وكشف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أن الانقلاب قطع خطوات عملية، ما يستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السوداني والعالم، ومحاسبة كل الضالعين، عسكريين ومدنيين، وبشفافية ووفق القانون
وتفقد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان سلاح المدرعات، ودعا إلى الوحدة بين القوى السياسية، وتعاونها في مواجهة المخاطر.
وأشار إلى أن المحاولة الانقلابية فشلت دون وقوع خسائر، وأنه لم يثبت حتى الآن تورط أي جهة سياسية في المحاولة .
محاولة انقلابية أم جسّ نبض؟
تساؤلات عدة يطرحها الشارع السوداني، بما فيها هل ما حصل هو جس نبض لشعبية المدنيين، بعدما وصلت الحال إلى هذا السوء (ترد اقتصادي، تفلت أمني، احتجاجات الشرق... الخ)؟ وهل يريد كبار العسكر أن يعرفوا ما هي ردة فعل الشارع إذا حدث انقلاب؟ وهل سيتصدى لهم الشارع أم يقف الى جانبهم، فقاموا بمسرحية بطلها البكراوي من تأليف وإخراج جنرالات الجيش؟.
وهل ستشهد الأيام المقبلة انقلاباً حقيقياً غير مصطنع بقيادة المجلس السيادي؟
*المكون العسكرية
الخبير الأمني العميد الدكتور جعفر حسن أجاب على هذه التساؤلات ، قائلاً إنه من الواضح جداً أن التحليل المنطقي أن المكوّن العسكري هو من يقف وراء هذا الانقلاب. فهناك أسباب تدل الى ذلك، منها أنه لم تحدث أي تحركات للقوات الانقلابية خارج ثكنات الجيش، رغم سيطرتها على أقوى الوحدات وهي المدرعات، ليقوم المكون العسكري بإعلان حالة الطوارئ والانقضاض على السلطة، مبرراً لهذه الخطوة بالمحاولة الانقلابية وبالانفلات الأمني الذي يبدو أنها أيضاً ضمن سيناريو الانقلاب. رغم أن قدرات الشرطة السودانية قادرة على حسمها في أقل من أسبوع. كذلك من أبجديات إحكام السيطرة الأمنية التي تلي المحاولات الأمنية هو الانتشار الكثيف للوحدات الأمنية والشرطة العسكرية وتأمين الجسور، وهذا شاهدناه فقط لمدة ثلاث ساعات، ثم تم سحب هذه القوات وتم فتح الطرق، ما يؤكد ما ذهبنا إليه من سيناريو محتمل.
وفي المقابل، قال المحلل السياسي هجو أحمد إن المكوّن العسكري هو الحاكم الفعلي، ولو أراد ذلك، لكان اختلف السيناريو، ولكان وجد كثيراً من المسوّغات الأخرى، على رأسها إعلان حالة الطوارئ، أو ربما إعلان حكومة تسيير أعمال وانتخابات، لذا "لا أعتقد أن المكوّن العسكري سوف يقوم بانقلاب بالصورة التقليدية.. إن كان ما حدث هو جسّ نبض فأعتقد أن ذلك قد يكون محفزاً كبيراً للمكون العسكري لإحداث تغيير ما".
وتساءل أحمد: كيف لوحدة واحدة من الجيش (المدرعات) أن تنجز انقلاباً دون مشاركة الوحدات الأخرى؟ أم هي مسرحية لجسّ نبض الشارع ومعرفة حجم السند الشعبي للحكومة؟
حتى اللحظة، يلاحظ أن الأحزاب هي التي سارعت إلى إصدار البيانات والنداءات للجماهير دون رصد أي تحرك من الجماهير في الشوارع أو تجاوب مع نداءات قادة القوى السياسية. ولكن الحقيقة أن الأوضاع في البلاد تعاني من الهشاشة السياسية والأمنية والاقتصادية، رغم الإجماع على رفض الانقلابات العسكرية، إلا أن الكل يرغب في إصلاحات حقيقية لحكومة الفترة الانتقالية بسبب فشلها في كثير من الملفات، أهمها إكمال هياكل السلطة وملف العدالة ونتائج لجنة التحقيق في فض اعتصام محيط القيادة.
*من وراء المحاولة؟
وقال المحلل السياسي مستور آدم ظهر رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان مسجل قال فيه إن المحاولة تمت بالتنسيق بين جهات عدة لم يسمها، مكتفياً بأنها من داخل الجيش وخارجه. وهذه تعني المدنيين والأحزاب، متوعداً بالمحاسبة والاستمرار في تفكيك النظام السابق، حيث أضاف أن المحاولة سبقها تحريض مستمر على حكومة الثورة تدعو للفوضى، مشيراً إلى حوادث شرق السودان، ومعنى ذلك هو ما يقوم به الناظر ترك الذي يقود الحراك، ومناصروه، والعلاقة بينهم وبين النظام السابق، لخلق الفوضى التي أشار إليها رئيس مجلس الوزراء حمدوك، وهي إشارة مقصودة وربما تتبعها إجراءات تنفيذية خلال الأسبوعين لمواجهة ذاك الحراك والحد من الفوضى
وأشار آدم إلى الحراك الرسمي الذي أعقب المحاولة من زيارة رئيس مجلس السيادة ونائبه الأول محمد حمدان دقلو لسلاح المدرعات الذي كان أحد مقار الجيش التي شهدت المحاولة الانقلابية.
