الحياد بين روسيا واوكرانيا كالراقصة على السلّم

الحياد بين روسيا واوكرانيا كالراقصة على السلّم
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

لم يخب اوار القضية الفلسطينية على مستوى الكفاح الميداني اليومي كما يهيأ للبعض المحلي او الاقليمي ، وفيه ما فيه ، من معارض ومناهض ومناكف ، وربما ما هو أبعد ؛ المتآمر، الذي ذهب للتطبيع المتنوع والعميق ، في وقت كان فيه الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون للمسة أخوة عربية تأخذ بيده ازاء الضربة القاصمة التي وجهتها الدولة الاكثر عتوا في العالم اليه ، والتي اسماها صاحبها دونالد ترامب ، بصفقة القرن .
جاءت "القضية الاوكرانية” لتحل محل القضية الفلسطينية ، خاصة ان هناك بعض تقاسيم التشابه الشكلاني والبراني بين القضيتين ، ما دفع البعض العربي والفلسطيني لأخذ موقف مضاد للقرار الروسي ، وانعكس هذا على كبرى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ، للدرجة التي دفعت الناس للتساؤل حول هذا الكم الهائل من التغطية الاعلامية في شهر جاوزت التغطية التي حظيت بها فلسطين في سبعين سنة .
من الوجهة الموضوعية، فإن الحدث بحد ذاته جدير بالتغطية، لكن بما هو أهل للاعلام من صدق وموضوعية، دون ذلك فهي سقطة الاعلام العربي في هاوية التحريض الاميركي والغربي المغرض عموما . وهنا يمكن التسجيل بوضوح وبدون اي مسحة تردد ، ان النظام العربي بشكل عام سجل موقفه ضد روسيا ، منسجما بذلك مع نفسه وتاريخه الطويل في القوقعة الاميركية، وإن الوقوف مع روسيا وتأييدها ، يتطلب ثورة شاملة على الذات والتاريخ والاخلاق والقيم، وهذا لن يقوم به النظام الملكي او الاميري او العائلي الذي يحكم البلاد والعباد في وطننا العربي من خليجه الى محيطه، وما بينهما، من أنظمة تدعي انها جمهورية او ديمقراطية او حتى حركات واحزاب تقول عن نفسها انها ثورية او تحررية .
هناك من وقف في المنتصف ، فلا أيد روسيا ولا عارضها ، ولا هو مع غزو اوكرانيا ولا هو ضده ، ولا هو مع استسلامها ولا مع مقاومتها ، ولا هو مع استمرار روسيا عملياتها ولا مع وقفها، أي هو لا يعرف اين هو ومن هو وماذا يريد، فكيف يمكن الجمع بين كل هذه التضادات في مكان واحد ولحظة واحدة ، انه عدا عن انه يجرد نفسه من كل مباديء الانسان وقيمه واخلاقه، فإنه بموقفه هذا، انما يجرد قضيته من محتواها ومضمونها في سبيل ان يكسب”يربح” روسيا واوكرانيا معا ، وفي حقيقة الامر انه سيخسر الجانبين حتى حين تنتصر روسيا او اوكرانيا.
البرلمان الوحيد الذي تحدث فيه رئيس الوزراء الاوكراني هو الكونغرس والثاني الذي يرغب بالتحدث امامه هو الكنيست ، هاتان هما رئتاه التي يتنفس منهما .
إن الاهم من روسيا واوكرانيا ، أحرار العالم في جنباته الاربع ، الذين بالتأكيد لا يتطلعون الى ثورات الشعوب المستعمرة ، على انها شركات غايتها الربح بغض النظر عن الوسيلة ، وقيل ان الكتاب الذي كان يضعه هتلر وموسيليني بجانب رأسيهما هو "الامير” ، أما أنظمتنا فهي اقرب ما يكون من التي رقصت على السلّم ، او كالسلطة الوطنية التي في سبيل الدولة تخلت عن ثورتها ، فلا على دولة حصلت ولا على ثورة أبقت .

شريط الأخبار السعودية.. ظهور معتمر "عملاق" في الحرم المكي يشعل تفاعلا النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب حجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص من متاجر التطبيقات في الأردن الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة لليوم 175.. أبرز التطورات أمطار رعدية متفرقة وأجواء متقلبة... حالة الطقس ليوم الجمعة إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة - صور حادث سير بين 4 مركبات في عمان الأردن يرحب بقرار العدل الدولية بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة