أخبار البلد - قال الاختصاصي التربوي الدكتور عايش النوايسة ، السبت ، إن هناك صعوبات ستواجه الطلاب في عودتهم إلى المدارس في ظل الانقطاعات المتكررة والتأجيلات السابقة التي أحدثت فاصلا وأثرا كبيرا جدا.
وأشار أن بداية الصعويات تتمثل في نقل الطالب من مرحلة تعويده على التعلم عن بعد لمرحلة التعلم الوجاهي كاملا، منوها إلى ضرورة وجود مصداقية عالية من قبل صانع القرار أمام الطلاب بعدم التخبط واتخاذ قرارات يمكنها إحداث مشاكل لديهم.
وحول ثاني الصعوبات، بين أننا قد نشهد عمليات تسرب من قبل طلاب المدارس نتيجة غيابهم وتعودهم على نمط مختلف حيث الاستيقاظ في وقت متأخر والسهر حتى ساعات متأخرة والالتهاء والتعلق بالألعاب الإلكترونية ، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة منها جلب ولي الأمر ومتابعة الطالب المتسرب من قبل إدارة المدرسة.
وأشار إلى أن الأهالي سيعانون مع أبنائهم كونهم تعودوا على نمط من الحياة خلال العطلة، فيما ينبغي إرجاعهم إلى الحياة الطبيعية، خصوصا في الأسبوع الأول من بدء الدراسة.
ودعا النوايسة الأهل لاتخاذ إجراءات تتعلق بتقليل استخدام أبنائهم للأجهزة الإلكترونية وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، وعمل جدولة لاستخدام الإنترنت .
وتابع أنه من المفترض لدى وزارة التربية والتعليم أن تملك برامج استعدادية تتعلق بالتأهيل النفسي وإعادة دمج الأطفال مع بعضهم البعض، مؤكدا أن جائحة كورونا خلال العامين سببت رهابا نفسيا.
وبين أن القضية لا تتعلق بالتعليم بقدر ما هي متعلقة بالفاصل والأثر الاجتماعي الذي سببته الجائحة عند الأطفال من قضية التباعد وعدم الاختلاط.
وشدد على ضرورة وجود برنامج حقيقي لمعالجة الفاقد في كل المجالات وليس التعليمي مشيرا إلى أن طلاب المدارس متشوقون للعودة لمدارسهم بسبب غيابهم عنها.