جاء ذلك على لسان رئيس شرطة المقاطعة سيدني هالكرو، في مؤتمر صحفي، أكد فيه أنهم عثروا على القبور خلال عمليات بحث عبر رادار للكشف تحت الأرض وطائرة بدون طيار
قبور الأطفال عثر عليها في قطعة أرض عائدة لمدرسة كنيسة "سانت برنارد" الداخلية
من جانبها، ذكرت كيشا سوبرنانت، مديرة معهد آثار السكان الأصليين في جامعة ألبرتا، التي أشرفت على البحث، أن 54 قبراً تقع بجوار سكن الرهبان، بينما تم العثور على 115 قبراً في مقبرة الكنيسة
وافتتحت المدرسة عام 1894 من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وأغلقت عام 1961، كما أطلق عليها اسم "غروارد" في بعض السجلات
وفي 29 مايو/أيار الماضي، عُثر على رفات 215 طفلا، بعضهم لا تزيد أعمارهم على 3 سنوات، مدفونين في موقع كان ذات يوم أكبر مدرسة داخلية للسكان الأصليين في كندا قرب مدينة كاملوبس، بولاية كولومبيا البريطانية
يشار إلى أن هذه المدارس كانت تحت إشراف الكنيسة الكاثوليكية، وبقيت تلك المؤسسات التعليمية مفتوحة حتى بداية سبعينيات القرن الماضي
كما تم العثور في 24 يونيو/حزيران الماضي على رفات 751 طفلا، في مدرسة داخلية تتبع لكنيسة ماريفال بمقاطعة ساسكاتشوان، فضلا عن رفات 182 طفلا في مدرسة سانت إيوغين بمقاطعة كولومبيا البريطانية في 30 يونيو
وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، تم العثور على رفات 160 طفلا في مدرسة كوبر بجزيرة بينيلاكوت الواقعة ضمن جزر الخليج الجنوبي بمقاطعة كولومبيا الجنوبية
ويقول مؤرخون كنديون إن بين عامي 1883 و1996، أجبر نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين على "استيعاب وإدراك" المجتمع الأبيض في كندا، عبر الالتحاق بمدارس كان يديرها، غالبا، مبشرون مسيحيون
وقد واجه هؤلاء الأطفال انتهاكات كبيرة، حيث وصفت "اللجنة الكندية للحقيقة والمصالحة" في 2015، ما عاشوه بـ"الإبادة الثقافية"، إذ كانوا يُمنعون من التحدث بلغتهم الأصلية كما تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي بل والحرمان من الطعام حسب شهادات كثيرة.