التفكير في الإدارة

التفكير في الإدارة
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

خلصت في مقالي السابق المعنون: «في الإدارة قوة» إلى الدعوة للتفكير في مفهوم إعادة هندسة الإدارة بدل إعادة هيكلتها، لكي تكون جزءا أساسا من عملية الإصلاح السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، بما يقتضيه ذلك من تغيير في مهمات الإدارة وليس في أساليبها وحسب، وأشرت إلى أن المنطلق الحقيقي لتلك العملية يجب أن يستند إلى مفاهيم التفكير، والتخطيط، والإدارة الإستراتيجية، وأدواتها، وأن معايير الحوكمة، من: تشاركية، وشفافية، ومساءلة، هي الإطار العام الذي لا بدّ أن يحكم تلك العملية في جميع مراحلها.
ما فهمناه من التصريحات المتعلقة بالجهود المبذولة من لجنة تحديث القطاع العام، هو أنها ستعمل على إعادة هيكلة الإدارة العامة بناء على إستراتيجية متعددة المراحل، وهذه بداية موفقة إذا أخذت في الاعتبار أن عملية التفكير يجب أن تنصب على تحليل دقيق للواقع الراهن لمؤسسات الدولة، ما لها وما عليها، وعلى مكانة تلك المؤسسات ودورها في عملية الإصلاح الشامل؛ كي تقودنا نتائج التفكير إلى عمليات التخطيط، وفقا للرؤية، والرسالة، والغايات، والأهداف المقررة، وصولا إلى الإدارة المحكومة بتلك الإستراتيجية.
ودون أن أشير إلى تجربة من التجارب المثلى في إصلاح الإدارة على المستوى الدولي، يمكن الإفادة منها بعينها؛ فإن أحد أهم دوافع التفكير في الإصلاح الإداري ينجم في العادة عن حالة استشعار أو يقين بأن خللا ما قد أصاب المؤسسات على مستوى الأداء اليومي، يمكن قياس أثره من الأداء الكلي للدولة، وقد تختلف الأسباب من بلد لآخر، ولكن الشيء المشترك بين الجميع هو التحرك القوي لمعالجة تلك الاختلالات أو الترهلات أو البيروقراطية؛ لما لها من آثار خطيرة على حاضر الدولة ومستقبلها، ذلك أن المؤسسات العامة والخاصة هي الكيان الذي تقوم عليه قطاعات الدولة كلها!
في زمن العولمة لم تعد إدارة القطاع العام شأنا خاصا بكل دولة على حدة، فقد نشأت هيئات دولية للشفافية والرقابة والحوكمة، ووضعت مؤشرات قياس لحال الإدارة في المؤسسات العامة والخاصة، فضلا عن قياسات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وتقاريرهما وغيرهما من الهيئات والمؤسسات المعنية بتصنيف الدول وقطاعاتها المختلفة.
لقد انتشرت في السنوات الأخيرة مفاهيم الحوكمة أو الإدارة الرشيدة على نطاق واسع، وأصبحت المؤسسات تدرك أنه دون ممارسة التشاركية في التخطيط واتخاذ القرار، والشفافية في المعاملات، والمساءلة في الأداء؛ لا يمكن المحافظة على سلامة تلك المؤسسات، سواء كانت حكومية أو خاصة، ولا ضمان لقدرتها على تطوير أدائها، وجودة مخرجاتها!
وما دمنا اليوم أمام عملية تحديث للقطاع العام، في إطار عملية شاملة لتحديث المنظومات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية؛ فإن مفاهيم التشاركية لا تتوقف عند إدارة المؤسسات، وإنما تتجاوزها إلى التشاركية بين القطاعات المختلفة، وإلى الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ الأمر الذي يرتبط ارتباطا قويا بعملية مراجعة عميقة وشاملة للتشريعات والقوانين الناظمة لشؤون الدولة ومصالحها العامة؛ ذلك أن غايتنا الأسمى هي التقدم بالأردن كله نحو مئوية ثانية من عمره برؤية ثاقبة، وبخطوات واثقة.

شريط الأخبار ورشة توعوية للشركات الصناعية حول المنافع التأمينية للضمان الاجتماعي هيئة الأوراق المالية تشارك في الدورة الثامنة لفعالية المستثمر العالمي WIW2024 في آخر أسبوع من الشهر الجاري الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة يوم الاحد ... تفاصيل أبو ناصر: قرار الحكومة بشأن السيارات الكهربائية مقبول ولكنه منقوص ويفتقر إلى الشمولية الجيش يصفي متسلل ويلقي القبض على 6 أشخاص رئيس الوزراء ووزير الداخلية يعودان مصابي حادثة إطلاق النار في الرابية صالح العرموطي يرد على الكاتب الوهمي ويقول: لن أقاضيه ومن المؤسف... الشوبكي: المؤتمر الصحفي الأخير لوزير الطاقة حول "الريشة" كان غير منتج وفارغ من المضمون !! بدء الاجراءات الاولية لعملية هدم اعرق مستشفى خاص في عمان! الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج توقف ضخ الديسي وتأثر مناطق بعمان والزرقاء إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في عمان هل الروح تعود للمتوفى عند زيارته في المقابر؟ أمين الفتوى يجيب الكردي: الخسائر المتراكمة لشركة الكهرباء الوطنية تجاوزت حاليًا 6 مليارات دينار انفصال رأس صهريج محمل "بمادة حمض الفسفوريك" على الطريق الصحراوي المملكة تتأثر اليوم بكتلة هوائية باردة ورطبة مصحوبة بمنخفض جوي يتمركز جنوب تركيا سنّ عام 1907.. نيويورك تلغي قانونًا يجرم "الخيانة الزوجية" رصاص قرب السفارة الاسرائلية بالرابية والأمن العام يصدر بيانا هاما فيديو وفيات الأردن اليوم الأحد 24/11/2024 رعب في جزيرة صقلية الإيطالية بعد العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء