أخبار البلد - اخبار البلد ـ أفادت وسائل الإعلام العبرية، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، أعلن الليلة عن تأجيل الانتخابات الفلسطينية، لموعد غير محدود، بزعم أن إسرائيل رفضت اجراء الانتخابات بالقدس.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم” العبرية، إن حركة حماس هي المنتصر الأكبر من عملية تأجيل الانتخابات، حيث انها بقيت موحدة، مقابل انقسامات حركة فتح.
وأضافت الصحيفة، واضح أن الانتخابات الفلسطينية سوف تتأجل بقرار من أبو مازن، لكن ليس لأن إسرائيل لا تريد إجراءها بالقدس، انما بسبب الخوف من فقدان حكم حركة فتح.
وبحسب الصحيفة العبرية، كانت التوقعات تشير الى فوز حركة حماس، كما حدث بالانتخابات السابقة بالعام 2006، وسوف يؤدي ذلك الى فقدان حركة فتح الحكم بالسلطة الفلسطينية.
ووفقا للصحيفة، التخوفات من فوز حركة حماس، لم تكن فقط لدى حركة فتح وقيادة السلطة، بل لدى كل من مصر وإسرائيل والأردن، الذين أرسلوا وفودا أمنية الى المقاطعة مؤخرا، لتشجيع أبو مازن للتراجع عن اجراء الانتخابات.
ولفتت الى أن الدول العربية والسلطة، لم ترغب في منح حماس الشرعية أمام العالم، من خلال السماح لها بالمشاركة والفوز بالانتخابات، خصوصا بعد 15 سنة من القمع في الضفة الغربية.
وفي السياق أشارت التقديرات الأمنية الإسرائيلية، الى أن تأجيل الانتخابات الفلسطينية، سيدفع حركة حماس للتحريض على تنفيذ عمليات أمنية في إسرائيل والضفة الغربية، لأنها تعارض تأجيل الانتخابات.
بدوره دعا زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كافة القوى الفلسطينية لاجتماع عاجل للتوافق على برنامج وطني لمجابهة الاحتلال .
وفي تصريح له عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد في رام الله مساء الخميس برئاسة الرئيس محمود عباس، قال النخالة "إن ما يجري يؤكد على أن الجهاد والمقاومة ضد العدو الصهيوني هما الحقيقة الثابتة التي علي الجميع أن يتعاطي معها بجدية وألا يقفز عنها”.
وشدد القائد النخالة على أن الشعب الفلسطيني ما زال يعيش تحت الاحتلال، بالرغم من مظاهر السلطة الوهمية التي نراها متجسدة في الأجهزة الأمنية والشرطية.
وأوضح النخالة أن تلك الأجهزة تعمل ليل نهار على التعاون الأمني مع العدو متوهمة أن التنسيق الأمني ربما يقنع العدو بمنحنا دولة.
وأعرب عن رفضه الشديد لمحاولة التعايش مع الاحتلال عبر الانتخابات، مشيراً إلى أن الوقائع السابقة، منذ توقيع اتفاق أوسلو اللعين، أثبتت أن هذه مجرد أوهام كاذبة.
واستعرض النخالة في تصريحه واقع الشعب الفلسطيني ومعاناته من حصار لغزة، وملاحقاتٍ لشعبنا واعتقالاتٍ وهدمٍ للبيوت، وتمدد الاستيطان في القدس وعموم الضفة الغربية، وما يجري من اقتحامات للمسجد الأقصى وعدوان على أحياء القدس وتغول المستوطنين على ممتلكات شعبنا وحقوقه، مؤكداً أن كل ذلك يثبت أننا ما زلنا نعيش تحت الاحتلال الذي يجب أن نقاومه لا أن نستجديه أو نتعايش معه بدعاوى باطلة.
ودعا النخالة كافة قوى شعبنا للاجتماع فوراً بدل التصريحات والاحتجاجات، مطالباً بأن يكون على جدول أعمال هذا الاجتماع بند واحد فقط، هو أننا شعب تحت الاحتلال وعلينا أن نتوافق على برنامجٍ وطني يتناسب مع هذا الفهم، وأن أي خيار آخر هو إضاعة لمزيد من الوقت ومزيد من الجهد.