تل أبيب: تعهد "ديفيد (دادي) برنيع” الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد”، بالعمل بـ”قوة” ضد البرنامج النووي الإيراني، منتقدا المساعي الدولية لإحياء الاتفاق النووي.
جاء ذلك خلال مراسم تسلم منصبه، الثلاثاء، خلفا ليوسي كوهين الذي شغل رئاسة "الموساد” منذ 2016.
وقال: "برنيع” بحسب قناة "كان” الرسمية: "تحدياتنا الأمنية كبيرة جدا – إيران على رأس القائمة”.
وأضاف: "يجب أن يقال بصوت عال وواضح – إيران تعمل على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء من الحماية الدولية”.
وتابع رئيس "الموساد”: "تحت رعاية الاتفاق أو بدونه، عبر الأكاذيب والتستر، إيران تحرز تقدما مستمرا نحو برنامج أسلحة دمار شامل”.
واعتبر المسؤول الأمني الإسرائيلي أن الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى العظمى "يعزز فقط الشعور بالعزلة التي نحن فيها بشأن هذه القضية”.
وقال إن بلاده لا تعتزم العمل وفق "قاعدة الأغلبية”، لأن "هذه الأغلبية في العالم لن تتحمل ثمن خطأ تقييم التهديد”.
وتعهد "برنيع” بأن يستمر البرنامج النووي الإيراني في مواجهة "قوة ذراع الموساد”، على حد قوله.
وتعارض إسرائيل المفاوضات التي تشهدها العاصمة النمساوية فيينا لإعادة الولايات المتحدة الأمريكية الى الاتفاق النووي مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.
ومن المقرر أن يسافر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، إلى واشنطن وسط حديث عن مخاوف أمريكية من سعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة، بحسب إعلام عبري.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: "من المتوقع أن تعلن أحزاب المعارضة الإسرائيلية اليوم عن تشكيل حكومة، تطيح بحكومة نتنياهو”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، رفض غانتس، تلويح نتنياهو، بالاحتكاك والاختلاف مع واشنطن، حول الملف النووي الإيراني.
وقال غانتس في تغريدة على تويتر "كانت الولايات المتحدة وستظل الحليف الأهم لإسرائيل في الحفاظ على تفوقها الأمني في المنطقة”.
وتابع غانتس: "حتى لو كانت هناك خلافات، فسيتم حلها بخطاب مباشر في الغرف المغلقة وليس بخطاب متحد يمكن أن يضر بأمن إسرائيل”.
وكان نتنياهو قال خلال مراسم تسلم الرئيس الجديد لجهاز "الموساد” لمهامه، الثلاثاء "إذا اضطررنا إلى الاختيار، وآمل أن هذا لن يحدث، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي (في إشارة للبرنامج النووي الإيراني)، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب”.