لماذا الإصرار على قهرنا يا أمريكا؟

لماذا الإصرار على قهرنا يا أمريكا؟
أخبار البلد -  
محمد ابو صقري

تبدو أمريكا مصرة على قهرنا كفلسطينيين وعرب، فها هي أمريكا، وسيط السلام، تحشد جهودها للحيلولة دون انضمام فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة وحرمانها من أن تكون عضوا كامل العضوية في المنظمة الدولية، وهي التي طرحت حل الدولتين وأرسلت المبعوثين الواحد تلو الآخر إلى المنطقة لإقناع القادة العرب بجدوى هذا الحل، وحددت الالتزامات التي يتوجب على كل طرف، الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية، الالتزام بها، وقد أوفت السلطة الفلسطينية بكل التزاماتها بينما وضعت دولة الاحتلال العربة أمام الحصان سعيا منها لإفشال كافة الجهود المبذولة دوليا لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. ولم تكتفِ الدولة العنصرية بذلك، بل وأمعنت في إهانة أمريكا ذاتها وإحراج مبعوثيها إلى الشرق الأوسط، بل وإذلالهم بالإعلان لدى استقبالها لهم عن بناء مزيد من المستوطنات ومصادرة الأراضي العربية لاستكمال بناء الجدار العنصري، وسرعان ما طأطأ الرئيس الأمريكي رأسه أمام الصلف الإسرائيلي بشكل مخجل بعد أن كان قد تحدث في القاهرة بإسهاب عن معاناة الفلسطينيين وحقهم في دولة مستقلة قابلة للحياة، فصفق له الحضور بحرارة منقطعة النظير، ظنا منهم أن الرجل يعني ما يقول.

ترى كيف سيكون استقبال الرئيس باراك حسين أوباما لو قُدر له أن يزور القاهرة مرة أخرى؟ أظنه لن يجرؤ حتى على مجرد التفكير بمثل هذه الزيارة، خصوصا وأن مصر اليوم ليست مصر الأمس، فقد انتفض الشعب المصري على الطغيان والاستبداد والخضوع لإملاءات أمريكا وأوامر القادة الصهاينة الذين ما انفكوا يزورون القاهرة ليطلقوا من هناك تهديداتهم للفلسطينيين أمام سمع وبصر النظام المصري الهالك. لقد عادت مصر إلى محيطها العربي وبدأت تستعيد مكانتها التي فقدتها في العقود الثلاثة الماضية، كما شهد الوطن العربي، على المستويين الرسمي والشعبي، عودة للروح الوطنية والقومية، مما يُبشِّر ببداية العد التنازلي لدولة الكيان الصهيوني وعودة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، وليس ذلك على الله ببعيد.

آن لأمريكا أن تتوقف عن قهرنا وابتزازنا، وآن لنا أن نراجع علاقاتنا معها على ضوء مواقفها من قضايانا. علينا أن نضع النقاط على الحروف فنحدد أصدقاءنا وأعداءنا بوضوح لا لبس فيه. أمريكا كانت وما زالت تقف في الخندق المعادي لنا، وستبقى كذلك ما لم نُرغمها على تعديل مواقفها، ونحن قادرون على ذلك، فأوراق الضغط التي بأيدينا كأمة عربية كثيرة ومؤثرة، لا ينقصنا إلا العزيمة والإصرار على اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها ردع أمريكا وإيقافها عند حدها، فقد بلغ السيل الزُبى، وكفانا منها ما كفى.
شريط الأخبار الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور