وجاء في المقال: عبّر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية الحكومية، عن ذهوله من تطور الأحداث في إيران، وقال: "يمكن لكل دولة إجراء أي مناورات عسكرية على أراضيها. هذا هو حقها السيادي. لكن لماذا الآن؟ ولماذا على حدودنا؟".
تجري إيران أكبر المناورات قرب الحدود مع أذربيجان، وهي، بحسب الخبراء، لم تجر مناورات عسكرية هنا منذ ما يقرب من 30 عاما، ما يعزز مخاوف علييف.
يبدو أن هناك صلة مباشرة بين نقل القوات الإيرانية إلى الضفة الغربية لنهر أراكس والمحادثات المتوقفة في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية بقيادة الولايات المتحدة.
وفي الحقيقة، تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير منشآت في إيران قد تكون مرتبطة بتطوير قنبلة ذرية. وقد أعلنت تل أبيب وواشنطن رسمياً أنهما لن تسمحا بظهور أسلحة دمار شامل في أوساط رجال الدين الشيعة المتشددين، ولا صواريخ قادرة على إيصالها.
لذلك: تعد أراضي أذربيجان منصة مثالية لتوجيه مثل هذه الضربة، في حين أن إغارة القوات الجوية الإسرائيلية من الدولة اليهودية تبدو صعبة بسبب المسافة الطويلة. كما أن للهجوم من حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج سلبيات كبيرة.
سؤال علييف "لماذا الآن؟" عليه إجابة واحدة فقط: بدأ العد التنازلي لإعلان وضع إيران النووي. الحديث يدور عن أسابيع، وربما أيام. كل شيء واضح جدا: نظام آيات الله لا يريد مفاجآت ويستعرض تهديدا حقيقيا لأذربيجان.. وعلى ما يبدو وقع علييف في مطب بدخوله في تحالف مع تل أبيب.