" طنِّـشْ الحمير تَعِـشْ أمـير" مع الإعتذار لكل الحمير

 طنِّـشْ الحمير تَعِـشْ أمـير مع الإعتذار لكل الحمير
أخبار البلد -  
بقلم : عبدالله شيخ الشباب ـ طالب ثانوية عامة ـ

كم هو مؤسف جداً أن أرى أننا قد وصلنا الى الزمن الأغبر الذي أصبح يتطاول فيه السفهاء على العقلاء ،وأصبح يسخر فيه الجهلة من العلماء ، وأصبح يستصغر فيه التافهون الحكماء .
وكم هو مؤسف أيضاً أن أرى أن الهرج قد كثر و الهرج قد زاد ، وكم هو مؤلم لي أن أرى تعملق الأقزام ، وتأقزم العمالقة ، واختلاط الحابل بالنابل ، وانقلاب الأمور ، وتغير الحال ، وتبدل الأحوال ، وكم هو مؤلم لي أكثر وأكثر أن يصبح التافهون واثقون أشد الثقة من تفاهاتهم ، وأن يصبح الحكماء والعقلاء والعلماء تساورهم الظنون وتعتريهم الشكوك في معلوماتهم.
إن هذا الأمر قد دفعني صراحةً ؛ أن أقوم بالنظر حولي الى هنا وهناك ؛ لعلي أجد ولو تفسيراً واحدا لما يحدث ؛ وبعد محاولاتي المتعددة ، وبعد اجرائي لبعض الأبحاث الخاصة بي في هذا الشأن ؛ وجدت أن إرادة الله سبحانه وتعالى ؛ كانت قد شاءت بالفعل أن يخلق أيضا معنا بعضاً من المخلوقات البشرية من ذوات العقول الصغيرة التافهة لكي يشاركونا العيش في هذه الحياة ؛ وذلك لحكمةٍ يريدها هو سبحانه وتعالى لم أكن أعلم بها سابقاً.
أخوان أخوات أحباء أصدقاء !!
إنه وعلى الرغم من أنه ليس من عادتي أبداً أن أقوم بالتجريح بالأغبياء ، ولا الإستهزاء بالسخفاء ، ولا السخرية من الحمقى والجهلاء. إلا عند الضرورة .
وبالرغم من أني أعلم بأن " التافه " في رأيي هو ذلك الشخص " السفيه " الذي لايعي مايقول ، والذي يهذي بما لايفهم ، والذي يردد مالايعرف ، وأعلم جيدا أن ماينطق به من كلام سخيف ، ومايقوم به من تصرفاتٍ غبية ؛ ماهي إلا سوى دلالات مؤكدة على أنه يحمل في جسمه وعقله كروموسوماتٍ مشبعةٍ بالتفاهات وجيناتٍ مليئةٍ بالسذاجات ، وأن لسانه متعودٌ ومعتادٌ على قول القاذورات.
وبالرغم من أنني كنت دائما أنصح الناس التافهين بأن يحتفظوا دائماً بآرائهم التافهة لأنفسهم. وكنت أذكرهم دوماً بألا يقوموا بالكشف عن مدى صغر حجم وتفاهة عقولهم أمام الآخرين ، وكنت أنصحهم دائماً بالسكوت وإلتزام الصمت وعدم تحريك اللسان ، وعدم فتح الفم إلا لمضغ الطعام .
وبالرغم من أنني أعلم أنه ليس من الحكمة أبداً الإنصات الى الحمقى والساذجين . وأعرف أنه من الحكمة ورجاحة العقل تجاهلهم وعدم الإكتراث بهم ولا بوجودهم .
وبالرغم من أنني قد تعلمت من الحياة ؛ بألا أجيب التافه إذا خاطبني ، وأن أعرض عن الساذج إذا كلمني ؛وأن أقطع البث والإرسال عن الغبي إذا حاورني .
وبالرغم من كل هذا وذاك ، إلا أنني كنت أجد نفسي أحياناً مضطراً أن أقوم بالضغط على نفسي والمسك بأعصابي ، وأقوم واضطر بالرد على البعض من هذه المخلوقات الغبية ،والإلتفات اليها ؛ وخاصةً حينما كان يبلغ السيل بي الزبى ، وحينما لايكون أمامي حينها سوى هؤلاء القوم من أصحاب العقول المتعفنة اليابسة المتحجرة والمقفلة بالجنازير ؛ التي لاتقدر على فتحها كل مفاتيح الدنيا .
