اجتماع العقبة الرباعي.. بين الصور والخلفيات

اجتماع العقبة الرباعي.. بين الصور والخلفيات
أخبار البلد -   أخبار البلد - في الخبر الرسمي حول الاجتماع الذي عٌقد في مدينة العقبة الجمعة الماضية وضم جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ثمة رسائل قد يلتقطها من يبحث عن التفاصيل.

الصور المرفقة للخبر الرسمي أظهرت نوعاً من الاسترخاء بدا واضحاً من شكل الجلسة التي تنبئ عن طبيعة خاصة تجمع القادة، لكن اجتماعاً بهذا الوزن لا يمكن أن ينتهي من دون نقاش سياسي واقتصادي قد يتسع مداه، فلا بد أنه بحث قضايا عدة تشغل بال المنطقة والزعماء الذين حضروا الاجتماع.

يأتي اجتماع العقبة الجمعة الماضية قبل أيام من زيارة الملك إلى رام الله، وفي سياق حراك دبلوماسي يتبناه جلالة الملك من أجل الحفاظ على صدارة القضية الفلسطينية التي ستظل "أم القضايا”، التي لا يمكن تجاوزها عند أي منعرج أو أزمة دولية أخرى.

كما أنه يؤكد على مساعي الأردن وجلالة الملك في دعم صمود الأهل بفلسطين لإبقاء قضيتهم حاضرة في كل زمان ومكان، ويذكر بجهود جلالته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

هذه الثوابت حتماً سيجدد التأكيد عليها جلالة الملك في لقائه الذي سيعقده مع الرئيس محمود عباس يوم الاثنين، حيث يتوقع أن يجتمع معه في رام الله، وما هذا الاجتماع إلا جزء من الحراك الملكي الذي بدأ أخيراً ولن يتوقف.

لم يكن الاجتماع الذي عقد في العقبة هو الأول بين جلالة الملك بالرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي، فقد حصلت اجتماعات عدة تحت يافطة آلية التعاون الثلاثي بين الأردن، ومصر، والعراق، لكن الجديد هو انضمام الإمارات إلى هذه اللقاءات ممثلة بالشيخ محمد بن زايد، ما يعطيها دفعة قوية لدعم التكامل العربي.

وتشكل هذه اللقاءات ترجمة حقيقية لما ينادي به جلالة الملك والقادة العرب بضرورة التمسك بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والسعي لتحقيق المصالح المشتركة وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

على الصعيد الاقتصادي، كان جلالة الملك قد بدأ حراكه النشط في لقاءات ثلاثية جمعته بقادة دول مصر والعراق منذ آذار عام 2019، قبيل انتشار جائحة كورونا، والتي عادت بمشاريع إقليمية اقتصادية تكاملية تقدم فيها الدول خبراتها وطاقاتها بهدف الوصول إلى ما ينفع شعوب المنطقة ككل.

الشراكة الأردنية المصرية العراقية مثلت نموذجاً يحتذى به في إطار بناء العلاقات الشبكية القادرة على توحيد الجهود ضمن شراكة تشجع على التكاملية وليست بديلا عن أي إطار عربي بل هي معزز وداعم له.

كما أنها تسير قدما بما تحدث عنه جلالة الملك مرارا لشكل جديد من العلاقة تتوافق مع المتغيرات الإقليمية والدولية، وتصيغ خارطة طريق لكيفية تحقيق التكامل والاستفادة من الفرص المتاحة.

لقد ساهمت هذه الشراكة بتوسيع التعاون الثلاثي في قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والنقل والأمن الغذائي والبنى التحتية والاستثمار والإنشاءات والإسكان، وسيتعزز جني ثماره كلما انفتحت الدول على بعضها وتعاظم شعور "أهمية التشارك”.

وبناء عليه، فاجتماع العقبة يخلق البيئة المناسبة للبحث عن الفرص الاستثمارية التكاملية الإقليمية، ويمكن تلمس ذلك من رؤية القمم السابقة الثلاثية التي بدأت تأتي أكلها على أرض الواقع في بعض المشاريع، كما يمكن النظر إلى مشروع الربط السككي، كنموذج لهذه العلاقة المستقبلية التي تهدف في تكامليتها إلى خدمة الشعوب.

ويلاحظ أن الاجتماعات الدورية أكدت ضرورة السير بإجراءات بدء تنفيذ مشروع المدينة الاقتصادية العراقية – الأردنية المشتركة، وتعزيز مشروع الربط الكهربائي وتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول الثلاث، وربط شبكات نقل الغاز بين العراق ومصر عبر الأردن، واستكمال خط الغاز العربي، وإنشاء خط نقل النفط الخام (البصرة – العقبة)، وإعادة تفعيل الحركة النقل والشحن عبر ميناء نويبع/ العقبة حتى معبر الكرامة/ طريبيل.

إن هذه اللقاءات والاجتماعات والجهود الأردنية والتي تلقى صدى وتفاعلاً عربياً، يمكن البناء عليها، وسط تأكيدات أن باب الانضمام إلى هذا الجهد العربي مفتوح لأي دولة عربية ترغب في الانخراط به، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول العربية على مختلف الصعد بما يخدم الدول وشعوبها.


شريط الأخبار الساكت يكتب.. تنويع صادراتنا الوطنية الجيش اللبناني يدعو للتريث بالعودة إلى مناطق توغل بها الاحتلال الإسرائيلي بدء تدفق السيارات لجنوب لبنان مع سريان وقف إطلاق النار وفيات الأردن الأربعاء 27-11-2024 طقس بارد نسبياً في أغلب مناطق المملكة اليوم انطلاق أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه في البحر الميت اليوم الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة "لم تمت لقد قتلوك" "الإندبندنت": سجون بريطانيا تكتظ بالسجناء والقوارض والبق والعناكب ماذا قالت المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن بوتن وترامب في حوارها مع بي بي سي؟ بهذه الطريقة المؤلمة ماتت ناقة رسول الله.. أغلى ناقة فى التاريخ التربية: اختيار 1000 مدرسة وتزويدها بـ20 ألف جهاز حاسوب لإجراء امتحان "التوجيهي" إلكترونيًا جامعة العلوم التطبيقية الخاصة تعلن عن مبادرة بحثية مع جامعة غرب إنجلترا.. صور جلالة الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني الموافقة على تسوية الأوضاع الضريبية لـ33 شركة ومكلفا الموافقة على اتفاقية لتمويل إنشاء 5 مدارس مهنية غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات الحكومة تقرر تمديد العمل بقرار الدعم النقدي للمخابز وتثبيت أسعار الخبز التخليص على 550 سيارة كهربائية منذ إصدار قرار تخفيض الضريبة "الادارية" تنتصر لمفصولي "العلوم الاسلامية".. والجامعة تطعن بالقرار !! "الضمان الاجتماعي".. أكبر عشيرة في الأردن.. أين تسير ؟! وعقلية الإدارة جعلتها بألف خير