قدم نجم كرة القدم البرازيلي رونالدينيو تمثالا من البرونز إلى الممرضة اللبنانية باميلا زينون من تصميم الفنانة اللبنانية هنا عاشور سعد كتقدير لما قامت به خلال انفجار مرفأ بيروت العام الماضي. وقد حرص رونالدينيو على تقديم هذا التمثال الذي يجسد باميلا زينون إلى جانب الأطفال الثلاثة قبل مغادرته لبنان، وذلك لشجاعتها في إقدامها على إنقاذ 3 أطفال رضع كانوا في مستشفى الروم الذي دمره الانفجار. كما حمل رونالدينيو خلال عودته إلى وطنه ذكرى أخرى كانت عبارة عن مجسم له إلى جانب الممرضة زينون والأطفال الثلاثة لشكره على زيارته لبنان في هذه الظروف العصيبة ووضعه إكليلا على النصب التذكاري لضحايا فوج الإطفاء.
في السياق نفسه، قالت الممرضة باميلا زينون لـ”فوشيا” إنها تلقت اتصالا من الفنانة التشكيلية هنا عاشور سعد وأخبرتها برغبتها في تقديم مجسم صغير لها من البرونز يجسد لحظات إنقاذها لحياة الأطفال الثلاثة خلال انفجار بيروت، وأن الشخص الذي يرغب بتقديمه لها هو لاعب كرم القدم المعتزل رونالدينيو. ولفتت الممرضة باميلا زينون إلى أنها اضطرت للذهاب إلى قاعة الشرف في مطار رفيق الحريري للقاء رونالدينيو قبل عودته إلى بلده يوم الخميس الماضي، مؤكدة أنه بدا متأثرًا خلال حديثه عن المأساة التي تعرض لها مرفأ بيروت. وختمت زينون حديثها بالتأكيد على حرصها الدائم على الاطمئنان على الأطفال الثلاثة الذين أنقذت حياتهم، متمنية ألا يعيش اللبنانيون مرة أخرى مأساة شبيهة بانفجار المرفأ.
تجدر الإشارة إلى أن هنا عاشور وهي لاعبة سابقة في منتخب لبنان لكرة القدم للسيدات، قامت بنحت هذا التمثال المصبوب بالبرونز، ليكون عربون تقدير لإخلاص باميلا زيتون في عملها وللرسالة الإنسانية للممرضة ومهنتها، مؤكدة أنها لم تجد طريقة لإبداء التقدير والإجلال لما قدّمته باميلا سوى في المجال الذي تتقنه كفنانة تشكيلية. وعن اختيار رونالدينو، أشارت عاشور إلى أنّها كلاعبة ورياضية سابقة أرادت أن يكون التكريم مميزاً، وونالدينيو شخصية لها ثقلها في "الساحرة المستديرة” لهذا أرادت منح التكريم صبغة عالمية.