اخبار البلد - مهند الجوابرة
انتصرت جماهير النادي الفيصلي في حراكها الأخير وأطاحت بإدارة بكر العدوان ، حيث آتت الإعتصامات والوقفات الإحتجاجية والشعارات التي أطلقتها الجماهير أكلها وتمخضت عن استقالة مجلس الادارة .
حراك الجماهير الغاضبة والذي استمر لأيام قليلة ، انتهى بالأفراح والأهازيج من أمام مقر النادي ، تعبيرا عن الفرحة والسرور الذي داهم شغاف قلوبهم جراء رؤية إدارة العدوان وهي تغادر أروقة النادي ، حيث حملت الجماهير مسؤولية المستوى المتذبذب والمتواضع الذي ظهر به فريقهم في الآونة الأخيرة لسياسة الإدارة في التعاقدات مع اللاعبين والأجهزة الفنية على حد سواء .
واعتادت جماهير النادي الفيصلي رؤية فريقها يغزو منصات التتويج ومرشحا أول لحصد لقب أي بطولة ينافس فيها على الصعيد المحلي والخارجي ، لا سيما أن الفريق يحلق منفردا في سماء البطولات المحلية برصيد 34 لقب دوري و20 أخرى في بطولة كأس الأردن إضافة لسبعة ألقاب في بطولة درع الإتحاد الأردني ، وأخيرا وليس آخرا 16 لقبا في بطولة السوبر الأردني ، علما بأنه حاصل على لقب كأس الإتحاد الآسيوي مرتين تواليا في عام 2005 وعام 2006 .
أصوات الجماهير التي ارتفعت لإسقاط إدارة العدوان لا تحمل أي ضغينة أو عداوة للإدارة على المستوى الشخصي ، فالقاصي والداني يعلمون علم اليقين بكمية الحب والإنتماء الذي يكنه بكر العدوان لكيان النادي الأزرق ، والذي ورث حب الزعيم من أبيه المرحوم باذن الله الشيخ سلطان العدوان ، لكن التخبط في القرارات الأخيرة والظهور بمستوى لا يليق بتاريخ وعراقة النادي أشعرت الجماهير بأن الإدارة استنفذت جميع الخيارات وأصبحت ملزمة بترك زمام الأمور لإدارة قادرة على إعادة البريق والألق لفريق قلما ابتعد عن الألقاب والإنجازات .
وتأمل الجماهير أن تكون استقالة العدوان من إدارة الفريق إيذاناً بزمن العودة للبطولات والتتويجات ، لاسيما وأن الباب فتح أخيرا للكثير من العاشقين والمولهين بحب الزعيم للترشح والمنافسة في الإنتخابات لخدمة الكيان الازرق ومحاولة إصلاح التخبط الإداري والفني الذي يشهده أعرق الأندية الأردنية وأكبرها .