وشدد أصحاب المزارع لـ أخبار البلدعلى أن مديرية الزراعة في منطقة الضليل لم توفر مطعوم الحمى القلاعية منذ 6 أشهر، داعين إياها بأداء واجبها تجاه القطاع، خاصة في ظل تزايد انتشار المرض. وقال هؤلاء إن جيمع مزارع الأبقار في منطقة الضليل تملك تصاريح من وزارة الزراعة، مؤكدين أن تقديم المطاعيم ضد الأمراض الحيوانية بند يندرج ضمن خدمات الوزراة.
وخلصت مطالب أصحاب مزارع الأبقار بضرورة جلب المطعوم كي يتجنوا الخسائر التي من الممكن أن تنتج جراء الانتشار السريع للفيروس، كما طالبوا بتحقيق ما يقال للإعلام على أرض الواقع من قبل وزارة الزراعة.
رئيس جمعية تسويق الحليب مروان صوالحة عزا انتشار فيروس الحمى القلاعي بسبب العجول المستوردة التي لم يتم حجرها بحسب ما تنص عليه القوانين، وتم وزيعها على المزراع عند وصولها مباشرة.
وقال صوالحة لـ أخبار البلد إن تصريحات وزارة الزراعة على منصات الإعلام تنافي ما يجري على أرض الواقع، حيث يسارع أصحاب المزارع لشراء المطعوم على نفقتهم الخاصة، لعدم توفره لدى مديريات الزراعة، بقصد تجنب الخسائر التي قد تنجم عن هذا الفيروس.
وبدروه، أكد مدير جمعية السلام لتربية الأبقار في منطقة الضليل أيمن أبو شنب أنه على الرغم من المطالبات المتكررة من أصحاب المزارع والوعود المتكررة من مديرية زراعة الضليل، إلا أن المطعوم لم يتوفر منذ 6 أشهر.
وأوضح أبو شنب أن مرض الحمى القلاعية اكتشف في أحد أسوق المواشي وجرى إغلاق السوق من قبل أمانة عمان لمدة أسبوعين، ومن ثم وعدت الوزارة أصحاب المزارع بتأمين المطعوم؛ لكن إلى غاية الآن لم يحصلوا عليه.
ولم يختلف رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار ليث الحاج مع زميليهِ حول عدم تطابق التصريحات الإعلامية لوزارة الزراعة مع المقدم على أرض الواقع للقطاع، مؤكدًا وقوع خسائر بسبب الحمى القلاعية لدى أصحاب المزارع ممن لم يستطيعوا شراء المطعوم على نفقتهم الخاصة.
وأكد الحاج لـ أخبار البلد أن الفيروس ينتشر على مدى 40 كم، وبالتالي طال جيمع مزارع الأبقار في محيط الضليل، مشيرًا إلى أن الأمور ليست تحت السيطرة كما تدعي وزارة الزراعة.
ولفت الحاج إلى أنه يجب على مسؤولي وزارة الزراعة متابعة وتحقيق الخدمات التي يتوقعها القطاع، مبينًا أن مطعوم الحمى القلاعية يجب أن يعطى أربع مرات في السنة للأبقار.
جديرٌ بالذكر أن الناطق الإعلامي باسم وزارة الزراعة لورانس المجالي خلال تصريحات سابقة، بين أن الوزارة رصدت إحدى بسطات بيع العجول القريبة من سوق المواشي في العاصمة، وفي أثناء الكشف الدوري تبين وجود وهن وضعف في العجول يدل على وجود حالة مرضية.
وأضاف المجالي أن مرض الحمى القلاعية لا يتداخل مع الإنسان ولا يؤثر على البشر، بل يؤثر فقط على الحيوانات بتقليل كميات الحليب وزيادة النفوق، مبينًت أن كوادر الوزارة المختصة ستعمل على تحصين القطعان باللقاح المخصص للحمى.
وأشار المجالي إلى أن الإصابة محصورة بين عدد قليل من العجول المستوردة، مشيرا إلى أن العمل جار لمتابعة جميع المعلومات حول هذا المرض.