توضيح للأشقاء في الخليج

توضيح للأشقاء في الخليج
د.احمد بطاح
أخبار البلد -  
 
سواء فهمنا تصريحات الاخوة في الخليج العربي بصوابية او باستعجال مشفوف بالخطأ والحساسية، فإن رسالتهم قد وصلت من باب التسريب والعودة عن التسريب وكذلك بالموقف المعلن من الاشقاء في سلطنة عمان، فثمة تسويات او ما يقاربها مطلوبة من الاردن ليكون ضمن الاطار الخليجي وأن اثمانا على الاردن ان يقدمها، خاصة على مسار البر الشامي وياسمين دمشق.

دخول او عدم دخول الاردن في دول مجلس التعاون ليس مهما على المستوى الوطني، فالمملكة عاشت سنوات عمرها المديد متلفحة بالعباءة الوطنية ومتلفعة بالصبر، على ضيق الموارد وشحّ الامكانات التي عوضها الاردنيون بجهدهم وعرقهم وخبراتهم التي ساهمت في بناء الخليج وصانته في كل المواقع والمصاعب وخاصة الاشقاء في عمان السلطنة.

اردنيا، لا احد ينكر قربنا من الخليج ديمغرافيا وجغرافيا ولا ننسى دعمهم لنا وخاصة الاشقاء في السعودية التي طالما خصها الاردن ملكا وحكومة وشعبا، بالطيب والمودة على كريم دعمها، فالاشقاء في السعودية كما باقي الخليج يدركون ان هذه الحدود المفتوحة مع اسرائيل والمكاتفة لهم ما كانت لتبقى امنة لولا اليقظة الاردنية وحصافة القيادة على مر الازمان مما وفر حاجزا منيعا حمى الاشقاء في الخليج من التغلغل الاسرائيلي والعبث في دولهم.

ولا احد في الخليج ينكر ان الشراكة مع الاردن ليست شراكة ظالمة لهم، فهم يعرفون جيدا مقدار الدور البشري الذي قدمه الاردنيون في بناء المجتمع الخليجي، خاصة في مجالي التعليم والصحة وباقي المجالات الاقتصادية وما زالت الكفاءات الاردنية تثري بعطائها المجتمع الخليجي، ويذكر اشقاء لنا هناك كيف تراجع التعليم والخدمات الصحية بعيد خروج الاردنيين قهرا من مدنهم.

لا نرى اردنيا، ان دخولنا منظومة مجلس التعاون الخليجي هو هدية او منّة من احد، ولا مكافأة على موقف او ثمنا مقدما لموقف، فهذا البلد الصغير بحجمه العظيم بدوره وإمكاناته لم يرتهن ابدا لموقف ولم يساوم على شرفه الوطني والقومي يوما، ويذكر كثيرون كيف قاسم الاردنيون اشقاء لهم رغيف خبزهم وقطرة مائهم دون منيّة، والاهم كيف كان الاردنيون رجالا في مواقفهم عندما ادلهم الخطر على بعض الاقطار الخليجية ولم يجدوا غير جند الاردن سندا ودعما، فهم خير اجناد الارض.

تصريحات الاخوة في الخليج العربي او بعضهم للدقة وبعض ما يرشح من اقلام تؤذي المشاعر وتدمي القلوب، ليس حزنا على الموقف او رغبة في تسريع الدخول الى المجلس الخليجي، بل لأن فيه رائحة تحمل نكرانا للدور البشري والرسمي الاردني، وتحمل لغة لا نقبلها ولم نعتدها ولن نعتادها، فنحن تعودنا واعتدنا فقرنا مشفوعا بالكرامة والعزة، واحببنا هذا الوطن بعقبته وببحره الميت وبصحرائه وتعود هو علينا كراما لا ننحني الا لله وحده ولا نلثم الا ثراه.

نبحث عن شراكة مع الاشقاء في الخليج تعني فيما تعنيه تكاملا وليس انضواءً، ونبحث عن افق قومي يسند مواهب اردنية تضاهي خبرات عالمية بل تزيد، وهذا ما نطالب به لا اكثر، ان يكون مال العرب دعما للعرب طالما انه يحقق نفس الفائدة واكثر، فنحن لا نبحث عن داعمين ورعاة لاقتصادنا ولشعبنا، وهذا ما نريد ان يعرفه الاشقاء في الخليج وغيره، فهذا الوطن بني على الضم والسؤدد وسيبقى كذلك الى ان يرث الله الارض ومن عليها.

omarkallab@yahoo.com
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!