محاولة انقلابية أم جسّ نبض؟
تساؤلات عدة يطرحها الشارع السوداني، بما فيها هل ما حصل هو جس نبض لشعبية المدنيين، بعدما وصلت الحال إلى هذا السوء (ترد اقتصادي، تفلت أمني، احتجاجات الشرق... الخ)؟ وهل يريد كبار العسكر أن يعرفوا ما هي ردة فعل الشارع إذا حدث انقلاب؟ وهل سيتصدى لهم الشارع أم يقف الى جانبهم، فقاموا بمسرحية بطلها البكراوي من تأليف وإخراج جنرالات الجيش؟.
وهل ستشهد الأيام المقبلة انقلاباً حقيقياً غير مصطنع بقيادة المجلس السيادي؟
*المكون العسكرية
الخبير الأمني العميد الدكتور جعفر حسن أجاب على هذه التساؤلات ، قائلاً إنه من الواضح جداً أن التحليل المنطقي أن المكوّن العسكري هو من يقف وراء هذا الانقلاب. فهناك أسباب تدل الى ذلك، منها أنه لم تحدث أي تحركات للقوات الانقلابية خارج ثكنات الجيش، رغم سيطرتها على أقوى الوحدات وهي المدرعات، ليقوم المكون العسكري بإعلان حالة الطوارئ والانقضاض على السلطة، مبرراً لهذه الخطوة بالمحاولة الانقلابية وبالانفلات الأمني الذي يبدو أنها أيضاً ضمن سيناريو الانقلاب. رغم أن قدرات الشرطة السودانية قادرة على حسمها في أقل من أسبوع. كذلك من أبجديات إحكام السيطرة الأمنية التي تلي المحاولات الأمنية هو الانتشار الكثيف للوحدات الأمنية والشرطة العسكرية وتأمين الجسور، وهذا شاهدناه فقط لمدة ثلاث ساعات، ثم تم سحب هذه القوات وتم فتح الطرق، ما يؤكد ما ذهبنا إليه من سيناريو محتمل.
وفي المقابل، قال المحلل السياسي هجو أحمد إن المكوّن العسكري هو الحاكم الفعلي، ولو أراد ذلك، لكان اختلف السيناريو، ولكان وجد كثيراً من المسوّغات الأخرى، على رأسها إعلان حالة الطوارئ، أو ربما إعلان حكومة تسيير أعمال وانتخابات، لذا "لا أعتقد أن المكوّن العسكري سوف يقوم بانقلاب بالصورة التقليدية.. إن كان ما حدث هو جسّ نبض فأعتقد أن ذلك قد يكون محفزاً كبيراً للمكون العسكري لإحداث تغيير ما".
وتساءل أحمد: كيف لوحدة واحدة من الجيش (المدرعات) أن تنجز انقلاباً دون مشاركة الوحدات الأخرى؟ أم هي مسرحية لجسّ نبض الشارع ومعرفة حجم السند الشعبي للحكومة؟
حتى اللحظة، يلاحظ أن الأحزاب هي التي سارعت إلى إصدار البيانات والنداءات للجماهير دون رصد أي تحرك من الجماهير في الشوارع أو تجاوب مع نداءات قادة القوى السياسية. ولكن الحقيقة أن الأوضاع في البلاد تعاني من الهشاشة السياسية والأمنية والاقتصادية، رغم الإجماع على رفض الانقلابات العسكرية، إلا أن الكل يرغب في إصلاحات حقيقية لحكومة الفترة الانتقالية بسبب فشلها في كثير من الملفات، أهمها إكمال هياكل السلطة وملف العدالة ونتائج لجنة التحقيق في فض اعتصام محيط القيادة.
*من وراء المحاولة؟
وقال المحلل السياسي مستور آدم ظهر رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في بيان مسجل قال فيه إن المحاولة تمت بالتنسيق بين جهات عدة لم يسمها، مكتفياً بأنها من داخل الجيش وخارجه. وهذه تعني المدنيين والأحزاب، متوعداً بالمحاسبة والاستمرار في تفكيك النظام السابق، حيث أضاف أن المحاولة سبقها تحريض مستمر على حكومة الثورة تدعو للفوضى، مشيراً إلى حوادث شرق السودان، ومعنى ذلك هو ما يقوم به الناظر ترك الذي يقود الحراك، ومناصروه، والعلاقة بينهم وبين النظام السابق، لخلق الفوضى التي أشار إليها رئيس مجلس الوزراء حمدوك، وهي إشارة مقصودة وربما تتبعها إجراءات تنفيذية خلال الأسبوعين لمواجهة ذاك الحراك والحد من الفوضى
وأشار آدم إلى الحراك الرسمي الذي أعقب المحاولة من زيارة رئيس مجلس السيادة ونائبه الأول محمد حمدان دقلو لسلاح المدرعات الذي كان أحد مقار الجيش التي شهدت المحاولة الانقلابية.
