كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تفاوض حركة "طالبان" الأفغانية على تنظيم عمليات إنسانية ومواصلة إجلاء الأفغان الراغبين بمغادرة بلادهم بعد الـ31 من أغسطس
وأعلن ماكرون من بغداد حيث يشارك في أعمال مؤتمر "التعاون والشراكة" الإقليمي، أن هذه المحادثات كانت شرطا من شروط دخول باريس في أي مناقشة سياسية مع الحركة التي سيطرت على جل أراضي أفغانستان مع دخول مسلحيها إلى العاصمة كابل في 15 أغسطس
ودفع نجاح "طالبان" الميداني الدول الغربية إلى التسرع في إجلاء مواطنيها والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع هذه الدول خلال العقدين الأخيرين من تواجد القوات الأجنبية في أفغانستان، ما تسبب بالفوضى في محيط مطار كابل الدولي. فيما أعلنت "طالبان" أن على جميع القوات الأجنبية أن تغادر البلاد قبل 31 أغسطس
وقال ماكرون إن فرنسا قد أجلت 2834 شخصا بينهم 142 فرنسيا ونحو 2700 أفغاني على متن 15 رحلة منذ 17 أغسطس، مضيفا أن بلاده تجري حاليا "مناقشات هشة جدا ومؤقتة" مع حركة "طالبان" بشأن تمديد عمليات الإجلاء، وذلك بوساطة السلطات القطرية، مشيرا إلى أن الأخيرة قد تتمكن من "إعادة فتح جسور جوية مع أفغانستان" ستجعل ممكنة "عمليات إجلاء في إطار مختلف بالضرورة (عن العمليات المستمرة حتى 31 أغسطس)، لكنها ستتم في إطار متفاوض عليه بالضرورة وبشكل منتظم مع طالبان". وأضاف أن "ذلك يعتبر بالنسبة لنا وبكل وضوح شرطا لأي التزام سياسي إزاء طالبان".