وقالت النيابة مساء أول من أمس إن الرجل الذي صفع ماكرون، داميان تي (28 عاما) من المعجبين بتاريخ العصور الوسطى ومشترك في مواقع الإلكترونية لليمين المتطرف، وسيحاكم مباشرة (أمس)
ودانت كل الطبقة السياسية الصفعة، معتبرة أنها بادرة خطيرة تمس بالديمقراطية بينما قللت السلطات من خطورتها أول من أمس
ومن غير الوارد أن يرى فيها الناطق الرسمي باسم الحكومة رمزا لـ غضب الفرنسيين على ماكرون، ويؤكد غابرييل أتال أنه إذا كان هناك فرنسيون قلقون ومشككون وغاضبون فهم يعرفون كيف يعبرون عن ذلك في إطار النقاش وفي إطار التصويت
ويرى مؤيدون آخرون للرئيس على غرار رئيس كتلة نواب الأغلبية كريستوف كاستانير أن هذه الحادثة هي دليل على إرادة رئيس الدولة المتهم منذ فترة طويلة بالغطرسة أو حتى الازدراء، للخروج لمقابلة السكان
في الواقع بدأ إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي جولة على المناطق الفرنسية لجس نبض البلاد بعد أكثر من عام من الوباء
ويعيد الحادث الرئيس الفرنسي إلى الأجواء المتوترة التي كانت محيطة به قبل انتشار وباء كوفيد- 19
وكان أفضل تجسيد لها أزمة السترات الصفراء التي دفعت ملايين الفرنسيين إلى الشوارع لعدد من عطلات نهاية الأسبوع في نهاية 2018 للتنديد بسياسة الحكومة
وأحرقت صور لرئيس الدولة خصوصا خلال مختلف المسيرات وتراجعت شعبية إيمانويل ماكرون إلى أدنى مستوى حينذاك 20 % فقط من الآراء الإيجابية في كانون الأول (ديسمبر) 2018
وحذّر الخبير السياسي باسكال بيرينو من أن هذه الصفعة قد تكون مؤشرا إلى عودة الغضب الساخن جدا الذي جمده وباء كوفيد
ويشاركه هذا الرأي كزافييه برتران، المرشح اليميني الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية للعام 2022. وهو يرى أن ماكرون لم يقدر يوما حجم أزمة السترات الصفراء .