اخبار البلد - مهند الجوابرة
في الوقت الذي ترتفع فيه الأصوات المحذرة من خطر قادم وتحور جديد للفايروس وفي ظل التخوفات من العودة لحظر التجوال والإغلاقات في المملكة ، وفي سياق الحديث عن الإجراءات الاحترازية لضمان السلامة العامة في جميع القطاعات ، تجد أن من يخالف تلك الإجراءات ويتجاوزها هم ذاتهم من يفترض بهم أن يكونوا قدوة لغيرهم في التحوط والحذر من مآلات الإستخفاف بخطر فايروس كورونا .
فعاليات مؤتمر الطبيبة الأردنية الأول بعنوان : ( الطبيبة الأردنية "تميز، إبداع ، قيادة" ) شهدت امتيازاً في مخالفة أوامر الدفاع وإبداعاً في التقارب بين الحاضرين وقيادة أقل ما يقال عنها أنها اتصفت بعدم الحكمة ، حيث لم يلتزم الحاضرين بقواعد السلامة والتباعد الاجتماعي ولا حتى الكمامة التي لا يزال المواطن الأردني يدفع مخالفاتها حتى هذه اللحظة في حال لم يلتزم بارتدائها .
المؤتمر الذي حضره العديد من القامات الطبية أعطى انطباعاً للمتابعين بأن الأطباء غير مكترثين بأوامر الدفاع ولا بتعليماته ، وأشاروا من خلال تصرفاتهم المستفزة أن الكورونا يختار ضحاياه خارج قاعات المؤتمرات ، وقارب المسافات بين من اشترى تذاكر الحفلات في مهرجان جرش ولم يلتزم بأوامر الدفاع وإجراءات السلامة والوقاية العامة وبين من حضر مؤتمراً طبياً دعا من خلال فعالياته إلى مواجهة التحديات التي تواجه القطاع الصحي المتضرر !!
قالوا قديماً : إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص ، فكيف لمن امتطوا خيل الطبابة وأسرجوا قناديل المستشفيات ومراكز العلاج أن يقدموا على مثل هذه التصرفات والتجاوزات بحق أنفسهم وبحق مجتمعهم الذي يعتبرهم قدوة وأسوة حسنة ، ومن يحاسب من سولت لهم أنفسهم بالتطاول والتمادي على أوامر الدفاع ومخالفته جهاراً نهاراً ، ومن يطمئن المواطن الأردني بأن أوامر الدفاع تنطبق عليه وعلى غيره من المسؤولين المتنفذين في شتى المؤسسات الرسمية .
جدير بالذكر أن المؤتمر حضره النائب "الصحي" أحمد السراحنة وأمين عام وزارة الصحة إلهام خريسات ، وقاموا بالتصوير مع "المعجبين" بعد انتهاء فعاليات المؤتمر دون التقيد بأدنى مستوى من مستويات السلامة العامة والحيطة والحذر .