قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين، إن على بلاده "التحرك الآن” ضد إيران على خلفية الهجوم علىناقلة النفط "ميرسر ستريت” في خليج عمان.
والخميس، تعرضت السفينة التي تشغلها شركة إسرائيلية لهجوم في خليج عمان ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، أحدهما بريطاني والآخر روماني.
واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف وراء الهجوم، وكذلك فعلت كل من بريطانيا والولايات المتحدة، وهي اتهامات نفتها طهران بشدة.
وقال غانتس، الإثنين، في كلمة له بالكنيست (البرلمان) بحضور رئيس الوزراء نفتالي بينت إن الهجوم على السفينة "تصعيد” من قبل إيران، بحسب ما نقلته قناة "كان” الإسرائيلية الرسمية.
وأضاف: "علينا التحرك الآن ضد إيران”، معتبرا أن طهران ستكون تحت قيادة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي الذي سيتولى مهام منصبه الأسبوع الجاري "أخطر على العالم والمنطقة مما كانت عليه حتى الآن”.
فيما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت” العبرية عن غانتس قوله: "يجب التحرك ضد إيران التي تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط وتسعى لتسليح خطير للمليشيات الإرهابية التي ستحتفظ بمئات الطائرات بدون طيار في العراق واليمن ودول أخرى”.
ومضى وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا: "هذا ليس تهديدا مستقبليا، ولكن خطر ملموس وفوري”، بحسب المصدر ذاته.
ولم يدل غانتس بمزيد من التفاصيل حول طبيعة التحرك الذي دعا له ضد إيران.
والإثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب إن اتهامات وزيري الخارجية البريطاني والأمريكي لبلاده بالوقوف خلف استهداف السفينة "تصريحات فارغة”.
وحذر زادة في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية من أن بلاده "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة”.
والأحد، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن واشنطن "على ثقة من أن إيران نفذت هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخصين بريئين، باستخدام طائرات مسيرة مفخخة، وهي قدرة مميتة تستخدمها بشكل متزايد في جميع أنحاء المنطقة”.
وأضاف بلينكن: "نحن نعمل مع شركائنا للنظر في خطواتنا التالية والتشاور مع الحكومات داخل المنطقة وخارجها بشأن الرد المناسب، والذي سيكون وشيكا”.
وقبل ذلك بوقت قصير، قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، في بيان: "من المرجح للغاية أن إيران هاجمت الناقلة بطائرة أو أكثر من الطائرات المسيرة”، مضيفا: أن "بلاده وحلفاءها خططوا لرد منسق على الهجوم”.