نشرت الغاردیان البریطانیة یوم 2021/5/7 َ بمناسبة مرور مائتي عام على تأسیس الصحیفة أفدح الأخطاء الصحفیة التي
ارتُكبت خلال مسیرتھا في قرنین من الزمن!
واعتبرت الصحیفة أن تغطیتھا لوعد بلفور عند صدوره عام 1917م كانت من أفدح أخطاء الصحیفة، لأن ھذا الوعد غیَّر العالم
َّ حینما سھل تأسیس، (وطن قومي للیھود في فلسطین) الذي كان خطأ فادحا، لأنھ منحاز للحركة الصھیونیة. َّ
وقالت الصحیفة: ”إن ”إسرائیل" الیوم، لیست ھي البلد الذي تنبأت بھ صحیفة الغاردیان، لقد أخطأت الصحیفة خطأ فادحا"!
وكانت ردود المنظمات الصھیونیة في بریطانیا غاضبة على ھذه المراجعة التاریخیة للصحیفة التي سیكون لھا آثارھا
المستقبلیة، فقد أعلنت رئیسة الجالیات الیھودیة، ماري زیال، وكذلك السفارة الإسرائیلیة في لندن، وجمعیة مكافحة التمییز
الیھودیة عن غضبھا على الصحیفة، لأنھ یقوض مشروعیة دولة الیھود الوحیدة في العالم! ِّ
یثیر مقال الصحیفة تساؤلات حقیقیة حول مشروعیة الوعد ونتائجھ على أرض فلسطین، فھل یا ترى رصید " إسرائیل" من
الشرعیة في أنظار النخب السیاسیة في بریطانیا والغرب دخل مرحلة الانحدار، وكیف سیوظف الفلسطینیون والعرب ھذا
التوجھ الجدید المعلن، وما موقف الحكام العرب الذین راحوا على الحج والناس راجعة بعقدھم اتفاقات التشبیك مع الكیان
الصھیوني؟ اسئلة سیجیب علیھا المستقبل.