طالبت جامعة الدول العربية، الأربعاء، منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي بالعمل على سرعة إطلاق سراح المعتقلة الفلسطينية، أنهار الديك (25 عاما)، قبيل وضع جنينها في سجن إسرائيلي.
وقالت الجامعة، في بيان، إنها "تتابع بقلق بالغ معاناة الأسرى الفلسطينيين (..) وبالذات مأساة الأسيرة أنهار الديك".
واشارت إلى أنها "أوشكت على وضع مولودها خلال عدة أيام في سجون الاحتلال، في ظل غياب الرعاية الطبية الملائمة، الأمر الذي يتنافى كليا مع القيم الإنسانية والمبادئ والقواعد القانونية لحقوق الإنسان".
ودعت إلى "ضرورة أن تتحمل المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان والمرأة والطفل مسئوليتها والعمل على سرعة إطلاق سراح الأسيرة الديك، لتتمكن من وضع مولودها خارج زنازين الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن ذلك الطلب هو "امتثال لأبسط معايير حقوق الإنسان".
وحملت "سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك ومولودها المرتقب".
وطالب المنظمات بـ"الضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الديك وجميع السجينات، خاصة الأمهات منهن"
و"أنهار" تنحدر من بلدة كفر نعمة غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وهي معتقلة منذ خمسة شهور؛ بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن في بؤرة استيطانية على جبل "كيسان"، ولم يصدر بحقها حكم بعد.
ومنذ اعتقالها سُمح لزوجها فقط بزيارتها لمرة واحدة
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، وجهت "أنهار" رسالة إلى عائلتها، مناشدة "كل حر وشريف بأن يتحرك لو بكلمة".
وأضافت: "ماذا أعمل إذا أنجبت بعيدة عنكم (عائلتها)؟، وأنا مقيدة، وأنتم تعلمون ما هي الولادة القيصرية خارج السجن، كيف بالسجن وأنا وحدي؟".
وذكرت أن إدارة السجن تنوي عزلها وجنينها عقب مولده، وقالت: "يا ويل قلبي عليه (الجنين)، كيف سأعتني به؟".
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4 آلاف و850 فلسطينيا، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.