أنف واشنطن.

أنف واشنطن.
أخبار البلد -   اخبار البلد..
 
سارعت الدول الغربية وحلف الناتو، واليابان، وكل من يدور في فلك الولايات المتحدة الأميركية لفرض عقوبات اقتصادية وسياسية ورياضية على روسيا الاتحادية، وعلى زعماء روس وقادة مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، بحجة الحرب المشتعلة حاليا في أوكرانيا والتي كان للغرب والولايات المتحدة يد في اشتعالها إثر الاستفزازات التي مارستها كييف ودول الناتو ضد موسكو، ومحاولات واشنطن ضم أوكرانيا للحلف، الأمر الذي اعتبرته موسكو تهديدا لأمنها القومي، وهو اعتبار مهم يتوجب الاستماع إليه والإنصات لأصحابه.
الغرب جن جنونه، والشركات العابرة للقارات عادت لسيرتها الأولى وأثبتت أنها أدوات استعمارية ورأسمالية في المناطق التي تتواجد بها، فتلك الشركات كما الغرب بادرت فورا للانسحاب من السوق الروسي، وبات الروس يتعرضون لشتى أنواع العنصرية الغربية ويمارس عليهم كل أنواع الشوفينية والتمييز دون أن يخرج أحد من منظمات تدعي رعايتها لحقوق الإنسان وغيره لتقول (كفى)، فتلك المنظمات آثرت الصمت، وهي التي اختارت سابقا أن تدين وترفض وتندد أي عملية بطولية للمقاومين ضد الاحتلال الصهيوني، وتصف أولئك بالإرهابيين وخلافه من توصيفات جاهزة يراد منها الدفاع عن نازية الصهاينة.
وحتى لا تخرج الأمور عن نصابها ولا يخرج علينا بعض المؤيدين للموقف الآخر (أي البكائين على أبواب واشنطن)، فإن من الواجب التأشير أن ذاك لا يعني تأييدا للعنف أو القتل، ولكن التذكير بمواقف الغرب هو بمثابة إضاءة على انفصام المواقف لدى الغرب وحلفائه، وهنا وجب تذكير أولئك الذين ما زالوا يعتقدون أن واشنطن وبرلين ولندن وباريس وغيرها هم الدول الراعية لحقوق الإنسان، وهم وحدهم الأكثر حرصا على الإنسانية، ووجب تذكير أولئك أن تلك الدول وحدها كانت سببا مباشرا في إثارة 99 ٪ من الحروب في العالم خلال القرن الماضي والحالي.
إن هذا التكالب الرأسمالي ضد روسيا ليس له علاقة أبدا بحقوق إنسان أو رفضا للاحتلال، وإنما هو دفاع عن مصالح تلك الدول، فروسيا منذ 30 عام لم تعد شيوعية، وتحولت لاقتصاد السوق المفتوح أي أنها باتت أقرب إلى الغرب، بيد أن هذا الغرب لا يريد ويرفض أي جديد، ولذا فإن هذا التحالف الغربي ضد روسيا في ظاهره رفض لما يسمى بغزو أوكرانيا، وفي باطنه رفض مبطن من قبل الاتحاد الأوروبي ‏والولايات المتحدة الأميركية واليابان لهذا العملاق الروسي الذي بدأ يهددهم ويكبر يوما بعد يوم، وتعزز هذا الرفض في ظل التحالف مع عملاق آخر في شرق آسيا هو الصين.
‏تأسيساً على ذاك فإنه من السخافة بمكان الاعتقاد أن هذا الغرب الذي أتى بكل صهاينة الأرض وأسكنهم فلسطين المحتلة ومارس أفضع الممارسات العنصرية ضد السود الأفارقة تحرك من منطلق إنساني لنصرة أوكرانيا، والحقيقة أن واشنطن أرادت أن تعزز سطوتها على دول أوروبا الغربية وتجبرها على مواصلة الدوران في فلكها بشكل دائم وعدم التفكير بالانفكاك عنها، فواشنطن تعرف أن ما يجمع أوروبا الغربية بروسيا أكثر بكثير مما يجمع أوروبا بواشنطن ولذلك فمن مصلحة إدارة البيت الأبيض الإبقاء على التنافر الدائم بين الاتحاد الأوروبي وموسكو.
صدق من قال في كل أزمة عالمية ابحثوا عن أنف واشنطن.
شريط الأخبار 120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين "نُفذت بسلاح السلطة".. كشف هوية منفذ عملية الأغوار هؤلاء هم أطفال غزة! المقاومة الفلسطينية تعجز جيش الاحتلال قوات الاحتلال أعدمت 200 فلسطيني داخل مستشفى الشفاء مستشار قانوني: جميع مخالفات قانون العمل مشمولة بالعفو العام ارتفاع الإيرادات المحلية أكثر من 310 ملايين دينار خلال العام الماضي البنك الدولي يجري تقييما لشبكة خطوط تغذية الحافلات سريعة التردد في الأردن جيش الاحتلال يعلن إصابة 8 جنود في معارك غزة الأردن وإيرلندا يؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة اختفاء صحفية في غزة يثير القلق.. ومطالب بالكشف عن مصيرها تحويلات مرورية مؤقتة على طريق المطار فجر السبت الزميل الصحافي أسامة الرنتيسي يدرس الترشح للانتخابات النيابية اكتظاظ مروري وأزمات سير خانقة في معظم شوارع العاصمة عمّان العرموطي يوجّه سؤالا نيابيا للحكومة عن الخمور ضاغطة نفايات تخطف سيدة وطفلها بشهر رمضان في الأشرفية القوات المسلحة وبمشاركة دولية تنفذ 5 إنزالات جوية على غزة مركز الفلك الدولي يحدد أول أيام عيد الفطر