وكتب بنس في مقال لصحيفة وول ستريت جورنال، قائلا: إن "الرحيل الكارثي لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أفغانستان هو إذلال للسياسة الخارجية لم تشهده البلاد منذ أزمة الرهائن الإيرانيين"
وأثار قرار بايدن سحب آخر جندي أمريكي من أفغانستان بحلول 31 أغسطس/آب على أبعد تقدير وأسلوب إدارة واشنطن لعملية الانسحاب هذه انتقادات علنية
وانتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلفه بايدن قبل أيام. ووصف ما حدث في أفغانستان بالعار وأكبر الهزائم في التاريخ، كما دعاه للاستقالة من منصبه
من جهته، رد بايدن يوم الاثنين، على الانتقادات قائلا، إنه لا يأسف على الانسحاب، فالولايات المتحدة لا يمكنها القتال إلى مالانهاية في أفغانستان. مؤكدا في الوقت ذاته أن أمريكا لن تخوض حربا للدفاع عن أشخاص لا يريدون الدفاع عن أنفسهم
هذا ونقلت وسائل إعلام أمريكية، في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، عن مسؤلين في مجلس الشيوخ قولهم إن نحو 15 ألف أمريكي ما زالوا عالقين في أفغانستان
وقالت الحكومة الأمريكية يوم الاثنين، إنها
مستعدة لنقل أكثر من 20 ألف أفغاني مرشحين للحصول على تأشيرات المهاجرين الخاصة إلى القواعد الأمريكية
بحلول ليلة الثلاثاء، تم إجلاء حوالي 1100 مواطن أمريكي ومقيمين دائمين وعائلاتهم في 13 رحلة، وفقا لمسؤولين أمريكيين
وقال البيت الأبيض في بيان: "الآن بعد أن حددنا وتيرة النقل، نتوقع أن تتصاعد هذه الأرقام"، مضيفا أنه تم إجلاء أكثر من 3200 أمريكي
هذا وبسطت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان، إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.