قد تبدو هذه الصخرة الكبيرة التي تتوسط مياه البحر من كل جانب في سلطنة عمان عاديًة للوهلة الأولى، إلا أن لها أهمية كبيرة بالنسبة لإحدى الولايات العمانية.
واتخذت ولاية الدقم بمحافظة الوسطى من صخرة "حمر" شعاراً لها نظراً لأهميتها السياحية والجيولوجية، إضافًة إلى أهميتها للصيادين الذين يتعرفون عليها كدليل على مدى قربهم من اليابسة عند رؤيتها، وفقًا لموقع "اكتشف عمان".
وتُعد صخرة "حمر"، التي تقع على بعد 6 كيلومترات من شاطئ "نفون" بولاية الدقم، معلماً جيولوجياً فريداً من نوعه، حيث توجد على مقربة منها العديد من الصخور التي تحمل حفريات تعود لملايين السنين، كما يتمتع محيطها بالتنوع الاحيائي الفريد ويأتيها 70 نوعًا من الطيور المهاجرة بمختلف أنواعها.
وخلال زيارته الأخيرة إلى ولاية دقم، والتي تتميز بشواطئها العديدة التي تقع على بحر العرب، استطاع المصور العماني محمد المالكي أن يوثق عن قرب صخرة "حمر".
وفي مقابلة ، أوضح المالكي أنه بالإضافة إلى أهمية هذه الصخرة في ولاية الدقم، فإن شغفه لزيارة واستكشاف مثل هذه الأماكن الفريدة في سلطنة عمان هو ما دفعه لزيارة صخرة "حمر".
ويستهوي المالكي الانتقال بين ولايات عُمان ساعيًا لاستكشاف أبرز معالمها، وانتهز فرصة تواجده بولاية الدقم لزيارة صخرة "حمر" بمساعدة الأهالي عن طريق رحلة بالقارب.
ويشير المالكي إلى أنه اقترب بشكل كبير من الصخرة خلال الرحلة بالقارب، ولكنه لم يستطع الصعود إليها، موضحًا أنها مهمة تتطلب معدات خاصة للتسلق.
وبهدف كشف غموض ما تحمله هذه الصخرة، استعان المالكي بطائرة دون طيار "الدرون" من أجل التصوير من الجو، مضيفًا أنه استخدام عدسة الكاميرا خلال عملية التوثيق.
وبالنسبة إلى المالكي، تتمثل أهمية هذه الرحلة إلى صخرة "حمر" في كونها أول تجربة لزيارة ما يشبه جزيرة غير مأهولة، على حد تعبيره.
ولم يتوقع المالكي ردود الأفعال حول توثيقه لصخرة "حمر"، إذ لقيت لقطاته تداولًا واسعًا من قبل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
ويحث المالكي على زيارة مثل هذه المواقع "لاستكشاف تنوع البيئة العمانية"، مشيرًا إلى أنها تعد بمثابة فرصة لخوض تجربة جديدة ومثيرة.