هل يعقل أن تمضي يوماً بكامله داخل أقسام المركز الأمني ومعه الضغط النفسي والعصبي كي تتم معاملة إقامة لخادمة فهذا غير معقول اطلاقاً فهو مضيعة للوقت والجهد وتبذير مجاني للجهد في الوقت الذي تتحدث به مديرية الأمن العام كل يوم عن إطلاق خدمة الكترونية جديدة وربما نطرح تساؤلات عدة تستفيد منها مديرية الأمن العام وتحديداً مركز الاقامة والحدود والذي يبدو انها بعيدة كل البعد عن التقنيات والتكنلوجيا والتحديث والتطوير ولا علاقة لها بكل ذلك فمثلاً لو أردت عمل تصريح إقامة لعاملة فأنت تحتاج ان تصطحبه معك بالإضافة الى الأوراق الثبوتية المطلوبة ولكن تتفاجىء بأن الطابور داخل المركز الامني شبيه بطابور الخبز اثناء باصات كورونا ليس هذا فحسب فيطلب منك ان تملىء استمارة بشكل يدوي علماً بأن الخادمة دخلت عبر الحدود وتمتلك معلومات وبيانات في وزارة العمل ووزارة الداخلية ومديرية الأمن العام ثم يطلب منك اصطحابها الى قسم البصمة ويتم تبصيمها الكترونياً ويدوياً وعندما تسأل عن الخطوة الأخرى يطلبون منك الذهاب من مركز أمن صويلح حيث ذهبت الى مركز آخر وهو مركز أمن ابو نصير ولا نعلم لماذا يتم إذلال المراجع وزيادة معاناته بالتنقل الى مركز آخر فالمسافة بينهما كبيرة ومع ذلك تذهب إلى مركز أمن أبو نصير وبعد مصادرة هاتفك كما فعلوا في مركز أمن صويلح يتم منحك قصاصة ورقية بلا طعم وبلا معنى فهي لا تضر ولا تنفع سوى مجرد تنغيص ومغص كلوي وبعد تقديمك للمعاملة في مركز أمن أبو نصير / الإقامة والحدود يجتهد المدير بأوراق أو صور عنها وعندما تطلب ان تختصر منه معاناتك ومساعدتك بتصغيرها يقسم لك بأن المركز لا يوجد به جهاز تصوير فيصيبك شعور بالاستغراب بعدم وجود جهاز آلة تصوير اما هو فلا يستغرب فيقول ويرد ان معظم المراكز لا يوجد بها هذه الاضافة التي ربما هي كماليات وليس من الضروريات ثم يطلب منك الذهاب الى اقرب مكتبه واستوديو من اجل تصوير اوراق او الحصول على صور شخصية وبعدها تبدأ معاناه اخرى بدفع الرسوم والتدقيق على المعاملة والبحث عن نواقص وقبل ان تستلم اذن الاقامة يقول لك هل قمت بتطعيم الخادمة فترد بالنفي فيتم حجز المعاملة لحين اتمام التطعيم الذي لا يستطيع التعامل مع رقم لعاملة وافدة الا بعد شهور طويلة ولا نعلم اين هي الخدمات الالكترونية التي تقام الاحتفالات او البطولات من اجلها ؟ واين هي بلاغات التسهيل على المواطن الذي يمضي يوما قبل يحصل على ما يريد واين هي التشاركية بين اقسام مديرية الامن العام والتعاون حيث انك تشعر بأن كل قسم او مركز او مديرية منفصلة عن الاخرى الامر الذي يطرح تساؤلات عن دور مديريات التطوير والتحديث والخطط التي يبدو انها اعتادت على الروتين وتكره التغيير او تخشاه فهل يعقل عندما تريد ان تدفع الرسوم قبل انجاز واتمام معاملتك ان يرد عليك المحاسب بعدم وجود جهاز صراف الـ ATM ..... هذه مجرد ملاحظات ولا نريد ذكر الا شيء آخر وهو ان موظفيه او ان عناصر الشرطة يتعاملون بكل احترام وادب وابتسامه واخلاق عالية فالمشكلة ليست بشرية بقدر ما هي ادارية وسيستم يخشى من التطوير.
رحلة معاناة ما زالت مستمرة بين مركز أمن صويلح ومركز أمن أبو نصير وحكاية التطوير بالبصمة

أخبار البلد - أخبار البلد- كتب أسامه الراميني