وقال غني عبر حسابه بموقع فيسبوك: "واجهت اليوم خيارات صعبة، إما مواجهة مسلحي طالبان الذين أرادوا دخول القصر الرئاسي، أو مغادرة البلد الذي كرست حياتي لحمايته ورعايته على مدار العشرين عاما الماضية".
وأضاف: "لقد أوضحت طالبان أنها مستعدة لشن هجوم دموي على كابل للإطاحة بي، ومن أجل منع إراقة الدماء، قررت المغادرة".
وأردف: "لقد فازت طالبان بالحكم بالسيف والسلاح، وهي الآن مسؤولة عن حماية شرف وممتلكات أبناء الوطن وكرامتهم".
وذكر أن "كثيرا من الناس في حالة ذعر ولا يؤمنون بالمستقبل"، داعيا طالبان إلى "ضمان أن يكون لدى جميع الناس والأعراق والقطاعات المختلفة والنساء في أفغانستان خطة واضحة، من أجل كسب الشرعية وقلوب الناس".
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت قناة "كابل نيوز" المحلية، أن الرئيس الأفغاني أشرف غني وصل إلى سلطنة عمان بعد طاجيكستان، وذلك بالتزامن مع استيلاء حركة "طالبان" على العاصمة كابل.
من جهتها، كشفت حركة "طالبان" أنها ستعلن قريبا "إمارة أفغانستان الإسلامية" من القصر الرئاسي في العاصمة كابل، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
واستولت طالبان على كل أفغانستان تقريبا في ما يزيد قليلا عن أسبوع، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدى ما يقرب من 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.