هل نقول لأمجد العضايلة المُستشار الشخصي لجلالة الملك شكراً لك على دفاعك المُتأخر عن سيد البلاد والعباد بعد أن نهش الصغير قبل الكبير من لحوم العائلة الهاشمية وأوسعوها تأويلاً وتقويلاً بما لا يليق بحفيد الشريف الحُسين قائد الثورة العربية الكبرى وأبن المليك الحُسين رحمه الله؟؟
لا ندري حقاً إن كانت الخطوة الجريئة التي قام بها العضايلة تُحسب له أو عليه، فقد بلغت الحكايات الشعبية ذروتها وتطاول الجميع على مؤسسة العرش وذلك بعد أن فجر المعارض ليث شبيلات قضية تسجيل الأراضي بأسم جلالة الملك عبدالله الثاني، وكان السؤال المطروح لماذا تقوم حكومة – أياً كانت هذه الحكومة- بتسجيل أراضي الشعب الأردني بأسم جلالة الملك، وما هي الاجندة التي تقف وراء هذه الحملة لتشويه صورة النظام الأردني الذي أثبت قوته في الشهور الأخيرة بعكس النظام السوري والمصري.
نُخب سياسية في الأردن التي تكثر ويكثر فيها الصالونات السياسية في هذه الأيام الشتوية الساخنة تقول بأن خطوة العضايلة لا تحسب له، فهي أوامر جائته من أعلى وحسب شخصية العضايلة، بحسب بعض المحللين، فأنه غير قادر على الإتيان بمبادرة جريئة مثل هذه المبادرة دون توجيه من شخصية أعلى إن لم تكن من سيد البلاد نفسه، فلماذا غاب العضايلة كل هذه الفترة دون أدنى جواب منه او تصريح صغير يسكت تلك الأفواه ويلجمها إلى الأبد؟
في الحراكات الشعبية وفي الجنوب بالذات رُفعت يافطات ضد تسجيل الأراضي ومطالبة ذوي الشأن بأرجاع تلك الأراضي أو تقديم مبررات، ولقد تم التعتيم الإعلامي على تلك اليافطات التي نادت بأسقاط ومحاسبة رؤوس كبيرة منها عوض الله والعضايلة نفسه، وقد كان العضايلة والديوان الملكي يعلم بتلك اليافطات والشعارات دون أي تصريح صغير أو عقد مؤتمر صحفي ينهي جميع هذه الخلافات، ونحن ندرك بأن الأراضي لو سجلت بأسم الملك وبقيت مسجلة لكن مع تقديم إعتذار أو تبرير صغير لما ناقش أحد هذه المسألة فالشعب الأردني يتكون من "لحمة واحدة" ولا ضير في أن يُسجل سيد البلاد أي شيء يريده باسمه، والسبب في تلك الأزمات والأفواه التي بلغت البُلغين لشدتها هو تقصير من إعلام الديوان الملكي وهذا خطأ يجب الأعتراف به في هذه المرحلة الحرجة.
لم تكن هذه الغلطة من الديوان الملكي بعشر غلطات فربع نكسة أو هفوة قد تؤدي إلى كارثة، وربما كان العضايلة وهو جديد في السياسة قديم في الصحافة لا يعرف هذا الكلام، وعندما قال بعض الزملاء بأن العضايلة وظيفته الرئيسية هي إدارة العلاقات العامة، لم تكن تلك الجملة عفوية أو إعتباطية، فالرجل يدير حوارات وجلسات خلف الكواليس تذكرنا بطريقة سقراط في إدارة الحوارت في أثينا القديمة، والفرق بين الأثنين هو أن الأول حكيم بينما الثاني تفصله مسافة أربعة الألاف عام في الوعي الحضاري والثقافي.
وإذا كان الإعلام الأردني في الشهور الأخيرة يعاني من حالات تطنيش وتهميش وتقزيم فهو عائد حصراً إلى الديوان الملكي وقدرته على التعاطي مع الإعلام وهذه العتبة الأبستملوجية الجديدة كما يسميها باشلار، وهي الإعلام الإلكتروني، ولا نلوم العضايلة في عدم قدرته على إدارة هذا الملف بقدر ما نلومه على عدم الإكتراث واللامبالة تجاه القضايا الكبيرة التي تمس مؤسسة العرش دون ان يقوم هو بنفسه بأي رد أو توجيه.
يبقى أن النظام الملكي هو المؤول الوحيد للأردنين الأحرار جميعهم ويضيرنا ان يتكلم السفهاء عن قضايا فساد او تسجيل أراضي تمس سمعة النظام دون ان يقف حرس النظام ، الذي يقف العضايلة وهو رجل وطني في مقدمة هذا الحرس، وإذا لم يكن العضايلة هو المبادر في الدفاع عن العائلة الهاشمية فمن لعمري سيدافع عنها؟
العضايلة هو زميل إعلامي وله باع طويل في الصحافة وكواليسها لكنه تأخر في إيضاح المُشكل والمُعتم من هذه الصورة، وعتبنا هو على هذا التأخر من طرفه وعلى عدم مبادرته في إسكات الأفواه الداجنة في وقت وقفنا نحن الصحفين في حرب شعواء في الدفاع عن هذا الملكوت الذي لم يتسرب له الوهن بعد، حتى أننا أتهمنا بالتوزير والوصولية وغيرها من القضايا.
