لماذا نؤجل الأسئله الملحه ...؟؟؟ أليس السؤال عن المصير هو الأهم ؟ لتضاف اليه اسئلة عن غياب التنمية لا بل تراجعها لصالح حالة الصراخ اللامجديه خصوصا اذا كان الصارخون يتمتعون بالخيرات خارج حدود الوطن ، تاركين دفع الثمن على الفقراء ، الذين هم كذلك ضحايا انعدام التنميه وأبنا ؤهم من بعدهم !!!!
من يملك السؤال الحيوي ليطرحه على الناس المتثائبه الغافيه الساهيه اللاهيه ؟؟؟؟ ومن صاحب الإجابة الشافية الوافيه الواضحة البينه المبنيه على الاسس العلميه من ؟؟؟
هل الظواهر الصوتيه ، هي البديل عن قادة الرأي والمحلليين والاجتماعيين والاقتصاديين ؟؟؟؟
لماذا نختبئ وراء حاله انعدام الوزن ...؟ لنضيع في منعرجات الدروب ولا نصل ... ولا دلائل أننا سنصل ...
ماذا ننتظر ...؟ من أين ستأكل الاجيال من اين سلة غذائها وما الذي ينتظرها ؟؟؟ وهل ستترحم علينا ؟
هل سنحلم كصاحب جرة السمن الذي باع سمنه واشترى نعجه فتوالدت - في الحلم _قطيعا ، فبنى قصرا و.... وكبر اولاده - في الحلم _ وضربهم فحين صحا واذا به قد كسر جرته ... أيعقل ان تكون الأمه كلها تحلم وينتهي حلمها الى كسر ما لديها كل ما لديها ....!!!!
إلى أين سنذهب إذا استمرينا هكذا ... صراخ وتدمير ونزف دماء .... دون تنميه ولا عمليه إنتاجيه ، دون زراعة وصناعه ورؤيه مستقبليه ... لنضحك على أنفسنا أن الطريق الى الورد والبستان تأتي ببساطة الحلم والوهم ، وبضحاله الفكر واستسهال الأمور وبالصراخ والتوقف عن العمل وهدر الطاقات ....
في الأدب - كل الادب - كثيرا ما يثار السؤال لنبني عليه ، ونرفده ، بروافد فكريه من عقولنا ...فنسعى لإكتمال الموضوع وتعزيز بناه وتوضيحه ، للناس فليس منا من لا يخدم فكرته ويسعى لنصرتها .... وقليلون هم من ينتصرون للعقل والحوار والمشاوره وتبادل الافكار والحجج .... وكثيرون من يأتون بالنتيجة أولا يعطونك الإجابه قبل السؤال ....وهكذا يفقدون الحكمة ولا يقنعون إلا صغار العقول ومنخفضي التعليم ومن لا خبرة لهم فيوهموهم ويبعدوهم عن جادة العقل
فالفكر الواحد والانغلاق الفكري والتحجر على مر التاريخ ، لم يسفرا عن الحضارات لا بل إن الحضارات كانت نتاج مجتمعات الجمال والأفق المفتوح والابتعاد عن العنف والقهر بكل اشكاله ... ولا بد للأمه أي أمه ان تحدد اهدافها وما تصبو إليه وما يريده الناس والمجتمعات فتحديد الهدف لابد يساعد على تبيان المسار ومن هم السائرون على الدرب والتأمن هم الناعقون !!!
في هذه المرحلة التي تشبه المخاض العسير الذي لا ينتهي ، وقد يمتد فيقتل الأمة وابناءها ... إن لم يرفع الجميع شعار الانتاج وحب الأوطان والشفافية ووضوح الطرح الناجم عن الحوار والتبادل الفكري والروافع الاجتماعيه المنطلقه من مصالح الافراد والجماعات وحاجاتهم الاساسيه ....وقضيتهم الاولى في ازدهار الصحة والتعليم وضبط الانفلات ليكون النمو مضطردا وملموسا والناس فيه شركاء في المسؤوليه وجني الثمار ، ... و
ولا يعفى من المسؤوليه ، ذلك المواطن الغير منضبط والدائم الصراخ والتشكي ، لأننا اليوم في عنق الزجاجه الطويل نعاني من الاختناق وتسميم الاجواء ، ورمي التهم ، وتبرير الخطأ ، وانخفاض قيمة العقل وسواد الكلام المجاني المتجني ، وغياب المؤهلين ، وانهيار التعليم والصحه وتراجع الخدمات واستنزاف الطاقات .....
نعم الى اين .... من الذي سيجيب ؟