كشفت مصادر صحافية فرنسية وإسبانية عن خطط الأسطورة زين الدين زيدان المستقبلية، بعد القرار المفاجئ، الذي اتخذه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بتجديد الثقة في بطل العالم ديديه ديشامب حتى نهاية عقده الممتد لنهائيات كأس العالم قطر 2022، رغم النسخة الباهتة التي بدا عليها منتخب الديوك في كأس الأمم الأوروبية 2020.
وكان زيزو على رأس قائمة المرشحين لقيادة منتخب بلاده، حتى أن بعض المصادر الإسبانية زعمت أنه ترك منصبه المرموق في "سانتياغو بيرنابيو”، تمهيدا لتوليه الدفة الفنية للمنتخب الفرنسي، تزامنا مع الشائعات التي كانت تشكك في استمرار ديشامب مع المنتخب، من قبل الخروج المبكر من اليورو على يد سويسرا في بداية مراحل خروج المغلوب.
ونقلت صحيفة "ماركا” عن "ليكيب” الفرنسية أن الفكرة لدى الجزائري الأصل كانت وما زالت تكمن في الوصول إلى القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي، حتى لو اضطر للانتظار إلى أن ينتهي عقد ديشامب مع المنتخب أواخر العام القادم، وذلك لأنه بحسب النص "كرة القدم لم تعد مسألة مال بالنسبة لزيزو، بل تتعلق بالقلب”.
وجاء في التقرير الفرنسي أن زيدان "ليس في عجلة من أمره”، استنادا إلى معلومة موثقة عن مصدر مقرب من صاحب الـ49 عاما، تُفيد بأنه رفض عروضا بالجملة من أندية ناشطة في البريميرليغ والخليج وآسيا، ليس فقط لأنه لا يرى نفسه سوى مع المنتخب ولاحقا مع أحد البيوت القديمة بوردو ويوفنتوس وريال مدريد، بل أيضا للحاجة للاستمتاع بوقته مع زوجته فيرونيك والأبناء الأربعة، للتخلص من ضغوط العمل مع الملكي في الولاية الثانية، ولتعويض فترة ابتعاده عن الأسرة طوال فترة عزل كورونا.
وقال نفس المصدر إن زيدان مل حياة الروتين المدريدي، حيث كان يستيقظ يوميا في تمام الساعة السادسة صباحا، ليكون أول الحاضرين في مدينة "فالديبيباس” الساعة السابعة ونصف، ولا يغادر المكان إلا في السابعة مساء، مثل "نمط حياته كلاعب”، كما يقول أحد أصدقائه المقربين، مضيفا "لا يريد الاستعجال، نعرف التحدي القادم بالنسبة له (منتخب فرنسا)، والمؤكد أنه لا يريد الانغماس في حياة النادي مرة أخرى”.
وترك زيدان منصبه في ريال مدريد بعد أيام قليلة من موسمه الصفري، الذي خرج منه بلا ألقاب، وهو أمر لم يحدث مع النادي منذ حملة 2009-2010، لينهي ولايته الثانية وفي سجله لقبا الليغا وكأس السوبر المحلية، من أصل 11 بطولة حققها مع النادي الملكي طوال مشواره التدريبي في قلعة "سانتياغو بيرنابيو”، كثاني أكثر المدربين حصولا على الألقاب في تاريخ الكيان الأبيض، بعد أيقونة الزمن الجميل ميغيل مونيوز.