قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان إن هناك خطط مستقبلية للحكومة للخروج من عنق الزجاجة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاستثمار الذي يوفر فرص عمل أولى من بناء أي مجمعات أو استملاك مبانٍ للحكومة.
وأضاف كريشان خلال جولة ميدانية اليوم الثلاثاء، في محافظة مادبا تشمل بلديات ذيبان ومليح وجبل بني حميدة ومادبا، أن الوزارة لديها خطة للتقليل من أرقام البطالة وإحلال العمالة المحلية مكان الوافدة خاصة في مهنة عامل وطن، وأن الوزارة ستقوم بجولات سرية لتتبع العمال الأردنيين الذين يعملون بمهنة "عامل وطن".
وأشار في لقاء مع مواطنين ومعنيين في البلديات إلى أن الوزارة ستعمل على تثبيت عمال الوطن الأردنيين الذين ينتظمون بعملهم، سعيا إلى إحلال العمال الأردنيين مكان تلك الوافدة، للوصول إلى نسبة "صفر عمالة وافدة" خلال فترة وجيزة.
وكشف أن دخل البلديات في العام 2014 وصل إلى نحو 2 مليار دينار، وأن مستحقات البلديات على المواطنين تبلغ 300 مليون دينار، لافتا إلى أنه يجب تحصيلها بتسهيلات للتخفيف على المواطنين بدفع جزء وتقسيط الباقي.
من جهتهم طالب مواطنون كريشان تعيين رؤساء وأعضاء المجالس البلدية، لتوزيع وتقديم الخدمات بعدالة، موجهين اتهاما للأعضاء المنتخبين في المجالس بتقديم الخدمات بمحسوبية ومحاباة.
كما طالب مواطنون من أبناء المحافظة بفصل بلدية لب ومليح، لتجنب المحاصصة في تقديم الخدمات.
وكان كريشان قد أكد أن الأمن والأمان من أهم أركان جذب وتطوير الاستثمارات.
وأضاف خلال زيارة اللجنة الوزارية للمنطقة الحرة في الزرقاء قبل أيام، بهدف الاستماع إلى الهموم والمشاكل والتحديات التي تواجه المستثمرين، أن المنطقة العربية تعرضت للعديد من المشاكل السياسية وكان الأردن يتأثر بها نتيجة الهجرات، لكنه بقي صامداً في وجه التحديات كافة وتداعيات النزاعات الخارجية بفضل حكمة القيادة الهاشمية ووعي الشعب الأردني الأصيل.
وأشار إلى أن المشاكل التي تم الاستماع إليها خلال الزيارة، منها ما هو متعلق بالقوانين والأنظمة والتعليمات، ومنها ما يتعلق بالبيروقراطية في التطبيق، مؤكدا أن اللجنة ستنقل ما استمعت إليه إلى مجلس الوزراء لمناقشته.