وجاء في المقال: أفاد عدد من وسائل الإعلام في ألمانيا والدنمارك والسويد وفرنسا بأن وكالات المخابرات الدنماركية تساعد وكالة الأمن القومي الأمريكية في مراقبة السياسيين الأوروبيين.
قالت الحكومة الألمانية إنها لا تعرف شيئا عن تجسس الدنمارك، وأن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عرفت عن الوضع من المواد المنشورة.
ولم يستبعد الخبير الألماني ألكسندر راهر في تعليق لـ"فزغلياد" وجود علاقة بين فضيحة التجسس واجتماع بوتين مع بايدن، فقال: "هناك الكثير من المنشورات حول هذا التحقيق في ألمانيا، لكنها لا تحتوي على انتقادات. مثل هذه الأخبار لا تثير دهشة أحد. لقد اعتاد الجميع على حقيقة أن الأمريكيين يستخدمون كل من لا يقعده الكسل - سواء المنظمات أو البلدان - لمصالحهم الخاصة".
وقال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، معلقا على العلاقة بين فضيحة التجسس والقمة القادمة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة: "البيانات المنشورة تعقّد موقف جو بايدن وتعطي ورقة رابحة إضافية للجانب الروسي لاتهامه الشريك الأمريكي بتنفيذ عمليات استخباراتية غير مشروعة ضد حلفائه".
وأضاف كورتونوف: "لكنني لا أعتقد بأن هذا الحدث سيؤثر بشكل جدي في مسار الاجتماع نفسه". وفي رأيه، "في هذه الحالة، من المهم لروسيا أن تعرف أن العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ليست صافية، وأنها أصبحت أكثر تعقيدا وتناقضا".
ويرى كورتونوف أن هناك "قوى سياسية مختلفة داخل ألمانيا نفسها قد يكون لها مصلحة في نشر مثل هذا التحقيق"، فأولاً، كلما اقترب موعد انتخابات البوندستاغ، زاد الصراع السياسي بين المرشحين؛ وثانيا، يمكن أن يكون ذلك مفيدا لمؤيدي استقلال الاتحاد الأوروبي سياسيا.