قال المحرر الدبلوماسي في صحيفة الغارديان باتريك وينتور، إن روسيا وإيران وتركيا وباكستان تحركت لملء الفراغ العسكري والدبلوماسي في أفغانستان بعد رحيل القوات الأمريكية والتقدم الذي حققته حركة طالبان
فقد التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران مع المفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لمناقشة ما يرغبون بتحقيقه في البلد، واستطاع الاتفاق معهم على بيان مشترك التزمت فيه طالبان بعدم استهداف المدنيين والمدارس والمساجد والمستشفيات وأنهم يرغبون بتسوية سياسية في البلد
وقاد فريق طالبان، عباس ستانكزاي، المفاوض البارز ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، ومثّل الحكومة الأفغانية، نائب الرئيس السابق يونس قانوني. وكان في طهران ثلاثة وفود أخرى من طالبان. وتظل أهمية البيان المشترك موضع خلاف، لكن التحرك الإيراني جاء بسبب المخاوف من انتقال عدوى الحرب الطويلة إلى داخل حدودها. وهناك تقديرات بفرار مليون افغاني إلى إيران لتجنب القتال أو حكم طالبان
وأظهرت منصات التواصل الاجتماعي صورا عن فرار القوات الأفغانية وتركها معبرين حدودين قرب إيران. ولأن الحدود الإيرانية مع أفغانستان تمتد على 700 كيلو متر وكلها في يد طالبان، فإن طهران لديها كل الأسباب للنشاط السياسي. ويقدر عدد اللاجئين الأفغان المسجلين داخل إيران اليوم بحوالي 780 ألف لاجئ بالإضافة إلى إلى نحو 2.5 مليون لاجئ غير مسجلين
وحاولت روسيا الحصول على تطمينات بعدم سماح طالبان استخدام الحدود الشمالية كقاعدة هجمات ضد الجمهوريات السوفييتية السابقة. وفي تحرك لإرضاء الولايات المتحدة وتعزيز مصالحها، قدمت تركيا عرضا مشروطا بنشر القوات التركية لدعم برنامج كانت قوات الناتو تشرف عليه، وهو تأمين مطار كابول الدولي. وعرض الرئيس رجب طيب أردوغان نشر القوات في تحالف ممكن وغير عادي مع هنغاريا. وحرست تركيا مطار أفغانستان من قبل، ولكنها تخشى من موجة لاجئين جديدة وترى دورها العسكري كوسيلة للحصول على رضى واشنطن
وقال ظريف لوفد طالبان الذي زار طهران يوم الثلاثاء والأربعاء بناء على دعوة من الحكومة الإيرانية، إن عليهم اتخاذ قرارات صعبة. وقال إن الشجاعة في السلام قد تكون أهم من الشجاعة في ساحة المعركة. مضيفا أن الشجاعة تقتضي التضحية بالمطالب العليا والاستماع للطرف الآخر. وقال ظريف إن عودة المواجهات بين الحكومة وطالبان غير جيد وأنه لا بد من العودة للمفاوضات والتوصل لأحسن حل
ولم تكن طهران جزءا في المفاوضات العالقة منذ عامين في الدوحة. ويجري الآن نقاش حي في إيران حول الطريقة الأحسن للتعامل مع طالبان. وهناك من يقول إن هجرة جماعية من أفغانستان قد تساعد الاقتصاد الإيراني، وأن على طهران عدم معارضة سيطرة طالبان على الحكم
وقال سعيد لايلاز، الاقتصادي الميال للمعسكر الإصلاحي والمستشار في الحكومات الإيرانية السابقة، إن إيران تواجه أزمة سكانية وأعتقد أن الحل الأحسن والأقرب والأقل كلفة للتغلب على الأزمة الديمغرافية هو القبول بالهجرة من أفغانستان. والاستقرار في أفغانستان مهم للأمن القومي ويسهم في حل أزمة الشيخوخة والاقتصاد الإيراني
وقال: لم تكن طالبان لتبقى بدون دعم سياسي حقيقي وربما خدموا مصالح إيران الدبلوماسية الإقليمية، ولم تعد طالبان كما هي في الماضي واكتشفوا أهمية التفاعل مع العالم والتعاون مع دول المنطقة
وبدا مدير مكتب غرب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية رسول موسوي متعاطفا وإن كان متحفظا طالبان هم من الشعب الأفغاني و ليسوا منفصلين عن المجتمع الأفغاني التقليدي وسيبقون جزءا منه. وأكثر من هذا، لديهم قوة عسكرية. خسرت الولايات المتحدة الحرب ولم تعد قادرة على شن هجمات عسكرية ضد طالبان
فقد التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في طهران مع المفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لمناقشة ما يرغبون بتحقيقه في البلد، واستطاع الاتفاق معهم على بيان مشترك التزمت فيه طالبان بعدم استهداف المدنيين والمدارس والمساجد والمستشفيات وأنهم يرغبون بتسوية سياسية في البلد
وقاد فريق طالبان، عباس ستانكزاي، المفاوض البارز ورئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، ومثّل الحكومة الأفغانية، نائب الرئيس السابق يونس قانوني. وكان في طهران ثلاثة وفود أخرى من طالبان. وتظل أهمية البيان المشترك موضع خلاف، لكن التحرك الإيراني جاء بسبب المخاوف من انتقال عدوى الحرب الطويلة إلى داخل حدودها. وهناك تقديرات بفرار مليون افغاني إلى إيران لتجنب القتال أو حكم طالبان
وأظهرت منصات التواصل الاجتماعي صورا عن فرار القوات الأفغانية وتركها معبرين حدودين قرب إيران. ولأن الحدود الإيرانية مع أفغانستان تمتد على 700 كيلو متر وكلها في يد طالبان، فإن طهران لديها كل الأسباب للنشاط السياسي. ويقدر عدد اللاجئين الأفغان المسجلين داخل إيران اليوم بحوالي 780 ألف لاجئ بالإضافة إلى إلى نحو 2.5 مليون لاجئ غير مسجلين
وحاولت روسيا الحصول على تطمينات بعدم سماح طالبان استخدام الحدود الشمالية كقاعدة هجمات ضد الجمهوريات السوفييتية السابقة. وفي تحرك لإرضاء الولايات المتحدة وتعزيز مصالحها، قدمت تركيا عرضا مشروطا بنشر القوات التركية لدعم برنامج كانت قوات الناتو تشرف عليه، وهو تأمين مطار كابول الدولي. وعرض الرئيس رجب طيب أردوغان نشر القوات في تحالف ممكن وغير عادي مع هنغاريا. وحرست تركيا مطار أفغانستان من قبل، ولكنها تخشى من موجة لاجئين جديدة وترى دورها العسكري كوسيلة للحصول على رضى واشنطن
وقال ظريف لوفد طالبان الذي زار طهران يوم الثلاثاء والأربعاء بناء على دعوة من الحكومة الإيرانية، إن عليهم اتخاذ قرارات صعبة. وقال إن الشجاعة في السلام قد تكون أهم من الشجاعة في ساحة المعركة. مضيفا أن الشجاعة تقتضي التضحية بالمطالب العليا والاستماع للطرف الآخر. وقال ظريف إن عودة المواجهات بين الحكومة وطالبان غير جيد وأنه لا بد من العودة للمفاوضات والتوصل لأحسن حل
ولم تكن طهران جزءا في المفاوضات العالقة منذ عامين في الدوحة. ويجري الآن نقاش حي في إيران حول الطريقة الأحسن للتعامل مع طالبان. وهناك من يقول إن هجرة جماعية من أفغانستان قد تساعد الاقتصاد الإيراني، وأن على طهران عدم معارضة سيطرة طالبان على الحكم
وقال سعيد لايلاز، الاقتصادي الميال للمعسكر الإصلاحي والمستشار في الحكومات الإيرانية السابقة، إن إيران تواجه أزمة سكانية وأعتقد أن الحل الأحسن والأقرب والأقل كلفة للتغلب على الأزمة الديمغرافية هو القبول بالهجرة من أفغانستان. والاستقرار في أفغانستان مهم للأمن القومي ويسهم في حل أزمة الشيخوخة والاقتصاد الإيراني
وقال: لم تكن طالبان لتبقى بدون دعم سياسي حقيقي وربما خدموا مصالح إيران الدبلوماسية الإقليمية، ولم تعد طالبان كما هي في الماضي واكتشفوا أهمية التفاعل مع العالم والتعاون مع دول المنطقة
وبدا مدير مكتب غرب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية رسول موسوي متعاطفا وإن كان متحفظا طالبان هم من الشعب الأفغاني و ليسوا منفصلين عن المجتمع الأفغاني التقليدي وسيبقون جزءا منه. وأكثر من هذا، لديهم قوة عسكرية. خسرت الولايات المتحدة الحرب ولم تعد قادرة على شن هجمات عسكرية ضد طالبان