برد «عائلات الفقر»!

برد «عائلات الفقر»!
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
أتعجب من أطفال الفقراء وقدرتهم على تحمل البرد الشديد في هذه الليالي الكانونية, بعضنا يضع فوقه من الفراش ما يعـجزه عن التقلب من شماله إلى يمينه, وفوق هذا في غرفنا من وسائل التدفئة ما يجعلنا نتحمل برودة الطقس ونعجز عن الانتقال من غرفة إلى اخرى, بالمقابل تجد أسراً لا تمتلك الفراش الكافي لوضعه على أطفالهم ووقايتهم من الطقـس شديد البرودة، ومما يزيد من التعجب لحال هؤلاء الفقراء بيوتهم التي لا تقي من البرد وانهمار المطر فوق رؤوسهم وللآن يتم وضع الأواني في أماكن متفرقة في مساكنهم للوقاية من مياه الأمطار.

في تلك القرى المنسية والبعيدة نجد الفقر المـميت والمنهك، والذي يبعدهم عن محيطنا وقربنا, هؤلاء يكون لهم عالمهم المليء بالحزن والهم والبكاء والدعاء على من يستطيع تغيير واقعهم ويأبى أن يقنعهم بما يحاول, سيدات يسعين أن يجدن لأسرهن أساليب بدائية للتعامل مع موسم الشتاء والبرد القارس وخاصة في مثل هذه الليالي, وسائل للتدفئة مضارها أكثر بكثير من فوائدها, لكن هدف هذه الأسر ان تذهب ببرودة الطقس عن أجساد أطفالها, كثير من القصص التي سمعنا بها راح نتيجتها أسر كاملة بسبب سعيها للحصول على الدفء المميت, وإن كانت تلك القرى ?جد بعض ما يمكنها من بقايا ثياب او أحذية أو حطب لوضعه في مواقد وتترك مما تشكل تهديداً مباشراً لحياتهم وقد ذهبت حياة بعض الأسر نتيجة هذه الأساليب البدائية.

دخلت كثيراً من المخيمات، وما يزيد عجبك من هذا البرد المميت, البيوت المتلاصقة الآيلة للسقوط، يدخلها البرد بشكل ييبس العظم ويجمد الدم في العروق, أين نحن من هؤلاء؟

كنت قد دخلت منزلاً في مخيم الحسين في إحدى المرات ووجدت الأسرة بكاملها معاقة وتحتاج لنفقات يعجز عنها من يمتلك الحال الميسور, وفي الأطراف من يسكن في خيم ومساكن من صفيح «الزينكو» سبيلهم بدائي للحصول على التدفئة ايضاً وحالهم يشعرنا بسوء تكاتفنا وتلاحمنا.

في كل منطقة يوجد ميسور الحال, لو استطعنا من تلقاء أنفسنا أن نقف لجانب هذه الأسر من خلال كل مقتدر يقوم بشراء مجموعة من وسائل التدفئة ويوزعهم على المحيطين به, مثلاً لو قام بشراء مئة «حرام» بمبلغ لن يربك ملاءته المالية من خلالها سيدخل الدفء والسكينة لهذه الأسر, ومقتدر آخر قام بشراء صوبات للتدفئة ووزعها على ابناء منطقته سنبني مجتمعاً متعاوناً ومتكاتفاً كما قال عليه الصلاة والسلام «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ ?لجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى».

شريط الأخبار بالفيديو..مسيرة في مخيم مادبا احتفالاً بوقف إطلاق النار في غزة إعلام عبري: حماس منحت المحتجزات هدية مرفقة بـ"شهادة تخرج" وفاة شخص وإصابات خطيرة إثر حادث سير مروع في البلقاء الهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين تقر خطة استجابة سريعة لمرحلة ما بعد وقف العدوان في غزة وزيرة النقل تلتقي أصحاب حافلات نقل عام لبحث مشكلاتهم ومطالبهم “حي الطفايلة” يتجهز و”تكية أم علي” تتحرك.. 1200 طبيب يريدون “السفر لغزة” واستقبال الجرحى بالمئات قريبا سهام أبو عبيدة تردي الكيان الصهيوني "قتيلًا"... عويل وبكاء في تل أبيب... ورسالة للأردن تحرير مرتقب لـ90 أسيرًا ضمن الدفعة الأولى من صفقة التبادل: أسماؤهم وتفاصيلهم "كتائب القسام" تسلم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في ساحة السرايا وسط حضور جماهيري كبير الامن العام : وفاة واصابات بحادث سير الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة الأحد .. تفاصيل خبراء إسرائيليون: استمرار مركبات حماس في غزة دليل على الفشل العسكري الشركة المتحدة للاستثمارات المالية والبنك الأردني الكويتي يوقعان اتفاقية تقديم خدمات الحفظ الأمين شكوى بحق رئيس جامعة خاصة .. بين الذكاء الاصطناعي والخس!! الحرس الثوري الإيراني: اليوم أهم أيام التاريخ.. يوم ذل وهوان لإسرائيل قرارات مجلس الوزراء اليوم الأحد وزير العمل: كثُر شاكوك وقل شاكروك !!! وزير العمل: كثُر شاكوك وقل شاكروك والد المدير التنفيذي لشركة البريق لتطوير البرمجيات هبه الإبراهيم في ذمة الله رسمياً.. الهدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