جاء ذلك بحسب ما قالت محاميّة الأسير، حنان خطيب، بعد لقائه للمرة الأولى منذ إعادة اعتقاله، بالإضافة إلى 3 أسرى آخرين من أصل ستّة نجحو بالفرار من الجلبوع.
وذكرت خطيب أنّ قادري زار المنسي بالقرب من حيفا، وهي قريته المهجّرة في جبال الكرمل، وأشارت إلى أنّه كان بحوزته جهاز راديو، يسمع من خلال آخر التطورات.
وأشارت خطيب إلى أن معنويّات قادري مرتفعة جدا، ونقلت عن الأسير، تحياتٍ وجّهها لفلسطيني مناطق 48، والضفة الغربية والقدس المحتلّتين، وقطاع غزة المحاصَر.
وبحسب خطيب، وجّه قادري رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، نفتالي بينيت، وللأجهزة الأمنية الإسرائيلية، مفادها أنّه لم يكن ينوي "التصادم مع أي شخص… لكنه طلب الحريّة التي ليس من حقّ أحد سلبه إياها”.
وفي ما يتعلّق بتقديم موعد تنفيذ عملية الفرار، قالت خطيب نقلا عن الأسير، إنّ "خللا معيّنا حدث، إذ إن أحد السجانين دخل إلى الزنزانة ليدقّ البلاط فيها، وحينها رأى رملا مختلطا بالماء، وعندها قرّر فحص الأمر، لذلك قرر الأسرى بشكل فوريّ، أن ينفذوا عملية الهروب في الليلة ذاتها”.
وسُئِلت المحاميّة عمّا إذا كانت هناك وشاية من قِبل أهال في بلدات عربية، لتوضح خطيب أنه "بالفعل كانت هناك عملية وشاية من شخصين”، مشيرة إلى أن الأسير "يعرفهما ويعرف وجهيْهما”.
وفي الصدد ذاته، ذكرت خطيب أنّ "الأسيرين طلبا طعاما وماءً بالفعل، ولكن بغرض التمويه”.
وأشارت خطيب إلى أن قادري "سمع أهل الناصرة خلال الوقفة التي نُظِّمت أمام المحكمة المركزية في المدينة، موجّها لهم تحيّة كُبرى، قائلا إنّهم صنّاع النضال”.
وعن وضع الأسْر الذي يعايشه قادري، وعن حالته الصحيّة، ذكرت المحاميّة أنّ الأسير مُعتَقل في زنزانة ضيقة جدا، لافتة إلى أنه يشدّد على أنه "مُعتاد على ذلك، لأنه عاش في العزل الانفراديّ لفترة طويلة”.
وعن تذّوق طعم الحريّة، وأثره على الأسير، أوضحت خطيب أنّ الأيام التي كان فيها حرّا قبل أن يُعاد اعتقاله؛ "هي أجمل 5 أيام في حياته”.
وقالت إنّه "لن ينسى هذه الأيام التي تُعدّ حلما قد تحقّق”، مضيفة أنه "رأى فلسطين، وقال إن شمال فلسطين من أجمل المناطق”. -معا