بقلم :الاستاذة الدكتوره نهاد البطيخي/ رئيسة هيئة المستشارين لتكافل الاديان
د.ماجدة ارشيد/ المستشار المجتمعي لتكافل الاديان
يحتفل العالم بحدث سنوي من كل عام وهو اسبوع الوئام بين الاديان وهو الاسبوع الاول من شهر شباط /فبراير. وقد أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة ، واشارت الجمعية في قرارها الى ان التفاهم المتبادل والحوار بين الاديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الاديان .
وجاء اسبوع الوئام بين الاديان بمقترح من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الاردن في الامم المتحدة لعام 2010 م، وذلك لتعزيز السلام الثقافي ونبذ العنف ،الذي اقرته الجمعية في قرارها رقم 5/65 الذي اتخذ في 20 تشرين الاول /اكتوبر 2010م .
وتعد مبادرة اسبوع الوئام بين الاديان ترجمة لنهج وطني تخطه القيادة الهاشمية في موضوع الحوار والتعايش بين اتباع الاديان .
وتاتي رسالة عمان لتعبر عن سياسة الاردن في الدفاع عن الاسلام ، وابراز صورته السمحة الحقيقية ، ونشر قيم الاعتدال والوسطية .
ثم تاتي مبادرة كلمة سواء وهي مبادرة دولية منطلقة من الاية الكريمة (قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم )ال عمران ، وتهدف الى تحديد ارضية مشتركة يبنى عليها الحوار والعلاقات بين المسلمين والمسيحين ،وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحين ، وتحقيق السلام العالمي والتعايش والوئام بين سائر الاديان .
ويعد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين من الشخصيات التي تبذل جهود في تحقيق الوئام بين داخل الاسلام وبين الاسلام وغيره من الاديان ، وبناءً على هذي الجهود المميزة والفردية منح جلالته العديد من الجوائز من اهمها جائزة تمبلتون ومصباح السلام .