وفي النهاية الأردن بلد صغير لكنه قوي بمواره البشرية وليست الطبيعية كما يقول الصديق والسياسي العراقي نصير الشادرجي، وواجبنا تجاه هذا الصرح الذي بناه الهاشمين هو الدفاع عنه حتى أخر نقطة حبر ودمعة دم.
Tyspn-adigoz@hotmail.com
لا ندري حقاً إن كانت الخطوة الجريئة التي قام بها العضايلة تُحسب له أو عليه، فقد بلغت الحكايات الشعبية ذروتها وتطاول الجميع على مؤسسة العرش وذلك بعد أن فجر المعارض ليث شبيلات قضية تسجيل الأراضي بأسم جلالة الملك عبدالله الثاني، وكان السؤال المطروح لماذا تقوم حكومة – أياً كانت هذه الحكومة- بتسجيل أراضي الشعب الأردني بأسم جلالة الملك، وما هي الاجندة التي تقف وراء هذه الحملة لتشويه صورة النظام الأردني الذي أثبت قوته في الشهور الأخيرة بعكس النظام السوري والمصري.
نُخب سياسية في الأردن التي تكثر ويكثر فيها الصالونات السياسية في هذه الأيام الشتوية الساخنة تقول بأن خطوة العضايلة لا تحسب له، فهي أوامر جائته من أعلى وحسب شخصية العضايلة، بحسب بعض المحللين، فأنه غير قادر على الإتيان بمبادرة جريئة مثل هذه المبادرة دون توجيه من شخصية أعلى إن لم تكن من سيد البلاد نفسه، فلماذا غاب العضايلة كل هذه الفترة دون أدنى جواب منه او تصريح صغير يسكت تلك الأفواه ويلجمها إلى الأبد؟
في الحراكات الشعبية وفي الجنوب بالذات رُفعت يافطات ضد تسجيل الأراضي ومطالبة ذوي الشأن بأرجاع تلك الأراضي أو تقديم مبررات، ولقد تم التعتيم الإعلامي على تلك اليافطات التي نادت بأسقاط ومحاسبة رؤوس كبيرة منها عوض الله والعضايلة نفسه، وقد كان العضايلة والديوان الملكي يعلم بتلك اليافطات والشعارات دون أي تصريح صغير أو عقد مؤتمر صحفي ينهي جميع هذه الخلافات، ونحن ندرك بأن الأراضي لو سجلت بأسم الملك وبقيت مسجلة لكن مع تقديم إعتذار أو تبرير صغير لما ناقش أحد هذه المسألة فالشعب الأردني يتكون من "لحمة واحدة" ولا ضير في أن يُسجل سيد البلاد أي شيء يريده باسمه، والسبب في تلك الأزمات والأفواه التي بلغت البُلغين لشدتها هو تقصير من إعلام الديوان الملكي وهذا خطأ يجب الأعتراف به في هذه المرحلة الحرجة.
لم تكن هذه الغلطة من الديوان الملكي بعشر غلطات فربع نكسة أو هفوة قد تؤدي إلى كارثة، وربما كان العضايلة وهو جديد في السياسة قديم في الصحافة لا يعرف هذا الكلام، وعندما قال بعض الزملاء بأن العضايلة وظيفته الرئيسية هي إدارة العلاقات العامة، لم تكن تلك الجملة عفوية أو إعتباطية، فالرجل يدير حوارات وجلسات خلف الكواليس تذكرنا بطريقة سقراط في إدارة الحوارت في أثينا القديمة، والفرق بين الأثنين هو أن الأول حكيم بينما الثاني تفصله مسافة أربعة الألاف عام في الوعي الحضاري والثقافي.
وإذا كان الإعلام الأردني في الشهور الأخيرة يعاني من حالات تطنيش وتهميش وتقزيم فهو عائد حصراً إلى الديوان الملكي وقدرته على التعاطي مع الإعلام وهذه العتبة الأبستملوجية الجديدة كما يسميها باشلار، وهي الإعلام الإلكتروني، ولا نلوم العضايلة في عدم قدرته على إدارة هذا الملف بقدر ما نلومه على عدم الإكتراث واللامبالة تجاه القضايا الكبيرة التي تمس مؤسسة العرش دون ان يقوم هو بنفسه بأي رد أو توجيه.
يبقى أن النظام الملكي هو المؤول الوحيد للأردنين الأحرار جميعهم ويضيرنا ان يتكلم السفهاء عن قضايا فساد او تسجيل أراضي تمس سمعة النظام دون ان يقف حرس النظام ، الذي يقف العضايلة وهو رجل وطني في مقدمة هذا الحرس، وإذا لم يكن العضايلة هو المبادر في الدفاع عن العائلة الهاشمية فمن لعمري سيدافع عنها؟
العضايلة هو زميل إعلامي وله باع طويل في الصحافة وكواليسها لكنه تأخر في إيضاح المُشكل والمُعتم من هذه الصورة، وعتبنا هو على هذا التأخر من طرفه وعلى عدم مبادرته في إسكات الأفواه الداجنة في وقت وقفنا نحن الصحفين في حرب شعواء في الدفاع عن هذا الملكوت الذي لم يتسرب له الوهن بعد، حتى أننا أتهمنا بالتوزير والوصولية وغيرها من القضايا.
وفي النهاية الأردن بلد صغير لكنه قوي بمواره البشرية وليست الطبيعية كما يقول الصديق والسياسي العراقي نصير الشادرجي، وواجبنا تجاه هذا الصرح الذي بناه الهاشمين هو الدفاع عنه حتى أخر نقطة حبر ودمعة دم.
Tyspn-adigoz@hotmail.com