واشنطن والخطأ الاستراتيجي

واشنطن والخطأ الاستراتيجي
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

نحن أمام تصعيد ملحوظ في الأزمة الروسية الأميركية على خلفية قضية أوكرانيا، والحديث عن استعدادات روسية لغزو الأخيرة. ولو حدث ذلك الغزو فلن يستفيد منه أحد، في حالة التفكير بعقلانية، وقد يكون مفيداً لأسباب تكتيكية لأطراف أخرى.
وبإعلان الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، أن حلف شمال الأطلسي وافق مبدئياً على انضمام أوكرانيا وجورجيا إليه، من دون تحديد موعد زمني، بحسب مقابلة له مع صحيفة «لا ريببليكا» الإيطالية، تكون الأزمة قد أخذت منحى تصاعدياً خطراً.
وبعيداً عن تفاصيل الأزمة، وملخصها المطالبة الروسية لـ«الناتو» بوقف التمدد شرقاً، فإن خطأ واشنطن الاستراتيجي هنا هو محاولة وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زاوية، وفرض خيارات محددة عليه فيما يختص بالأمن الروسي.
ما يعني الرئيس بوتين هو الداخل الروسي، ولو تمددت روسيا جغرافياً لفرض مناطق نفوذ سواء في سوريا أو غيرها، فهدف بوتين الاستراتيجي دائماً هو الظهور كرجل قوي داخل روسيا نفسها.
وبالتالي فإن التشدد الأميركي، وكذلك «الناتو»، ودون أهداف عقلانية يعني أن موسكو قد تتحرك تجاه أوكرانيا عسكرياً، ولو حدث ذلك، ومهما قالت واشنطن، فلا يمكن تصور رد عسكري من قبل «الناتو» أو الولايات المتحدة، وإنما فرض عقوبات.
وإذا ما حدث التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا مع عدم الرد الأميركي، وهذا هو المتوقع، فحينها تصبح الإدارة الأميركية في موضع حرج وخسارة دولية وداخلية لا محالة، خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النصفية التشريعية هناك.
محاصرة الخصم، أياً كان، بلا ترك خيارات حفظ ماء الوجه خطأ قاتل، خصوصاً أن واشنطن لن تقوم برد عسكري، والرئيس بايدن انتُخب بوعود استعادة هيبة بلاده دولياً، وأي خطأ أميركي الآن سيعزز فشل واشنطن، خصوصاً بعد الانسحاب المذل من أفغانستان.
وكما أسلفت، فإن ما يهم الرئيس بوتين هو صورته الداخلية، ونذكر كيف تقدم بوتين في جورجيا وبعد أن قال عنه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن إنه رأى في عيني بوتين الصدق.
وقتها أدرك بوتين أنه لا بد من إيقاف القوة الأميركية الهائجة بعد أحداث سبتمبر (أيلول) الإرهابية، وغزو أميركا لكل من أفغانستان والعراق، وبالفعل تحركت روسيا حينها عسكرياً، ولم يستطع بوش الابن فعل شيء.
وفعلها بوتين مع أوباما في سوريا، وسيفعلها في أوكرانيا إذا لم تترك له خيارات، وسيكون ذلك بمثابة الخطأ الاستراتيجي لإدارة بايدن الذي كان يتهم الرئيس السابق ترمب بالضعف أمام روسيا.
ولو حصلت العملية العسكرية في أوكرانيا فإن الجمهوريين، وعلى رأسهم ترمب، سيجدون مادة دعائية دسمة ضد الديمقراطيين وبايدن تحديداً. ويجب عدم إغفال الانقسام الداخلي الأميركي الحاد أصلاً.
وبالطبع سيكون هناك مستفيدون في حال دخلت روسيا أوكرانيا، وأبرزهم الصين التي ستقف مع روسيا، وتستميلها، وستندلع مجدداً موجة الحرب الباردة، التي ستجبر واشنطن على إعادة تقييم علاقاتها الخارجية، وفرز جديد - قديم لمن هم الحلفاء، ومن هم الأعداء.
ولذلك فإن المعالجة الأميركية للأزمة بأوكرانيا تعد فاشلة إلى الآن، بل متهورة، والمؤشرات تقول إن خطأ واشنطن سيكون استراتيجياً لحظة تقدم الآليات العسكرية الروسية نحو الداخل الأوكراني.

شريط الأخبار وفاة شخص وإصابات خطيرة إثر حادث سير مروع في البلقاء الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين تقر خطة استجابة سريعة لمرحلة ما بعد وقف العدوان في غزة وزيرة النقل تلتقي أصحاب حافلات نقل عام لبحث مشكلاتهم ومطالبهم “حي الطفايلة” يتجهز و”تكية أم علي” تتحرك.. 1200 طبيب يريدون “السفر لغزة” واستقبال الجرحى بالمئات قريبا سهام أبو عبيدة تردي الكيان الصهيوني "قتيلًا"... عويل وبكاء في تل أبيب... ورسالة للأردن تحرير مرتقب لـ90 أسيرًا ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل: أسماؤهم وتفاصيلهم "كتائب القسام" تسلم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في ساحة السرايا وسط حضور جماهيري كبير الامن العام : وفاة واصابات بحادث سير الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الأحد .. تفاصيل خبراء إسرائيليون: استمرار مركبات حماس في غزة دليل على الفشل العسكري الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين شكوى بحق رئيس جامعة خاصة .. بين الذكاء الاصطناعي والخس!! الحرس الثوري الإيراني: اليوم أهم أيام التاريخ.. يوم ذل وهوان لإسرائيل قرارات مجلس الوزراء اليوم الأحد وزير العمل: كثُر شاكوك وقل شاكروك !!! وزير العمل: كثُر شاكوك وقل شاكروك والد المدير التنفيذي لشركة البريق لتطوير البرمجيات هبه الإبراهيم في ذمة الله رسمياً.. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ استقالة بن غفير وأعضاء حزبه من الحكومة الإسرائيلية احتجاجا على اتفاق غزة ارملة متقاعد في الفوسفات تستغيث بجلالة الملك " اعيدوا لي التأمين الصحي"