ولفت إلى أن البرهان هنأ العسكريين على تعاملهم بحكمة وإفشالهم المحاولة، ولكن لا البرهان ولا نائبه الأول ولا الناطق الرسمي باسم رئيس مجلس السيادة ولا بيان القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، ذكر أن ضباطاً وجنوداً نفذوا المحاولة
وكرر أن المؤسسة العسكرية بكاملها لم ترم اللائمة على جهة معينة، سواء النظام السابق أو شركاء العمل المدني، ولكنها اكتفت بالإبلاغ عن المحاولة وإفشالها واستسلام قادتها، مؤكدة أنهم سيخضعون للتحري والتحقيق، بخلاف روايات المكوّن المدني على مستوى بعض مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء وبيان مجلس الوزراء وقوى التغيير الذي تلاه وزير الإعلام والذي اتهم النظام السابق بالضلوع في المحاولة الانقلابية.
*أسباب فشل المحاولة
وأورد الخبير الأمني العميد الركن (م) عبد الكريم إسماعيل أسباباً عدة أدت للفشل السريع لمحاولة الانقلاب التي شارك فيها ما يزيد على الـ70 ضابطاً من القوات المسلحة، أبرزها عدم قدرة المنفذين على استقطاب الضباط الصغار والجنود، وعدم قدرتهم على تحريك وحدات الجيش بسبب ميثاق الشرف الذي توافق عليه ضباط القوات المسلحة، وانحيازهم لإرادة الشعب للوصول لحكم ديموقراطي رشيد. ورغم التململ الموجود في الجيش في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يساعد في نجاح الانقلاب، وهذا يدل على عدم خبرة الضباط المنفذين، وأن تخطيطهم لم يكن بالدقة المطلوبة.
أما المحلل السياسي خالد الفكي فأكد أن السبب الرئيسي هو عدم التنسيق، لأن من المستحيل أن تقوم وحدة عسكرية واحدة بالاستيلاء على السلطة، في ظل عدم وجود تنسيق مع بقية الوحدات العسكرية الأخرى .
وشدد مستور على أنه من المؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد تجاذبات قوية قد تكون بين مكوّنات الحكم، بسبب اختلافها في توصيف المحاولة الانقلابية، فضلاً عن قرارات ضد الحراك الذي يجري في أطراف البلاد.
وكرر أن المؤسسة العسكرية بكاملها لم ترم اللائمة على جهة معينة، سواء النظام السابق أو شركاء العمل المدني، ولكنها اكتفت بالإبلاغ عن المحاولة وإفشالها واستسلام قادتها، مؤكدة أنهم سيخضعون للتحري والتحقيق، بخلاف روايات المكوّن المدني على مستوى بعض مجلس السيادة ورئيس مجلس الوزراء وبيان مجلس الوزراء وقوى التغيير الذي تلاه وزير الإعلام والذي اتهم النظام السابق بالضلوع في المحاولة الانقلابية.
*أسباب فشل المحاولة
وأورد الخبير الأمني العميد الركن (م) عبد الكريم إسماعيل أسباباً عدة أدت للفشل السريع لمحاولة الانقلاب التي شارك فيها ما يزيد على الـ70 ضابطاً من القوات المسلحة، أبرزها عدم قدرة المنفذين على استقطاب الضباط الصغار والجنود، وعدم قدرتهم على تحريك وحدات الجيش بسبب ميثاق الشرف الذي توافق عليه ضباط القوات المسلحة، وانحيازهم لإرادة الشعب للوصول لحكم ديموقراطي رشيد. ورغم التململ الموجود في الجيش في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لم يساعد في نجاح الانقلاب، وهذا يدل على عدم خبرة الضباط المنفذين، وأن تخطيطهم لم يكن بالدقة المطلوبة.
أما المحلل السياسي خالد الفكي فأكد أن السبب الرئيسي هو عدم التنسيق، لأن من المستحيل أن تقوم وحدة عسكرية واحدة بالاستيلاء على السلطة، في ظل عدم وجود تنسيق مع بقية الوحدات العسكرية الأخرى .
وشدد مستور على أنه من المؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد تجاذبات قوية قد تكون بين مكوّنات الحكم، بسبب اختلافها في توصيف المحاولة الانقلابية، فضلاً عن قرارات ضد الحراك الذي يجري في أطراف البلاد.