدم مكعب إنتاج بئر 59 في حقل الريشة الغازي مندوب الاحتلال بالأمم المتحدة يهاجم مجلس الأمن عشية التصويت على عضوية فلسطين: هذا مجلس إرهاب الشمع الأحمر لمحال قصابة تلاعبت بالأختام والذبح 11 مركزا مسجلا على منصة الكفالات الإلزامية تكفل أكثر من 12 ألف سيارة وزير الخارجية أمام مجلس الأمن: إسرائيل دمرت غزة وشردت ثلثي أهلها محافظ العاصمة يقرر الإفراج عن موقوفين إداريا رغم تحذيرات دولية.. الجيش الإسرائيلي: نحن ذاهبون إلى رفح