لكني الآن ، وبالرغم من كل ذلك ؛ فهذا أنا أحاول جاهداً أن أقوم بإقناع نفسي من جديد ؛ بعدم صحة موقفي السابق منهم ، ولهذا فقد بدأت أقوم بتدريبها مرةً أخرى على عدم الإستماع الى ماينطق به التافهون ، ولا الى مايقوله الساذجون ، ولا إلى مايعلقه الوضيعون ، كما إني بدأت أحاول اقناع نفسي بتطنيشهم ؛ ليس غروراً مني بنفسي ولا إعجاباً بها ، ولاتكبراً مني على الآخرين ، ولا احتقاراً مني لهم ؛!؟ بل إنما هو للإبقاء على هدوء أعصابي فقط قدر الإمكان !! لأنني أصبحت أكثر وعياً بأن الصمت عن التافه أو الجاهل أو الأحمق أو الوضيع ؛ هو شرفٌ ، وفيه أيضا لصون العرض إصلاحُ .
لاسيما أنني أعلم بأن الصوت العالي ، والكلام الفاضي ، والتصرف الأهوج ؛ أمور لا يمكن لها أن تصدر إلا من كل شيء فارغٍ من المحتوى والمضمون !! كالبرميل الفارغ الذي نراه يتدحرج ويملأ الدنيا صخيباً وضجيجا ًوازعاجاً .وهذا ماجعلني أزداد يقيناً ومعرفةً وعلماً ؛ بأن العلم قد وضع حدودا للمعرفة مهما كانت واسعة .لكنه نسي للأسف أن يضع حدوداً واضحةً للغباء والتفاهة .
ولهذا بقي الفراغُ هو الشيء الوحيد في هذا الكون الذي لاحد له في الإتساع والإمتداد . و هذا مايجعلني أقول بكل وضوح : بأن كل تافهٍ وأحمقٍ وجاهلٍ وغبيٍّ ووضيعٍ ؛ هو قبل كل شيء ؛ إنسانٌ فارغٌ من المحتوى والمضمون ، و أنه مليء ومشبع بشتى أنواع الفراغ الفكري والعقلي والذهني .
ولهذا أنصحكم جميعاً ياأخوان بحفظ مقولة : " طنِّش الحـمير تعِشْ أمـير" .
مع تقديمي أشد عبارات الإعتذار لكل الحمير.
عبدالله شيخ الشباب ـ طالب ثانوية عامة ـ الأردن

abddullah1600@hotmail.com
شريط الأخبار مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة" الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق المحامي شوكت عبيدات شقيق العين هايل عبيدات في ذمة الله «تيك توك» تؤكد عزمها وقف تطبيقها في أميركا يوم غد الصبيحي: قرار يشوّه سوق العمل ويضيّع أموالاً على الخزينة مصري يتزوج اثنتين في ليلة واحدة ويحصل على ثالثة من خبيرة تجميلهما ..(فيديو) الهاتف الذكي عدو نجاح الشباب.. بيل غيتس يكشف عن مخاوفه! من الـ 10 صباحاً وإلى الـ4عصراً.. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق جنوب المملكة.. (أسماء) أجواء باردة نسبياً في أغلب المناطق حتى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 18/1/2025 مؤشر البورصة يرتفع %1.51 في أسبوع اتحاد منتجي الدواجن : الاسعار انخفضت بنسبة 25% الاحتلال يعلن قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد رسميا.. حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى