وعبر رئيس الغرفة نائل الكباريتي عن شكره للغرفة التجارية العربية الأميركية الوطنية ودورها في تشجيع وتعزيز العلاقات التجارية بين العالم العربي والولايات المتحدة وتقديم مجموعة واسعة من الخدمات ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الجانبين، مقدما شكره للولايات المتحدة الاميركية لدعمها المستمر للمملكة بمختلف المجالات.
وأشار إلى أن العالم على وشك الدخول بنظام عالمي جديد "وسيكون بعد جائحة فيروس كورونا مختلفا تماما”، مع ظهور العديد من القوى الاقتصادية التي تتنافس على إدارته، موضحا أن المنافسة الأكبر في المستقبل ستكون على الأمن الغذائي، حيث تعتبر الولايات المتحدة أكبر سلة غذاء للعالم.
وأكد أن التحديات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا تدفعنا إلى العمل معًا لتعزيز مفهوم توسيع الميزان التجاري بين البلدين، وزيادة كمية ونوعية الاستثمارات، وتبادل المعرفة.
ودعا وفد ولاية نبراسكا إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتاحة بالمملكة والمدعومة بالأمن والاستقرار، وتوافر البنية التحتية والتشريعات الحديثة المحفزة، بالإضافة إلى اتفاقيات تجارية تربط الأردن مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.
وأكد رئيس الغرفة أن الأردن يعتبر بوابة للدخول إلى أسواق دول الجوار، ولا سيما العراق وسوريا ودول الخليج العربي.
وأضاف "نأمل أن نرى قريبا تعاونا عميقا يقوم على تبادل المصالح والمزايا لدفع العلاقات التجارية والاستثمارية إلى مزيد من التطور والتقدم بما يلبي تطلعات بلدينا الصديقين”.
بدوره، قال وزير خارجية ولاية نبراسكا، روبرت ايفنين، إن زيارة الأردن أظهرت مؤشرات حول مدى الريادية والابتكار سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، خصوصا في القطاع الزراعي.
وأكد أن الوفد يتطلع إلى بناء علاقات مستقبلية أقوى تعود بالمنفعة المتبادلة على مواطني البلدين، معبرا عن أمله أن تسهم الزيارة بالخروج بنتائج إيجابية ومهمة تصب في مصلحة الجميع.
بدوره، أكد أمين عام وزارة الاستثمار، زاهر القطارنة، أهمية الشراكة الاقتصادية بين الأردن والولايات المتحدة، داعيا القطاع الخاص في ولاية نبراسكا لاستكشاف الفرص المتاحة وإبرام اتفاقيات وبناء شراكات تجارية واستثمارية بين البلدين الصديقين.
وقال إن المملكة تعتبر مركزا إقليميا جاذبا لأصحاب الأعمال للانطلاق للأسواق العالمية لما تمتلكه من اتفاقيات تجارة حرة تتيح للمنتج الأردني الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك، بالإضافة إلى التقدم المستمر في تصنيف مؤشر سهولة ممارسة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي سنويا.
وعرض القطارنة للمزايا والفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن، والتي تشمل العديد من الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات الحيوية.
وبين أن المملكة تتطلع دائما إلى مواكبة أفضل الممارسات العالمية في العملية الاستثمارية لتوفير بيئة استثمارية مشجعة ومستدامة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الوطني حقق نموا خلال العام الماضي بالرغم من تبعات جائحة فيروس كورونا السلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
من جانبه، أكد نائب السفير الأميركي بالأردن، مايك هانكي، أهمية إقامة شراكات تجارية بين الأردن وولاية نبراسكا، لا سيما بمجال الأمن الغذائي كونها تنتج مجموعة من السلع الغذائية الأساسية، إلى جانب الاستفادة من خبراتها بمجالات الزراعة.
ولفت إلى أن ولاية نبراسكا استطاعت التغلب على شح المياه من خلال استخدام الوسائل الحديثة بالزراعة وتطوير حلول تكنولوجيه بهذا الخصوص يمكن للأردن الاستفادة منها للتغلب على قضية نقص المياه.
وأشار هانكي إلى أن سفارة بلاده بالمملكة تشجع وتدعم كل الجهود التي تسهم في تعزيز إقامة شراكات تجارية بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية بما ينعكس على مصالح البلدين الصديقين.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي للغرفة التجارية العربية الأميركية الوطنية، ديفيد حمود، أهمية بناء جسور التعاون بين الشركات الأردنية ونظيرتها في ولاية نبراسكا، والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتوفرة لدى الطرفين.
وقال حمود "نحن هنا لإبرام شراكات مع الأردن لما فيه مصلحة البلدين”، مؤكدا أن دخول الشركات الأردنية الى ولاية نبراسكا يعني الاستفادة من المزايا المختلفة في 50 سوقا أخرى بالولايات المتحدة.
يذكر أن صادرات المملكة للولايات المتحدة الأميركية زادت خلال 11 شهرا من العام الماضي 2021، بنسبة 6ر34 بالمئة، لتصل الى 460ر1 مليار دينار مقابل 085ر1 مليار دينار خلال الفترة نفسها من عام 2020.
وتعتبر الغرفة التجارية العربية الأميركية الوطنية التي تأسست منذ أكثر من نصف قرن أقدم منظمة أميركية خدماتية مكرسة للأعمال التجارية العربية الأميركية، ومقرها في واشنطن العاصمة، ولها علاقات مع أكثر من 25 ألف شركة مهتمة بالتجارة بين العالم العربي والولايات المتحدة.
وكان وفد ولاية نبراسكا بدأ زيارة عمل للمملكة قبل يومين، نظمتها غرفة تجارة الأردن بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية الأميركية الوطنية تحت عنوان: "الابتكار والاستدامة والأمن الغذائي”.
وتعد ولاية نبراسكا الواقعة بمنطقة الغرب الأوسط للولايات المتحدة واحدة من أكبر منتجي المواد الغذائية والزراعية وتشتهر بمجالات التصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ويضم الوفد أصحاب أعمال يمثلون قطاعات الأدوية والمختبرات الطبية والرعاية الصحية في المنازل ودور رعاية المسنين وإدارة المياه والاستدامة والمنتجات الزراعية وخاصة الحبوب ومنها الذرة والمنتجات الغذائية.
ويمثل الوفد قطاعات مزارع الأبقار واللحوم ومنتجات الألبان والأعلاف وشركات مزودي وموزعي المواد الغذائية والتموينية والهندسة الزراعية وأدوات وعدد زراعية وتقنيات الري والتقنيات الصديقة للبيئة.
كما يمثل الوفد قطاعات الاستشارات بمجال التعليم العالي والجامعات وخدمات الالتحاق بالجامعات واستشارات قانونية متخصصة في شؤون الهجرة وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني.