جاء ذلك في التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة في عام 2020
ويغطي التقرير الفترة بين مطلع يناير/كانون الثاني ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2020
وقال التقرير إن 19.300 من الأطفال واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوقهم، وجاءت جائحة كورونا لتعقد جهود الأمم المتحدة وتزيد من تعرض الأطفال للاختطاف والتجنيد والاستغلال والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات في 2020
وتمثلت الانتهاكات الأكثر عددا، وفق التقرير، في تجنيد واستخدام الأطفال بالأعمال العدائية، يلي ذلك القتل والتشويه والاغتصاب، ثم الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية
الأمين العام ذكر في تقريره أن أكثر من 8400 طفل قتلوا أو تم تشويهم بسبب الحروب المستمرة، وسجلت سوريا واليمن والصومال وأفغانستان العدد الأكبر من ضحايا الأطفال في العالم
وفي سوريا، رصد التقرير 2388 انتهاكا جسيما بحقوق الأطفال، بينهم 813 طفلا تم تجنيدهم في الحرب خلال 2020
وخلال العام الماضي أيضا، تم التحقق من وقوع 90 هجوما على مدارس ومستشفيات بسوريا، بينها 77 هجوما نفذتها قوات النظام والموالون لهم، وجناة مجهولي الهوية 7، وقوات سوريا الديمقراطية 4، وهيئة تحرير الشام 1، وتنظيم الدولة 1
وفي فلسطين، رصد التقرير 1031 انتهاكا جسيما ارتُكبت ضد 340 طفلا فلسطينيا و3 أطفال إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة وإسرائيل
وتحقق التقرير أيضا من اعتقال القوات الإسرائيلية 361 طفلا فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية
ووفق التقرير، أبلغ 87 طفلا عن تعرضهم لسوء المعاملة وعن انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة من جانب القوات الإسرائيلية أثناء احتجازهم، وأبلغ 83 في المائة منهم عن تعرضهم لعنف بدني
وفي اليمن، وثق التقرير كذلك عمليات قتل 269 طفلا وتشويه 855 آخرين، في وقائع نُسبت إلى الحوثيين 255 منها، وتحالف دعم الشرعية 194، والقوات المسلحة اليمنية 121، وقوات الحزام الأمني 49، وتنظيم الدولة 11، والمقاومة الشعبية (موالية للحكومة) 8، وتنظيم القاعدة 2، والبقية لجناة مجهولي الهوية
وكشف التقرير أن الأسباب الرئيسية لسقوط ضحايا في صفوف الأطفال نجمت عن القصف بقذائف الهاون والمدفعية 339 حالة، والأعيرة النارية وتقاطع النيران المتبادلة 305، والمتفجرات من مخلفات الحرب 212، والغارات الجوية 150